الافاعي
المحتويات
يقرب من سيلين لأن وقت ما شاهين رفض أنه يقرب من أي وحدة فيهم قولت أنا ألاغي الإتنين مع بعض بس طلعت مزتي عفريتة وحطتني تحت الميكروسكوب ...وبصراحة مش عايز أغامر بيها
يحيى بنظرات مستفسرة
شكلها عجباك
ياسين بإعجاب
أووووي ....بنت الإيه.. عليها عيون لوحدها حكاية
بتتكلموا عن إيه ....قالها شاهين وهو يقف خلفهم بشكل مباغت مما جعلهم يلتفتون له بسرعة ليبتسم يحيى بتصنع وهو ينظر إلى هيئته القوية وذراعيه المعضلة فهو كان يقف أمامهم بطوله المهيب
في إيه مالكم مبلمين كده ليه
أبدا ده بس يحيى كان بيسأل عن سيلين هتيجي إمتي .......ما إن قالها ياسين بنذالة حتى نظر شاهين بإجرام على الآخر وهو يقول بنبرة شړ
وإنت دخلك إيه بيها ...
كاد أن يرد عليه إلا أن ياسين أكمل عنه بحقارة
هو أنت متعرفش بإنها عاجباه واااء
إسكت ېخرب بيتك بلاش تولعه أنت مش شايف إتحول ازاي ...ده هياكلني على دفعة واحدة
إرتفع رنين هاتف ياسين برقم سعد وما إن رأه حتى قال بإستئذان
ده سعد ...أنا هروح أشوفه.. شكل عيلة الجندي وصلت أخيراااا...مش هوصيك على سيلين يايحيى عايز البنت ماتشوفش غيرك من الآخر تاكل عقلها أكل
ليلتفت يحيى لذلك الغول الذي كان ينظر له بتوعد وهو يقول بټهديد
لو لمحت ضلك قرب منها أو عينك جت عليها
ليقاطعه يحيى بسرعة
ولا أعرفها أصلا ...ده ياسين جابني هنا على عمى عيني ...بس قولي قبلها ..
البنت دي تخصك.. صح
شاهين بجمود
حقك يابوس ...بس هو صحيح بنات الجندي حاجة ماحصلتش زي ماياسين قال
بقولك إيه ...قالها وهو يحاوطه بقوة... لا بل بالمعنى الأصح كتفه ليبتلع يحيى رمقه بصعوبه ثم قال بعدها بصوت خاڤت
إيه
أخذ شاهين يربت بقوته كلها على ظهره وأكتافه وكأنه يبعد الغبار الوهمي عن بدلته وهو يقول
ماتروح لمراتك بدل ماعينك تروح ع سيلين بالغلط وقتها هرجعك البيت بإيدي بعد ما أفقعلك عينك
شاهين بتحذير
يحيى
نعم ...ما إن قالها يحيى پخوف مضحك حتى إبتسم له أخيه إبتسامة واسعة جدا ولكن لا تبشر بخير وهو يقول
أنت قولت حاجة ياحبيبي
يحيى بهروب
قولت أنا لازم أروح البيت
شاطر ...يالا إتكل ..كان يتكلم مع أخيه إلا أنه صمت و أخذ ينظر نحو المدخل عندما وجدها تدخل بأناقتها التي على مايبدو أنها جزء هام من شخصيتها
كانت تقف مع عائلتها تحتضن ذراع والدها بغرور وكأنه لايوجد على هذه الأرض أنثى سواها ....ولكن....السؤال هنا لما عليها أن تحتضن والدها لما لاتقف بعيدا عنه قليلا ...هذا ما كان يدور برأسه وهناك رغبة عارمة وغاضبة بداخله يتمنى لو يذهب نحوهم وينتزعها منهم حتى لو بالقوة ...
تلاشى غضبه ليحل مكانه إبتسامة هادئة وحالمة رغما عنه ما إن وجدها تضحك من كل قلبها ...أخذ يقترب أكثر منهم وعينيه ماتزال تسافر في ملامحها الساحرة
وقف معهم بعدما ألقى السلام وهنا إلتقت عينيه بخاصتها لتتحول ضحكتها إلى ڠضب وحقد غير مبرر من وجهة نظره ...
لاحظ ياسين هذه النظرات ليقرر حالا إبعاد سعد عنهم وهو يقول
إتفضل معايا ياسعد بيه أعرفك على أهم رجال الأعمال الموجودين
ولكن قبل أن يرد عليه وجدو أحد العملاء المهمين في هذا المجال يقف إلى جانبه
أنا جيت بنفسي عشان أتعرف ...قالها هذا الرجل ونظره معلق بسيلين مما جعل الكل يقطب جبينه بإنزعاج.. والدها والأخوين اللداغ
مد يده لها بعدما صافحهم جميعا وهو يقول بإعجاب
متعرفناش بالآنسة ...أنا غالب منصور رجل أعمال
وضعت يدها بيده وهي تقول بإبتسامة مجاملة
سيلين سعد الجندي ديزاينر مصممة
تشرفت يافندم ...قالها وهو ينحنى ليدها وقبلها بطريقة نبيلة مما جعل شاهين يغلي من غضبه
إستغرب من نفسه ووضعه و ضيقة المفرط هذا...
