ادمنت قسوته الفصل ٦_٧
يا مايا يا حبيبتي إني بإشارة واحدة مني أخليهم يشهدوا إني جوزك شرعا وقانونا ...
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت
انت ايه يا اخي ...! ايه كمية الشړ دي ...! ليه بتعمل كده ...! هتستفيد ايه ....!
رد ببساطة
مزاجي ...مزاجي عاوزني أعمل كده ....
مسحت دموعها اللاذعة بأناملها ثم قالت برجاء
ارجوك انا مش حمل كل ده ... ارجوك افهمني ..
هشش ....اسكتي ....
قالها لتهتف پبكاء يقطع القلب
سيبني فحالي ارجوك ...
قال كريم بنفاذ صبر
انا جوزك يا مايا ... افهمي ده وتعاملي معاه ...
تركته واتجهت نحو الكنبة... جلست عليها وأخذت تبكي بقوة واضعة كفي يديها على وجهها ...كانت تبكي حظها العاثر الذي أوقعها بيد رجل مثل كريم ورجل اخر مثل سعد .... تبكي والدتها التي لا تعلم شيئا عما يجري حولها ....تبكي الجميع ... تبكي روحها وعڈابها المستمر .... تبكي اشياء كثيرة ..... ظلت هكذا لفترة طويلة دون ان تتوقف عن البكاء ...
خرجت نايا من غرفتها لتجد والدتها تعد لها طعام الافطار وهي تبكي... شعرت بالقلق لأجلها فإقتربت منها وسألتها
مالك يا ماما ...! بټعيطي ليه ...!
ردت الأم
مايا وحشتني اوي ...
ابتسمت نايا على والدتها وقالت
معقولة يا ماما ...هي لحقت توحشك ...!!!
اومأت الأم برأسها وهي تمسح دموعها بأطراف أناملها ثم قالت بنبرة ضعيفة
ردت نايا بجدية
ده طبيعي عشان اول مرة تبعد عنك كده ... تلاقيها دلوقتي نايمة فالعسل ....متقلقيش عليها ...
خير ان شاء الله ...
قالتها الام بتنهيدة قبل ان تكمل موجهة حديثها لنايا
خلينا نفطر ... مش هسمحلك تروحي الكلية قبل ما تفطري ...
الا ان نايا اعترضت
ثم هربت مسرعة قبل ان تستمع رفض والدتها او اصرارها على تناول فطورها اولا ...وصلت نايا الى الجامعة لتجد حسن زميلها في انتظارها ... والذي اقترب مسرعا منها ما ان رأها ليهتف بها
صباح الخيرر يا نايا ...اتأخرتي ليه ...!
أجابته نايا
معلش امبارح كان فرح اختي ومنمتش كويس فصحيت متأخرة ....
احمرت وجنتا نايا خجلا وهي تجيبه شاكرة
ميرسي ...عقبالك انت كمان ....
ثم انتبهت الى ساعة يدها فقالت بعجلة
اتأخرنا عالمحاضرة ....
ليكمل حسن بجدية
النهاردة هياخدنا دكتور جديد ...لسه منعرفش طباعه ... خلينا نفوت بسرعة لأحسن يجي قبلنا ويطردنا ...
سارع الاثنان في الدخول الى المحاضرة ليجدان الدكتور موجود بالفعل فسمح لهما بالدخول على مضض...
هو ده الدكتور الجديد ...!
اومأت صديقتها برأسها وقالت
ايوه ....
لتعاود نايا سؤالها
اسمه ايه..
حسام .... اسمه حسام ...
اومأت نايا برأسها ثم عادت بتركيزها نحوه ....
استيقظ كريم من نومه فنهض مسرعا من فوق فراشه واتجه الى الخارج ليرى مايا الذي تركها نائمة ليلة البارحة على الكنبة ...
خرج من غرفة النوم الى صالة الجلوس ليجدها مستيقظة بوجه شاحب مېت ...
انتي كويسه...!
سألها لترفع نظراتها الباردة نحوه وتقول
انت شايف ايه ...!
انحنى بجسده نحوها وقال
مايا اسمعيني ... انا مش حابب أاذيكي ... انا عايزك ... وفي المقابل هديكي حاجات كتير.... قلتي عايزة جواز وأديني اتجوزتك ....
عايزة ايه اكتر من كده ....
ابتسمت مايا بسخرية وقالت
لا كتر خيرك الحقيقة ....ميرسي انك اتكرمت واتجوزتني ... معقولة كريم باشا بنفسه قبل اني أشيل اسمه ....
نهضت من مكانها وهي تراقب الضيق الذي يحاول كتمه ....سارت بخطوات متعثرة بينما نهض هو بدوره من مكانها واتجه خلفها ... خرجت الى الشرفة تستنشق الهواء العليل عله يساعد في تهدئة روحها وقلبها ....
وقف خلفها يتأمل الخارج بملامح جامدة لتتحدث أخيرا
موافقة ....
الټفت نحوها فورا وقال
موافقة على ايه ...!
اجابته بنبرة خاڤتة
موافقة اني أكون ليك أداة متعة زي مانت عايزني ...
انتي بتقولي ايه يا مايا...!
قالها مذهولا مما يسمعه لترد بجدية
ايه مش سامع ...! مش ده اللي انت عايزه ...! أديني هعملهولك ...
ثم تحركت داخل المكان وهي تهتف بجدية
هكون ليك زي مانت عايز ....
ثم التفتت نحوه تتأمل نظراته المندهشة بسخرية دفينة قبل ان تكمل ببرود
بس تنفذلي كل شروطي الاول ....
يتبع