فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
لها صوت.
فنظرت عصمت لابنها الذي يحاول أن يستفيق وأمرته
عاصم...حصلني على برا
أيوه ياريت فعلا تسمع كلام أمك يا حبيب أمك
تقدمت عصمت تخرج پغضب وهي تعلم انها لا تستطيع مجاراة لسان تلك السيدة وخرج من خلفها عاصم طواعيه تشيعه كلمات أم وفاء
روح يا ضنايا روح واسمع كلامك أمك..روح وراها يا شملول..ياريتها كانت جابت دكر بط.
عاجبك الي حاصل ده...ايه الي جايبك عند شويه اللمامة دول...سامع تهزيقنا بدونك
سامع.
والله! عادي كده! وجاي قاعد عندهم واكل شارب نايم..أنا قولت هلاقيك ساحبهم على القسم.
ماما أنا مش متأكد أنهم هما الي عملوا كده ولو عملوا كده عملوه ليه وبعدين...
صمت يتنهد بحزن يقول
والله!! خير انك أتفتح دماغك وفقدت الذاكرة وبعدين انت ايه جابك هنا عندهم وبتعمل ايييه أنت عايز تجنني!!!!!
صمت ينظر لها وهو لا يعلم كيف يفاتحها فيما يرغب فحسته بإلحاح
ماترد
ليقول باندفاع
أنا معجب بوفاء يا ماما وعايز أخطبها.
أفندم!!!!!!
لينتفض كلاهما على صوت زغرودة عاليه صاخبه انطلقت من تلك التي كانت تقف متلصصة عليهما
تركته متسع العين وهي تزغرد بقوة وفرحه لا تصدق تقترب من عصمت المصډومة تعتصرها داخل أحضانها وهي تقول
وأنتي يا حماة بنتي من ساعة ماشوفتك قلبي انشرح سبحان الله وشك طاقة نور الله وأكبر...لولولولولولولولولولولوي.
خير يا ست أم وفاء
كل خير زي قراية فتحت وفاء بنتي وده خطيبها ودي أمه
لتنغمر السيده عصمت في مباركات لأ اول لها ولا أخر والسيدات من حولها يتلقفنها بأحضان ومباركات جعلت الأمر حتمي ولا مجال لموافقتها او رفضها بينما وفاء تقف بالجوار تضع يدها على صدرها الذي يعلو ويهبط پجنون لا تصدق ما سمعت وهل هو صحيح!
وحيااااااااتيي..عشان خاطررري
وهو على حاله يرفض
استمرت في الزن والسعي خلفه حتى باب الشقه وهو يغادر
وحيااااااتي...عشان خاطري...يا زيدان...عشان خاطري يا زيدان...يا زيدان...زيداااان..زيداااااان.
فصړخ
رووحي...روحي...موافق موافق..عليا الطلاق موافق ...يا ساتر.
بجد!
آه بس تسكتي وماتزنيش
موافقة معاك شهرين من غير زن
تنهد بتعب منها وهو رغم كل ذلك يحبها فقال
روحي البسي وتعالي أوصلك.
حمامة
هرولت للداخل سريعا وهو ينظر على جسدها مرددا بأفتنان
حمامة ايه دي بطه ...عليا الطلاق بطه ثم دلف للداخل مقررا ان يساعدها فقط لا اكثر يعني
بينما كانت الأيام تمر ببطيء مرير على الملك العاشق المنتظر في مملكته كانت تمر سريعا على أنجا التي إزداد ڠضبها بمرور الأيام تقف في شرفة مقصورتها تتابع بغيظ الإستعدادات الملكية المقامة على شرف إستقبال الملكة الوافدة من مصر
ليقترب منها احد الوزراء يميل على أذنها محذرا
كمية الذهب الأخيرة كبيرة سيدتي وستلاحظ على غير العادة...أرى أن نقلل الكمية وإلا سينكشف أمرنا.
فرفضت رفض تام قائلة
بل افعل كما أمرتك كوترا...ونسبتك محفوظة
سيدة أنجا الفروقات ملحوظة
ستمر ولن يلاحظ أحد...نفذ ما أمرتك فالغد بات غير معلوم.
لم افهم
المملكة على مشارف حقبة جديدة كوترا...أنا دوما كنت أخشى من ما يحدث الان...الأسطورة تتحقق.. فتاة ولدت ليلة إكتمال القمر سيكون لها حكم كل تلك المملكة التي تعبت سنوات وأنا اخدمها...يكون لها نفوذ وشأن عظيم يعززه حب الملك لها ...ضف على ذلك انها مصريه...المصريات مرعبات يا كوترا ومن المستحيل السيطرة عليهن وقد رأيت ذلك بأم عيني ...لقد أنهت قواعد وضعت من عقود وبسببها دخل الإنترنت والجوالات المحمولة في المملكة من بعد المنع والغلق وذلك بسببها حتى لو أنكر الملك...لقد نسفت مفهوم الحرملك الذي وضع من قديم الأزل ولم تجرأ أي ملكة على الاقتراب او المساس به مهما بلغ نفوذها وهي من قبل ان تأتي وبكلمه منها نسفته نسفا ونفذ الأمر فما بالك ان جائت وأصبحت ملكة ذات نفوذ.
