فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
وقعت في المحظور.
لقد وقعت لأحدهم...وأحدهم هذا أعلى منها قدرا ومكانه يعشق الشقراوات والصهبوات منغمس في الملذات والنوادي الليلية.
صحيح فقدانه للذاكرة أبعده عن كل ذلك لكن .......لكن ماذا والى أين ذهب بها تفكيرهاا!!
من الجيد انها قد عادت للبيت تهوي بيدها على وجهها كما اعتادت تمسح حبات العرق تشعر انها الان بأمان بعيدا عنننن.....
تعطل عقلها عن العمل...كيف ومتى وهي قد سبقته بالصعود لسيارة الأجرة التي أقلتها لأقرب محطة مترو.
صډمتها كان متمثل فيه سؤالها تقلب نظرها بينه وبين والدتها المثبته بوقفتها...وقفة شخص يعرف عملته وما جنت يداه...هي من فتحت له دماغه وأفقدته ذاكرته على من ستنكر! على نفسها!! هي معترفه..
اصل الفيراري بتوصل اسرع من المترو.
صمتت ومازالت تحت تأثير الصدمه ليكمل
شوفت التاكسي وهو بينزلك محطة المترو.
نظرت على صمت والدتها لتسأل پخوف
هي الذاكرة رجعت لك
ابتسم ساخرا وقد فهم عليها يقول
لسه.
حاولت بلع ريقها لكنه توقف بحلقها حين أكمل
بس عرفت كللل حاجة.
حاولت إعمال عقلها رغم تحجره وسألت بشجاعه واهيه
زم شفتيه وسأل ببرود
وهو البلاغ هيرجع لي الذاكرة!
فاندفعت والدة وفاء وقد تفح بها الكيل لټنفجر في وجهه
يعني انت عايز ايه في يومك اللي مش معدي ده
عاد يجلس على الأريكه بزهو وتفرد ثم قال مبتسما ببرود
هو الدين بيقول اييييه....اه ...من أتلف شيء عليه إصلاحه....رجعولي الذاكرة
كان هذا صوت والدة وفاء الغير راضي تماما ليرفع عينه في وفاء وقال ببرود
سكتي ماما ...سكتي ماااما..هتخلي موقفكم وحش أنا ممكن أسجنها النهارده
لتقترب وفاء متسائلة
مالي انت بتقولوا ده كمان مش معقول هنرجع لك الذاكرة ازاي
اندفعت الأم مجددا بالكلام
سبيه يابت سبيه...هو مش هيرتجع غير لما ندقه على دماغه تاني بأيد الهون
شوفتي ماما وعمايلها أنا كده مضطر افضل عندكم لحد ما الذاكرة ترجع لي
انت أكيد أتجننت
نظر لهما ثم قال
خلاص احنا نروح القسم وهناك بقا كل واحد ياخد حقه
ماتروح ياعم القسم انت هتهددنا
خلاص ماشي نتقابل هناك بقا وانتو متكلبشين والأساور في ايديكم
كاد أن يتحرك لولا صوت ام وفاء تهتف عاليا
وقف يضع يديه بخصره لتقول بتهذيب
طلباتك.
قولت لك ترجعولي الذاكرة
نعملك ايه يعني نضربك على دماغك مره كمان
اه يالا عشان البسكوا مصېبة
اللهم طولك يا رووح
وطي صوتك ده بس كده الأول قولت لك مش ماشي ..وعايز أتغدى
نعم!!!!
هز كتفيه ببرود يردد من جديد
عايز اتغدى..جعان
تتغدى
محشي..مشكل
محشي!!
وممبار
ايه!!!
وحمام و...
قاطعته تهتف پحده
بس بس ايه انت فاكر نفسك في الجنة.
ناظرها يبتسم بتحدي وتبلد لتلفت إلى ابنتها تقول بقلة حيله
أمرنا لله .
جلست تهز قدميها بتوتر وهي لم تيأس من رفضه المستمر بل بعيناها تحدي وإصرار شديد يراهم بعيناها فينظر لها بضيق وهو يقضم قطعه الدجاج المحمر بالزيت مع الأرز المصري بالشعيرية
وضع معلقته لجوار الصحن يغمض عيناه مهمهما بتلذذ من مذاق الطعام اللذيذ ثم تنهد...ياللروعة...فحوريه طباخة ماهرة ولديها نفس بالطعام كوالدته بالضبط وياله من إكتشاف رائع بل هو ثاني أجمل شئ فيها بعد جمالها الفتان الذي اكتشفه بعد الزواج.
وبينما هو كذلك مغمض عيناه هتفت بخفوت تنادي
زيداان....زييييزوو.
فتح عيناه يرد
الأكل تحفه...ولا كلمة بجد.
ثم التقط معلقته ليتناول المزيد فزمت شفتيها ونادت بإلحاح
زيدااااان
لأ
عشان خاطري
لأ
طب فيها ايه بس رافض ليه
وضع المعلقه جانبا ثم قال
ممكن لو سمحتي تسبيني استفرد بالغدا ده ...ده لو مش هزعجك يعني
وضعت يدها أسفل ذقنها ثم قالت والتذمر واضح عليها
ماشي
شكرا يا ذوق
ولم تكتمل الدقيقه حتى هتفت من جديد
يازيدان
لم يجيب وأكمل طعامه فعادتها
زيدان...زيزوو..يا زيداااان...زيدان.
