فراشه في جزيرة الدهب الفصل السابع والثامن عشر بقلم سوما العربي
المحتويات
بيت حوريه
كانت تجلس على الفراش بصمت تام تضم ساقيها إلى صدرها وتتكأ برأسها عليهم تنطر لنقطة وهمية بشرود لا تتحدث
فذاقت لعندها والدتها تنظر لها بأعين اخطلتط فيهما المشاعر ثم تقدمت لعندها تقول
لسه مش عايزة تتكلمي
فسألت حوريه وهي مازالت تنظر أمامها لم تحرك جفنا
عايزة تسأليني عن إيه
إيه الي حصل وليه عمل كده إيه وصلكوا لهنا.
كنت فكراكي جايه تسألي عن حالي لأني واصله لنقطة وحشه قوي في حياتي وتقوليلي ولا يهمك بكره تتعدل أو أي حاجه بس أنتي جايه تعرفي أنا عملت إيه وصلنا للكارثه دي وكأن طلاقي كارثه.
يابنتي أنا أمك و واجبي أنصحك واعقلك إلا يكون رجوع الي ما يتسمى الي اسمه محمود ده هو السبب.
يا بنتي اعقلي ولازم تعرفي إن الواحده أدام انكتب كتابها على راجل بيبقى هو ده بيتها و مستقبلها وماينفعش تبص كده ولا كده وتشيل كلمة لو دي من مخها خالص .
بكت حوريه وهي تسأل أمها بيأس
هو أنتي ليه شيفاني كده يعني أكيد التقصير منيمايمشيش معاكي إني ممكن أكون اتظلمت! لازم يطلع العيب فيا عارفه ليه عشان يبقى مقدور على العيب إنتي مش شايفه إن مثلا الوضع كله على بعضه كان غلط ماينفعش أبقى مخطوبه لواحد وفجأه أتجوز اخوه اخوه هيتقبلني إزاي ولا بأمارة إيه ونعيش ازاي كلنا في بيت واحد قولي لي العلاقة دي كان هيبقى مستقبلها إيه ماكنش المفروض توافقي من الأول بس أنتي كان كل همك الڤضيحة ماهمكيش بنتك.
كنتي عايزاني اعمل إيه مش هو ده أختيارك ياما قولت وحذرت وزعقت وقولت الولا ده لا بس أنتي فضلتي مصممة عليه.
زمت حورية شفتيها بيأس وخيبة أمل ثم قالت
بالظبط هو ده الي كنت لسه بقولوا... كل همك أن يطلع الحق عليا طب أنا اختارت غلط بس أنا بنتك لو غلط المفروض تحاولي تاخدي بأيدي مش كل همك يبقى الخۏف من الڤضيحة.
ماما
نظرت لها الأم فسألتها حوريه
أنتي ليه عمرك ماكنتي بتقولي لي إني حلوة..حلوة قوي.. ليه
كان الصمت والتخبط هما الرد الذي نالته حوريه قبلما تغادر والدتها الغرفه وتتركها ربما تهدأ.
كان يشعر بالصدمة وبداية لارتفاع حرارة جسده وهو يحس بجسدها الطري ملتصق بظهره القاسې تشنجت خلايا جسده وهو يشعر بالقشعريرة تسري فيه من قربها ثم تلتف لها ببطء شديد لترتد خطوة للخلف ثم تنظر ارضا.
نظر لها من أظافر قدميها المقلمة صعودا الي كل شبر في جسدها الجذاب يلاحظ فقدانها بعض الكيلوغرامات لكنها مازالت فاتنه جدا كما عهدها تستطيع تحريك إحساسه وبقوة
رفعت رنا رأسها ونظرت لعينه ثم قالت
لقد أشتاقت إليك.
لكنها لم تتلقى سوى الصمت الرهيب فأرتبكت قائلة
أمازلت غاضب مني
ومجددا لم يجيب الملك فهمست
ألأنني لم أعتذر من السيدة أنجا
نظر لها بجانب عينه ينتظر تكملة حديثها يستخدم الصمت كضغط نفسي عليها إلى أن قالت
ح..حسنا أنا مستعدة لأن أعتذر لها الآن حتى ترضا.
نظر لها بإستغراب ولم يتحدث بل نادى الحرس ثم تحدث اخيرا
أستدعي السيده أنجا.
وقف بصمت يشبك يديه خلف ظهره ينظر لها
متابعة القراءة