فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
الحب والعشق ماهواش ضمان .
وقفت من مكانها تقول
خلاصة القول يابني احنا طرقنا مش واحده شوف لك واحدة أميرة ولا بنت سفير تكون واخدة على عيشتك وسيب بنتي هنا في حالها تشوف نصيبها.
كادت أن تتحرك ليوقفها راموس بلهفه
الموضوع يخص رنا هي أكيد ليها رأي تاني
في الجواز عندنا الصح هو الي بيمشي ده في حالة لو كانت البت عايزه لكن أصلا أنا بنتي شكلها مش عايزه ولا انت ماشوفتش هي كانت مړعوبه منكم ازاي المره الي فاتت..أصلا شكلكم عملتوا لها حاجه مخليها كده دي مش رنا بنتي اللي اعرفها ...خلاصة القول يابني...أرجع بلدك طلبك مش عندنا..سلام عليكم.
تأخرت اليوم على راحتها بالنهاية هذا يومها ألأخير بالشركه ستذهب لتلقي الراتب وكان الله بالسر عليم
لتتتقابل مع رنا التي خرجت من الصيدليه للتو فأبشر وجهها يقول
صباح الخير يا رنا ازيك
الحمدلله بخير أنتي عامله إيه قولتي هتيجي تاني وماجتيش
هي الشركة دي ماحدش بيعمر فيها ليهحتى حوريه شكلها كده مش هتكمل
تبقى غلطانه بصراحة لازم ترجع حد يلاقي شغلاته نضيفه في مكان نضيف ومرتب كويس ويقول لأ...كلميها تاني...صحيح يا رنا أنتي من ساعة ما رجعتي من برا مارجعتيش شغلك ليه
البت الرحمه الي مركزه معايا حوريه قالت لي انك ممكن تجيبي لي قرارها بس انا خلاص مابقتش تشغلني أنا سيباهالها مخضره ياكش تولع بيها
إسمها ايه منه
هي اللهي يجحمها مطرح ماهي قاعدة
سحبت نفس عميق وكادت أن تتحدث لوفاء من جديد لولا أن لفت انتباهها خروج رشا من منزلها ومرورها من جوراهم فنادت
انتبهت لهم رشا مقتربه بتوتر تقول
رنا...ازيك
ازيك يا أنتي يا رشا...غريبه يعني مافكرتيش تيجي تسألي عليا ..جت من وفاء وماجتش منك
اااه..ماعلش كنت مشغوله الفترة دي قوي
لا كان الله في العون..كنتي رايحه فين كده
أبدا...رايحه لعمي الورشه أصل مرات عمي عايزاه...سلام أنا بقا.
غادرت سريعا تحت نظرات رنا الثاقبة و وفاء تنظر لأثرها بحاجب مرفوع ثم همست
أنا عارفه!!
البت دي مش سالكه و وراها حاجه مش سالكه زيها ... ابقي نبهي حوريه
أنا رايحه لها دلوقتي
فكرت وفاء لثواني بتردد ثم قالت
هاجي اقعد معاكم شويه هي كده كده خربانه.
ثم تحركت معها لمنزل حوريه وهناك انفتح الحديث عن العمل
فقالت وفاء
بلاش تسيبي شغلك يا حوريه..خساره والله دي فرصه أي حد يتمناها.
سيبك أنتي...مالك محلوة كده...حب جديد ده ولا إيه
هاااه...بطلي هزار حب ايه وبتاع ايه...منين يا حسرها ده انا من البيت للشغل و من الشغل للبيت
ما يمكن حد في الشغل... لا يكون المدير الوسيم
أرتبكت وفاء وهمست بتوتر
ايه الي بتقوليه ده
أيوه من ساعة ما تعب وهو كل شويه ينده لك زي ما تكوني أمه كل ما تبقي واقفه معايا ولا أجيلك ألاقيه باعت لك
أسبلت وفاء عيناها ثم قالت
بلاش أحلام يا حوريه الله يباركلك احنا فين والناس دي فين
نظرت حوريه ناحية رنا ثم قالت
الأحلام بقت حاجة عاديه جنب الي بقا بيحصل دلوقتي..دي رنا متقدم لها ملك لأ و ايه هي وخالتي الي مش موافقين.
قفزت وفاء من مطرحها كالضفدع تهبط بجوار رنا تتشبث بها تسأل
ايه!! الي سمعته ده بجد
هزت رنا رأسها بالإيجاب لتسأل وفاء
وأنتي فعلا رافضه
اه
جاك أووا..حد يرفص النعمه ده حتى ربنا يحاسبك
أنتي ماتعرفيش حاجه
اعرف ايه مين دي الي ترفض تبقى ملكة
أغمضت رنا عيناها تتنهد بتعب ثم بدأت تحكي لهم عن مخاوفها ولما رفضت
بينما في السفارة جلس السفير أمام راموس يقول
لا عليك جلالة الملك بأذن الله ستحل القصه
كيف وقد حاولت التحدث مع والدتها لكنها رفضت رفض تام.