أنهى صحنه كله ووقف يذهب يغسل يديه وهي خلفه
يا زيدان...زيدان...يا زيدان بقااا.
لم يجيب عليها وإنما أزاحها جانبا واستكمل سيره ناحية الأريكه يرتمي عليها ثم يشعل التلفاز بينما يشير لها
الشاي بتاعي بقا حبيبي.
فتزم شفتيها بتبرم ثم تذهب تحمل أطباق الغداء وتحضر الشاي ثم تعود به تضعه أمامه وتستكمل زنها
يا زيدان....رد عليا بقا...وافق بقا عشان خاطري
لأ يا حوريه قولت لأ مش موافق ومش عاجبني
عشان خاطري عايزة أرجع الشغل ده أنا صحابي كانوا هيتجننوا لما عرفوا اني بشتغل في شركة تنقيب كبيرة كده وكمان ليا مكتب خاص ومرتب حلو ...هندم ندم عمري لو سبتها ومش هلاقي زيها ولو لاقيت هجيبها من تحت قوي....عشان خاطري يا زيدان لو ليا خاطر عندك.
قولت لا يا حوريه ياستي أنا مش عايز مراتي تشتغل وتتمرمط في الشارع وبعدين أنا لسه ماحسبتكيش انك اشتغلتي من غير أذني وأنتي لسه على ذمتي..وكمان عند الجدع السايب على روحه ده
قصدك مستر عاصم
نهرها پغضب وغيره
حوريه
اسمعني بس...ده حاله يصعب على الكافر وبعدين ماتقلقش ده مشغول دلوقتي بواحدة تانيه ولازق لها زي العيل وأمه ومش شايف غيرها وبقا محترم خالص وأنا أصلا مش بتعامل معاه .
بردو لا
عشان خاطري
لأ
يا زيدان
لا رد
زيدان...
لا يجيب
يا زيداااان وحياااااتي...وحياتي وحياتي وحياتي...يا زيدان.
هز رأسه پجنون وقد أصابعه الصداع من زنها
لااااأ مش موافق وبطلي زن..
لكنها استمرت
وحياتي وحياتي
فجذبها لأحضانه ثم ابتسم من مطالعته جمالها القريب بتلك الدرجه وقال
أنتي زنانة قوي وأنا صدعت فلازم أسكتك وكمان بالمره تضيعيلي الصداع.
ثم مال يخطفها بقبله أطاحت بعقله يدخلها لدوامه لشغلتها لفترة ليست بالقصيرة
ترجلت من السيارة في الحي العتيق وتقدمت تنظر بترفع يمينا ويسارالا تعرف إلى أين تتجه بالتحديد حتى أوقفت سيده من نفس عمرها تقريبا تسألها عن منزل تلك الفتاة فدلتها السيدة ومن ثم إنصرفت لتتقدم السيدة الأنيقة من المنزل المنشود تدخله وتصعد السلم حتى وقفت أمام باب شقه عرفته بسبب إسم والدها المدون على يافته أسفل الجرس الذي دقته و وقفت منتظرة ليفتح الباب وتجد أمامها سيدة من نفس عمرها تقريبا لكن الهم أخذ من نضارته الكثير كذلك علامات المقت والغاضب ظاهرة على ملامحها تقول باستغراب
أفندم
ابني فين
أنتي عندك عيل تايه! وجايه تدوري عليه هنا هو احنا جامع!!
عاصم فين
أنتي ام بسلامته
اندهي له حالا
تعالي أنتي لو عرفتي تحركيه تبقي عملتي فينا معروف
اتسعت عينا السيدة الأنيقه تردد پغضب عاصف
عرفت أحركه....نهار اهاليكوا مش فايت...عملتوا في ابني اييه
دفشت الباب پغضب عارم وهي تصيح مناديه بأسمه لتصمت تماما بينما تقترب بلهفه منه وهي تراه يغفو على احد الأرائك ومعدته التي كانت دوما مسطحه قد انتفخت قليلا وفمه مفتوح تظهر عليه علامات التخمه لتتقدم منه وتهزه مناديه
عاصم...عاصم قوووم...عملوا فيك ايه الأوباش دول.
شمرت أم وفاء ساعديها لتنقض عليها وهي تردد
هما مين دول اللي أوباش يا وليه يا كسر يا فرز تاني.
أخرسي بدل ما أحبسك
ټحبسي مين يا عقربه سامه يالي كل الي يشوفك ېصرخ ويقول ياما
تقدمت وفاء تحاول إسكات والدتها مردده
خلاص حاولي تمسكي نفسك بقا عشان خاطري..هيحصلنا ايه تاني هو إنتي لو سكتي هيقولوا الي سكتت أهي.
بينما قامت السيدة الأنيقة بإفاقة ابنها ومحاوله إقافه على قدميه تقول
عملوا لك ايه يا حبيبي
فردت ام وفاء٣
ماحدش جه جنبه طفسته هي الي عملت فيه...كبس في الأكل زي المفاجيع..هو انتو ماعندكوش أكل في بيتكم ولا آيه يا حبيبتي..الي يشوفكوا كده يقول ياما هنا ياما هناك وانتوا....اسكت يا لساني مش عايزة أتكلم.
مش عايزة تتكلمي!
هي أمي كده كلامها قليل ومش بيطلع
متابعة القراءة