الافاعي
وذوق ...مش عامل زي البرابرة
ليقول شاهين بغيرة قاټلة ممزوجة بسخرية
شكله دخل مزاجك ومش بعيد بعد يومين تقولي أنه ده هو نصك التاني
نصي التاني !!!! قالتها وإبتسمت بعدم رضا لما سمعت لترفع أنفها الصغير بشموخ ثم أخذت تسرد مقولة سمعتها في يوم وأعجبتها ...
أنا لست أنثى ناقصة لكي أبحث عن شخص آخر لكي يكملني ...و إن دخل أحد في حياتي فهو ليس أكثر من نجم لامع في سمائي وإن رحل فما أجمل السماء وهي صافية ...
مغرورة و شكلك بتحبي نفسك أوي
أبعدت خصلاتها عن مرمى يده وقالت
قصدك بقدرها ...كل الناس بتحب نفسها بس ماعندهمش تقدير لذاتهم ...
وضع يديه بجيب بنطاله وقال وهو مايزال ينظر الى عينيها بتركيز عالي تعجبيني
سيلين بتكبر
اقترب من وجهها وقال بتوعد
أنتي محتاجة ترويض وصدقيني ده هيحصل على إيدي
بليزززز ....ماتخلنيش أضحك الترويض محتاج لرجالة
هاااا رجالة ....مش شوية عضلات ...قالت الأخيرة وهي تؤشر بيدها إلى عضلات صدره البارزة مما جعل الآخر يمسك يدها بقوة كبيرة وأخذ يقول من بين أنفاسه الغاضبة
نظرت له بإستنكار من لفظه لأسمها بهذه الطريقة ولكن ما جعلها تفتح فمها وعينيها پصدمة هو عندما
أخذت ټقاومه پغضب من اقتحامه لها ولكن عن أي مقاومة نتكلم ...فهما كانا مثل
لترفع كفها بسرعة لتضربه كعقاپ على فعلته ولكن كان هو أسرع منها ومسك يدها ولكن هيهات أن تسكت فهو ما إن مسك يدها حتى عالجته بكف أقوى بيدها الآخر ...
أنهت كلامها وهي تدفعه من طريقها وذهبت الى المرحاض بسرعة تشعر بإنها ستفقد وعيها حقا من ما عصف بها من احاسيس غريبة ...ولكن ما إن كادت أن تفتح الباب حتى وجدته ينفتح ولم تكون سوا أختها ميرال ...
وقبل ان تتكلم واحدة منهم پصدمة حتى سمعوا والدتهم تقترب نحوهم وهي تقول بضيق
تحركوا خلف والدتهم بهدوء على عكس مابداخلهم لتشهق سيلين وإحمرت وجنتيها بخجل ما إن همست لها أختها بعدما مدت لها منديل ورقي
إمسحي شفايفك بسرعة قبل ما حد ياخد باله
تمسح إيه يخربيتك ياشاهين عملت في البنت إيه وأنا اللي كنت فكراك مؤدب
أصبحت تنتظر خروجه لكي تنزع عنها ثيابها وتأخذ راحتها ...فهي خلال الفترة التي يتواجد بها في المنزل ...ترتدي ثيابا فضفاضة وحجاب وأحيانا تلتزم بالإسدال عندما تلاحظ نظراته الوقحة لها وما إن يخرج حتى تتحرر من كل هذه القيود
وبما أنه مختفي ولم يظهر اليوم كله وبما أنه أيضا لا يوجد لديها في سجنها هذا أي وسيلة للتسلية بدأت بتنظيم الشقة وتغيير ديكورها وبرغم بساطة المكان والأثاث إلا أنها إستطاعت أن تضع لمساتها الأنثوية
وما إن انتهت بعد وقت لا يستهان به حتى ذهبت بتعب إلى الحمام لتأخد دش دافيء يفك عضلاتها المتشنجة ولكن المفاجأة عندما دخلت وجدت أمامها ثياب متسخة بنطال وقميصين لزوجها المبجل
زمت شفتيها واخذت تحرك قدمها بضيق لتتأفأف بقلة حيلة وهي تنحني نحو الثياب فهو لايملك غسالة وهي لا تقوى حقا على غسلها بيدها ...
عند هذه اللحظة ابتسمت بخبث ...لتذهب وتملئ الحوض بالماء ثم رمت بداخله الثياب ورشت عليه القليل من مسحوق الغسيل والكثير من المعطر وتركتهم عشر دقائق ثم شطفتهم وما إن انتهت حتى أخذت توزعهم على الأريكة في الصالة وهي تقول مع نفسها بصوت مسموع مضحك
والله ده اللي عندي ...نظفت على كده أهلا وسهلا مانظفتش عز الطلب ده أصلا صاحبهم مقرف مش هتيجي ع الهدوم يعني
أخيرا إنتهت من كل شئ وإنتهت معها طاقتها لتستلقي على السرير مستغلة عدم وجوده لتغمض عينيها بنعاس شديد ولكن لاتعرف كم مر من الوقت حتى شعرت بأحد يوقظها پعنف وهو يقول بأمر ما إن رآها تفتح عينيها بنعاس
غلاااا قومي إعمليلي لقمة أكلها ...يلا قومي
إسمي غالية مش غلا ..إحفظه بقا ...وبعدين ماتروح تطفح هو حد حايشك صغير أنت وعايز اللي يوكلك بإيده ...قالتها وهي تحرك يدها بإنزعاج لتنهض بعدها وهي تتثاءب لتجده ينظر لها وهو يكرمش وجهه بزهق ليقول بعدها بإستفزاز
أعوذ بالله من الخبث والخبائث جتك القرف في شكلك هو ده شكل بنت ....
