ادمنت قسوته الفصل ٦_٧

موقع أيام نيوز

الفصل السادس 
اللي بتطلبه ده شيء مستحيل... ازاي تطلب مني اعمل كده ..!
رمقه كريم بنظرات باردة قبل ان يقول بنبرة عادية 
اللي بطلبه منك هو الصح ... انت اكيد مش ناوي تتورط بسببها فقضية تانية.... 
تقصد ايه...! انت بتهددني ...! 
سأله سعد بنبرة عالية قليلا ليرد كريم بسرعة وصوت بارد 
اشش ... اخرس خالص ومترفعش صوتك مرة تانية ...واه انا پهددك ... وافهمها زي متفهمها ...

ثم اردف بنبرة ماكرة 
انا بحاول اساعدك ...اقدملك حاجات كتير كويسه ... مقابل انك تنفذ اللي بطلبه منك ....
وايه المقابل المهم بقى اللي هيخليني اعملك اللي انت عاوزه ...! 
قالها سعد وهو يتكئ على ظهر الكرسي ليبتسم كريم برضا قبل ان يرد 
مليون ...
سأله سعد بعدم تصديق 
مليون جنيه ...
صحح له كريم هازئا 
مليون دولار...
ابتلع سعد ريقه بتوتر وحيرة.... ما يعرضه كريم لا يمكت رفضه بأي حال من الأحوال ... ولكن كيف سيوافق عليه ...! ما يطلبه كريم ايضا صعب للغاية...
تأمله كريم وهو يبدو عليه الحيرة وقلة الحيلة ليبتسم بخبث قبل ان يقول بنبرة قوية 
مليون دولار تحققلك كل اللي بتتمناه ... تعيشك بأحسن مستوى بدل المرمطة اللي انت فيها .....
بس ....
قالها سعد بتلكؤ ليقول كريم بسرعة رادعا اي مجال للقلق او التردد قد يتولد لديه 
مبسش ... فكر كويس يا سعد ... انا بضمنلك حياتك الجاية ... وبأمنلك اللي جاي ... زي منا اقدر اخد اللي انا عايزه منك بكل سهولة ... بس انا مش عايز اظلمك معايا ... عايز اخد وادي المقابل اللي يناسب اللي اخذته ....
لا كتر خيرك الحقيقة ...
قالها سعد بنبرة هازئة ليبتسم كريم ملأ فمه ويقول بمرح لا يليق به 
قلت ايه بقى ...! اظن مفيش عرض افضل من كده ....
هز سعد رأسه بشرود ليكمل كريم بإنتصار 
نقول مبروك ....
جلست مايا بجانب نايا اختها الصغرى التي كانت تذاكر دروسها بتركيز شديد ...
تأملتها نايا بقلق فقد كان يبدو عليها الضيق والواضح والألم ...
سألتها نايا بقلق بينما كف يدها امتد لېلمس يد مايا الشاردة رغما عنها 
مالك يا مايا ....! شكلك بيقول انك مش كويسه .. 
افاقت مايا من شرودها على سؤال اختها الغريب والذي جاء في محله لتجيبها بقلق ورغبة عارمة بالبكاء تجتاحها 
قلقانة اوي يا نايا .... قلقانة وھموت من قلقي وخۏفي ...
طب ليه ...! ايه اللي حصل ...! 
سألتها نايا بتعجب من هذه الحالة الغريبة التي تسيطر على اختها لترد مايا عليها بنبرة مترددة 
حاسة انوا فيه حاجة مش كويسه هتحصل قريب ...قلبي بيقولي كده ...
حاجة ايه....! 
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بجهل 
مش عارفة...مجرد احساس وخلاص ...
قالت نايا بنبرة هادئة حكيمة 
لو شايفة انوا الجوازة دي هتأذيكي يبقى بلاش منها ....
تطلعت مايا الى اختها الصغرى بحيرة ظهرت بوضوح خلال عينيها الضائعتين لټحتضنها نايا من ذراعيها وتضمها اليه بحنو بالغ ...
سمعتا الاثنتان صوت والدتهما وهي تنادي على مايا قائلة 
مايا حبيبتي ....تعالي ساعديني فترتيب جهازك قبل مناخده شقة خطيبك ... 
نهضت مايا من مكانها وتوجهت خارج الغرفة بخطوات ثقيلة ثم تقدمت نحو والدتها وبدأت تساعدها في ترتيب جهازها ...
في هذه الأثناء رن هاتفها فحملته لتجد سعد يتصل بها ...
ضغطت على زر الاجابة ليأتيها صوته 
ازيك يا مايا ...!
اهلا يا سعد... انا
تم نسخ الرابط