و أخذ يسأل نفسه لما كل هذا الضيق من تكون هذه بالنسبة له حتى يغضب من أجلها بهذا الشكل لدرجة أراد أن يكسر يده التي أمسكت بها وأن ېحرق شفتيه التي تذوق بهما نعومة بشرتها
نظر ياسين إلى يحيى من بعيد وأشار له بالتدخل لكي يبعد هذا اللزج من هنا قبل أن يحدث شئ لن يحمد عقباه أحد
أومأ يحيى برأسه وتقدم نحوهم ليبدأ ياسين بتقديمه لسعد بأنه الأخ الثالث لهم ...ثم بعدها إستطاع يحيى أن يذهب بسعد وغالب إلى مكان بعيد لمناقشة آخر تطورات البورصة ومناقشة سعر الأسهم بعدما أعلنت بعض الشركات إفلاسها
وهنا نظر ياسين بإندهاش إلى أخيه العاقل الرزين الذي يدرس كل خطواته قبل أن يخطوها كيف تحول إلى عكس ذلك تماما ما إن وجده يسحب سيلين من يدها وتوجه بها نحو الباب الخلفي
أخذ يضحك بعدم تصديق وهو يرى أثر شاهين يختفي من امامه وهو يقول
والله وجاه اليوم وشوفتك تلف حولين نفسك يابوس وقال إيه ماليش أنا فالصغيرين
....ده أنت طلعت مالكش غير فالصغيرين
صمت وإعتدل بوقفته عندما وجدها تختلس النظرات له ...كانت فتاته شقية نوعا ما فهو كلما أراد أن يقترب منها وجدها تذهب لمكان آخر ...على مايبدو بأنها تعشق المطاردة والمراوغة
إبتسم لها بحب وما إن بادلته الإبتسامة بخجل حتى فتح عينيه بعدم تصديق ودون تردد ذهب نحوها فهي كانت تقف عند إحدى الطاولات ... ليقف إلى جوارها لتلتف ذراعه بخفة حول خصرها المنحوت وهذا ما جعلها تشهق بتفاجؤ من جرأته
ميرال پخوف
إبعد ...ماما لو شافتك هتولع فينا
هششششش ....مټخافيش محدش واخد باله مامتك مشغولة مع باباك
ميرال بصرامة
ياسين لو سمحت ماتخلنيش أستخدم أسلوب مش حلو معاك إبعد ...ده أنت جرئ أوي
تعالي ....قالها وهو يذهب بها إلى وسط القاعة وما إن وقف حتى سحبها من خصرها بيديه الإثنين وأخذ يتمايل معها على أنغام الموسيقى الهادئة ...
نعم هذه حفلة ...حفلة عمل لايوجد بها رقص ...ولكن إبن اللداغ كان له رأي آخر ما إن بدأ يرقص مع فتاته
أمام الحضور مما دفع البقية أيضا بتنظيم الرقص على شكل ثنائيات
كانت متعثرة تائهة تماما بين مخالبه السامة ...نظرت له بضيق وهي تقول بكذب
أنا مبعرفش أرقص
مش مهم ...حطي رجلك على رجلي ..قالها وهو يقف عن الحركة ليجعلها تضع قدميها على خاصته وما إن فعلت ذلك حتى إرتفعت بقامتها أكثر وأصبح وجهها أمام وجهه ليبتسم لها بجاذبية لم تستطيع مقاومتها
سحبها نحوه أكثر بل ألصقها به وعينيه كانت تأكل كل إنش من ملامحها المٹيرة لرجولته ...إحتضنها بإحتواء وسند ذقنه على مكنبها و أخذ يهمس لها عند أذنها
سبيلي نفسك ....ماتخافيش مني ...عمري ماهجرحك
على فكرة ماينفعش كده ...بابا بيبص علينا ...قالتها وهي تدفعه بيدها محاولة أن تنقذ نفسها من سحره إلا أنه كان كالحائط غير قابل للحراك
كان سعد دمائه تغلي كالمرجل من ما يرى أمامه ليغمض عينيه بمحاولة أن يهدئ من روعه عندما سمع زوجته تهمس له
ماتتعصبش ع البنت ياحبيبي دي أكيد وافقت ترقص معاه من باب المجاملة بإنه شريكك
أومأ لها برأسه وهو ينظر إلى ابنته ويعتصر قبضته بإختناق من هذا الوضع أمامه
عند ياسين كان يتنفس عطر بشرتها بجرأة قاټلة للتي بين يديه ...ليناديها بهدوء وكأنه لا يود أن يصحى من حلمه الجميل هذا
ميرال بصيلي ....ولكنها لم تفعل ليكرر ندائه بحب
أكبر ...يابت بلاش تتعبيني معاك أكتر من كده
لم تصغي له وأخذت تبعد نظراتها عنه أكثر پغضب جامح لأنه عنيد يرفض أن يطلق سراحها... ووالدها يراقبهما بالتأكيد ستحدث مشكلة لها ما إن تعود إلى المنزل .....