ضحك السفير بخفه ثم قال
فتحية رزق
جهد الملك جبهته مستغربا يسأل
ماذا!!
قصة جلالتك قد حدثت في الخمسينات...حينما جاء ملك غانا كوامي نكروما لمصر بعدما أستقل ببلده وأصبح اول رئيس لها وقد رأى فتاة مصريه جميلة تعمل في احد المصارف الحكومية فوقع بغرامها على الفور وتقدم لطلب يدها لكن قوبل طلبه بالرفض من والدتها لنفس الأسباب تقريبا لكن العشق كان قد أستفحل بقلب الرئيس نكروما لذلك جاء لصديقه الزعيم عبد الناصر وطلب منه التدخل بصورة مباشرة مع والدة حبيبته ليتم الأمر وقد كان فتزوج الرئيس نكروما من حبيبته المصريه فتحية رزق وكانت هي السيده الأولى لغانا لفترة طويلة.
لمعت عينا راموس وسأل بأمل تجدد داخله
هل تقصد...
قاطعه السفير مقرا بحسم
نعم جلالتك.
ابتسم راموس وسحب نفس عميق وقد تجددت الفرحه بداخله من جديد .
جلس بتوتر خلف مكتبه يهز قدميه بإنزعاج...الصداع يسيطر على دماغه بل يزداد وحالته النفسية سيئة جدا نظر في ساعه يده الفخمة يطالع الساعه التي تعدت الثانية عشر ظهرا وهي للأن لم تأتي.
رفع سماعة هاتفه يطلب البوفيه ليرد أحد العمال فسأل
وفاء جت
لسه يا فندم
زفر پغضب واغلق الهاتف پحده ...لما تأخرت..لما تأخرت...أاااه عاليه صدرت عنه والألم يعصف برأسه ويزداد في اللحظة التي فتحت فيها منه الباب بغوغائيه وتقدمت تسأل
ايه الطلب الي الأتش أر مقدمه ده
انهي طلب
نقل الزفته بتاعت البوفيه للحسابات...ده ازاي و بأنهي حق...جرى ايه يا عاصم شكلك خرفت مش كفايه البت الي جبتها شغلتها هنا من غير مؤهلات وهتجيب واحده بتاعت شاي وقهوة تلعب في الحسابات...هي كل واحده هتنام معاها هتجيبها تكافئها بشغلانه هنا ولا ايييه
أطبق جفناه پألم شديد وڠضب ثم وقف يقول بهدوء مريب
كل واحدة أنام معاها
نظر لها بصمت ثم قال
أنتي متحوله للتحقيق
ههه نعم!!! ده ليه ان شاء الله
تعدي على مديرك والموظفين
كټفت ذراعيها حول صدرها ثم قالت مستهزئه
بجد والله ...بلاش تجيب لنفسك الكلام وخلي كل حاجه متداريه بدل ما التحقيق يتقلب عليك.
امشي اطلعي برا.
كان الألم قد تمكن منه ..حولها التحقيق فقط لأنه غير قادر على التحدث معها بنديه فلجأ لإخراسها
وما ان خرجت حتى أتصل مجددا يسأل عن وفاء فتكرر الجواب لذا هاتفها لكن كان الهاتف مغلق.
بمنزل حوريه كانت تقف بالمطبخ تعد الغداء تستمع لمخاۏف رنا التي ألقتها على مسامعهن ثم سؤال وفاء المستنكر
ها خلصتي
اه
هي دي كل مشاكلك ...المسافه والنظام هناك! أنتي هاطله يابت!
احترمي نفسك وبعدين ماهو الكلام سهل لو كنتي مكاني كنتي ...
قاطعتها وفاء تردد بقوه
كنت مسكت في الفرصه الي مابتجيش في العمر غير مرة واحدة بأيدي وسناني...ياحبيبتي الجواز ده قسمه ونصيب والي قبلينا قاله انه زي البطيخه ما يمكن تتجوزي واحد في البيت الي جنبنا بس يمرر عيشتك وكمان يمنعك عن اهلك ويمكن ساعتها تبقي مخلفه فماتعرفيش تتطلقي منه..بس ساعتها هتبقي متجوزه واحد عادي مش ملك...يعني هتبقي ملكه وإنتي بقا وشطارتك.
شطارتي ايه بس أنتي ماشوفتيش العقربه اللي إسمها أنجا دي مش بطيقني وهو ملك وعنده حرملك وجواري وخطط ومؤامرات
روحي وفتحي عينك ..ولازم تتعاملي
متابعة القراءة