أغلقت عينيها قليلا باستغراب وهي تقول مع نفسها
ماله ده كل مايشوفنى يطلع فيا مية عيب يكونش بيغير لأني أحلى منه وضفري خسارة فيه ...
تركته وخرجت وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة وبيديها أخذت تجمع خصلات شعرها المشعثة لأنه ببساطة كان شعرها معاكس لإتجاه الجاذبية ولكن غاليتنا جميلة في كل حالاتها
تجاهلت طلبه للطعام لتتوجه مباشرة للحمام بعدما أخذت ثيابها فهي من تعبها لم تستحم ...وبعد مايقارب
النصف ساعة خرجت وهي تجفف شعرها لتتأوه پألم عندما وجدته يسحبها من شعرها پعنف وهو يقول پغضب
هو أنا مش قولت عايز سم
غالية برفض لأوامره
لما تطلب بأدب هبقى أعملك ...
غير كده إنسى
أدب أنا ماليش فالأدب ...ليا في قلة الأدب إيه رأيك ...هممممم ...همهم بالأخيرة وهو يرفع يده الممسكة بشعرها ليستنشقه كالمدمنين فرائحتها جميلة حقا ...إبتعد قليلا ثم قال
جهزيلي العشا ...يا إما هتعشا بيكى والقرار ليكى ...قالها ثم تركها ليستحم هو الآخر أما غالية ذهبت إلى المطبخ مرغمة لتحضر له الطعام وهي تدعي بأن يختنق به وېموت أو حتى يتسمم ....
مر بعض الوقت وما إن انتهت من ترتيب الطعام على الطاولة حتى توجهت إلى الغرفة لتأخذ بطانيتها من الدولاب لتنام ولكن وجدته يدخل خلفها وهو يرتدي بنطال قطني فقط باللون الړصاصي وشعره الطويل مبلل وقطرات الماء تنزل منه تسير على صدره العريض
عشاك في المطبخ
يحيى بسفالة
لاء ما أنا خلاص غيرت رأيي وعايز أتعشى بيك
قطبت جبينها بضيق فهو حقا وقح لوقوفه هكذا أمامها
وما إن كادت أن تتركه وتخرج حتى أوقفها وهو يقول بمغزى صريح ونظراته المتفرسة ټحرقها من الأعلى للأسفل
إيه رأيك يا غلا تكون الليلة ليلتنا !!!
التفتت له و رمقته بنظرة رافضة ثم قالت بستخفاف
بأخلاقك دي ...ولا بأحلامك
إبتسم يحيى إبتسامة صفراء رفعت ضغطها بها ليقرصها من وجنتها بقوة وإنحنى وقبل وجنتها الأخرى بعمق هدفه من هذه القبلة هو الإهانة لا أكثر.. ثم أخذ يقول
وماله نستنى ياجميل لحد ما أخلاقي دي تعجبك وتجيني بمزاجك ...لأني أنا مابحبش آخد الحاجة دي بالذات ڠصب ...لأن طعمها أحلى بكتير لما تكون بالتراضي ...وأنا أصلا تعبان يعني وفرتي عليا ...بس من هنا لغاية ماتجيني بنفسك هتتعاملي زي ماتستحقي ...و دلوقتي يالا إطلعي برا
حقېر ...!!!! همست بها وهي تحمل بطانيتها وتخرج ولكن تفاجئت ما إن سحبها منها ويرميها على الأرض بإهمال وهو يقول
لا ياحلوة مافيش غطا ...هتنامي كده ...عشان تتأدبي ....ولو بردتي تعالي ليا أدفيكي فحضني غير
كده مافيش
تركته وخرجت خالية اليدين دون أن ترد عليه لتجلس على الأريكة وهي تقول بغيظ
وقح ...طعمها أحلى بالتراضي ااااااكيد مجرب الحاجات دي الساڤل وقال إيه هيستنى لحد ما أروحله برجلي جات كسر رجلي لو فكرت أروحلك بيها ...
المشكلة إن الأخ واثق من نفسه أوي ...والله ولا في أحلامك إني أكون ليك ...ولو في البني آدم ده ميزة واحدة بس هتكون أنه محاولش يفرض نفسه عليا وماجبرنيش عليه
تنهدت پقهر وهي تنهض لتذهب نحو حقيبتها وأخذت ترتدي أكثر من بنطال وجاكيت لتستطيع النوم فالجو الآن بدأ يبرد في الليل إستلقت على الأريكة وجمعت أطرافها نحو بعضهم البعض كالجنين وهي تغمض عينيها بتعب نفسي حقيقي و بعد مدة زمنية غطت أخيرا بنوم عميق غير واعية مثل كل مرة عندما خرج الآخر وهو يحمل بطانيتها الخاصة ليغطيها بها وما إن تأمل وجهها الطفولي لبرهة حتى نهض ودخل غرفته وأغلق الباب عليه
حيرتني معاك يا يحيى !!! إنت طيب ولا شرير ولا إيه حكايتك بالضبط ...!
ستووووب