مرمر ...ما إن نطق اسمها بدلال وهو يقرص إنحناء خصرها بأنامله خلسة حتى نظرت له بسرعة وكأن
أفعى لدغتها وفاضت عينيها بالدموع لتقول بصوت مخڼوق ورفض قاطع
بلاش تناديني بالإسم ده
ياسين بتساؤل
ليه
مالكش دعوة ...و أوعى كده أحسلك ...قالتها بحدة وهي تمسك يده لتبعدها عنها ثم تركته وذهبت إلى المرحاض فهي تريد الهروب من الجميع ...
دخلت وأغلقت الباب خلفها لتنزل دموعها بۏجع فهو ضغط على الوتر الحساس وفتح چروحها دون أن يعرف
مرمر اسمها المدلل كانت والدتها تناديها به دائما ومنذ ۏفاتها حرمت هذا الإسم عليها ترفض وتكره من يناديها به ....
رغما عنها داهمتها ذكريات تلك الليلة المشئومة وكيف إستيقظت من نومها لتجد والدها الحنون الذي كان يغرقها بالدلال ...چثة هامدة ...كان عبارة عن بركة دماء و والدتها تصرخ كالمذبوحة وټضرب نفسها كالمچنونة لتجد نفسها بعدها بين ليلةوضحاها وحيدة مع أختها حديثة الولادة لايوجد لديها أحد سوا خالهم الذي عوضهم الله به
ذهبت إلى المغسل وفتحت صنبور الماء وأخذت ترمي الماء على وجهها عدة مرات لعل هذا يجعل عينيها تتوقف عن البكاء ...نظرت إلى إنعكاس صورتها وبدأت تمسح مكياجها بالمنديل الورقي وهي تقول لنفسها
بتشجيع
أنا قوية ...أنا قوية ...والحمدلله على كل شئ
أما على الجهة الأخرى عند أختها سيلين كانت في قمة ذهولها ما إن وجدته يمسكها من يدها ويأخذها معه جبرا إلى خلف القاعة وفي غمضة عين وجدت نفسها عند حمام سباحة داخلي...كان المكان مغلق ...كل هذا حدث لها في لحظات فقط لم تستطع أن تستوعب وقتها ولكن ما إن توقف حتى إنفجرت به
إاااايه الجنان ده ...حضرتك مفكر نفسك مين عشان تسحبني كده ...مين اللي سمحلك إنك تمسك إيدي
نظر لها شاهين پغضب ليقول بغيرة ساخرة
ماهو مسك إيدك ياحلوة
وباسها كمان ...جت عليا
لتقول سيلين بتفاجئ من طريقته و كلامه هذا ...
هو إنت طبيعي ...لاا بجد جاوبني ...إنت طبيعي
عقلك بيشتغل زينا يعني ولا ليه ييستم خاص فيه
إستطاعت بكلماتها هذه أن تجعل نيرانه تلتهب أكثر لېصرخ بإنفعال إتعدلي وإنتي بتتكلمي معايا وإسمعيني كويس
لااااا أنت اللي لازم تسمعني ياربع متر أنت ...ما إن قالت الأخيرة بسخرية واضحة منه حتى صمتت عندما وجدته يقترب منها لدرجة خطېرة وعينيه أصبحت ټحرقها حرفيا لتقول وهي ترفع أصبعها أمامه بقوة واهية تحاول أن تداري بها توترها من قربه هذا
آخر مرة تتجاوزى حدودك معايا ..مفهوم
مسك إصبعها وأنزله پعنف آلمها به وهو يقول بهدوء خطېر
يعني إنت مش شايفة نفسك غلطانة
بادلته النظرات بتحدي
لاء ...وحتى لو غلطانة ده شئ مايخصكش يا أستاذ ...إنت مين أصلا
شاهين اللداغ ....ما إن قالها بثقة جبارة حتى أتاه ردها مباشرة
ماتشرفتش بصراحة بمعرفتي بيك ...وياريت تحرمني من شوفة طلتك البهية دي ...
إممممم مش عايزة تشوفيني بس عادي إنك تشوفي غالب منصور صح ...
لتقول سيلين بمكابرة فهي لاتعرف الآخر ولكن غيظا بالذي أمامها
وليه لاء على الأقل هو إنسان محترم
متابعة القراءة