سحبت نفس يكتم عيظها ثم قالت
نفذ ما أمرتك كوترا وكن حذر .
هز كوترا رأسه متفهما مخاۏف السيدة أنجا وقد وصلته الرسالة ليغادر ويترك أنجا تتميز في غيظ تحاول مداراته.
المملكة تعمل على قدم وساق تتزين كلها لإستقبال ملكتهم الجديدة الحسناء التي سمعوا عنها العجب عن جمالها وحسنها وكذلك قوتها ..فهي وبسببها قد ټحطم مفهوم الحرملك وحررت كل الجواري وعادوا لأسرهن وقد عين لهن وظيفه مناسبه براتب ممتاز لعيش حياة كريمة بعيد عن الرق والعبودية .
كل هذا بأمر من ملكة البلاد التي أحبها الجميع من قبل ان تأتي ورفضها قلة متعصبة كونها ليست من بلادهم ولا من لونهم
إستقبال تاريخي مهيب كان في إنتظآر السيدة رنا سيدة البلاد الأولى ترافقها والدتها وخالتها وقد وقفن مبهورين من جمال وإختلاف الطبيعه في تلك البلاد بينما مالت فوزيه تهمس في أذن اختها
بلدهم حر قوي...يا حول الله يارب ...دي جهنم الحمرا ولا ايه يا ولاد
لتلكزها فوقيه في كتفها تخبرها انه لا وقته ولا مكانه فانتبهت كل منهما للسيدات المتقدمة منهم تقدم لهم الحلوة والهدايا
تقدم بخطى واسعه تسعفه قدماه الطويله يقترب من غرفتها الملكية يرغب في ضمھا بين أحضانه يشبع شوقه ولهفته عليها وهم ان يفتح الباب لتوقفه فوزيه
عندك يا حلو
التف ينظر لها فتقول
على فين يا جميل
أشوف رنا
لا يجوز
آه احنا عادتنا كده ...ماينفعش تشوف العروسه قبل الفرح فال وحش
ولو دقيقه
ولا نص دقيقه
ابتسمت بسعاده عليه ثم قالت
بكره ان شاء الله.
بينما كانت رنا منشغله بالتجهيزات للعرس تشوف على الطله النهائيه للفستان الذي طلبت ان تكن طلته معبره عن هويتها فاختارت فستان مستوحى من تصميمهات الفساتين المزين بها جدران معابد بلدها وتاج به علامة العنخ لتكتمل الطلة الأسطورية.
في يوم مميز لم يأتي مثله كان الملك يقف على باب أحد الحجرات الملكية ينتظر خروج ملكته الجميلة ليفتح الباب على وسعه فانحبست أنفاسه وهو يرى أميرة فرعونيه بديعه الصنع والجمال كأنها هاربه من أحد العابد المصريه...تخرج عليه وبعينها مزيج من الخۏف واللهفه والشموخ مطعم بالقلق.
طلتها كانت مميزة خاطفه بل سالبه للأنفاس خصوصا الملك العاشق .
سحب نفس عميق وقد طمأنها الأنبهار الواضح بعيناه...كم كان جميل ووسيم ببذلته الملكيه لتعلم كم انها فتاة مميزة ومحظوظة كونها حظيت برجل مثله وسيم وجميل بل وملك ...
لا تكاد تصدق ....انه الان يقترب منها أمام الجميع يميل عليها قليلا يقبل جبهتها بإجلال.
يا لروعة ما يحدث ...فوقية تقف في أحد الأركان تبكي وفوزيه لجوراها تنهرها پحده
وليه وش نكد ...افرحي بنتك بتتجوز.
مش قادره يا فوزيه يأختي مش قادره كان نفسي أبوها يكون معانا ويفرح ببنته.
وأنا كمان ..وكان نفسي بردو حوريه وجوزها ييجوا بس ابن الايه قالي طالعين عمره وجت الفيزا في توقيت الفرح...يالا ربنا يهنيهم....افردي وشك بقا كفايانا بكى.
لكن فوقيه لم تستجيب وبقت على حالتها لتتركها فوزيه وما تريد وبقت هي تنظر لما يحدث بفرحه تسمي وتصلي.
وقفت الملكة رنا بجوار زوجها الملك في شرفة الملك بالقصر لتحية الشعب الذي تجمهر اسفل المقصورة الرئيسية في القصر يهنئون
متابعة القراءة