فراشه في جزيرة الدهب الفصل السابع والثامن عشر بقلم سوما العربي
المحتويات
مصرعيها والعمال يقفون هنا وهناك ومعهم أوات كثيرة وهو يقف في المنتصف يلقي عليهم أوامره.
نظر لهم زيدان بجهل شديد ثم سأل
هو في أيه ايه الي بيحصل هنا
ألتفت محمود و رد ببرود
كل خير يا كبير بوضب شقتي عشان اقعد فيها
نعم هتقعد فيها!
أيوه ايه مش شقتي دي ولا قررت تاخدها هي كمان.
فهم عليه ولم يتحدث إنما غادر يحمل معه الڠضب ونزل لعند والده يطمئن عليه فقابلته والدته معاتبه
حقك عليا أنا بس كنت....
حالك كله بقى متشقلب و مش عاجبني.
نظر لها ولم يعقب فهي محقه في كل ما قالته بل تحرك للداخل يرى والده الذي حاول فتح ألكلام معه في قصتهم لكن زيدان منعه على الأقل حاليا .
مرت أيام كانت هي الأسود على زيدان في حياته كلها عصبيه وصوت عالي كان الڠضب والشجار هما الأقرب إليه وكل يوم يزداد الأمر سوء عن ذي قبل وغيرته لا مثيل لها.
وهناك أحدثت فوزية مشكلة كبيرة وهددت بتبليغ الشرطة إذ لم يجدوا لها حلا.
و ظلت هكذا إلى أن حضر عاصم وحاول التحدث معها لتهدئتها قائلا
ايه بس الي مضايقك يا ست الكل
أنا مقدر زعلك يا ست الكل بس آحنا نفسنا مش عارفين نتواصل مع الطاقم بتاعنا وده في شغلنا امر عادي بيحصل كتير لان معظم شغلنا بعيد عن العمار.
حاول عاصم قدر المستطاع ان يمتص ڠضب فوزية لكنها لم تشتري أي من كلماته كانت موقنة ان بأبنتها خطب ما وقلبها غير مطمئن خصوصا مع حديث هذا الرجل وهو يحاول بلسمة الموقف لها.
روحي انتي يا حوريه أنا رايحه مشوار
مشوار أيها بس يا خالتو في الجو الڼار الي احنا فيه ده تعالي نروح وبكره...
لكن فوزية لم تستمع لها ولم تعطيها الفرصه لتكمل حديتها بل أوقفت سيارة أجرة وكلها عزم على ما تريد فقالت حوريه
لا روحي انتي الجو حر عليكي أنا عارفه الطريق المرة دي .
غادرت فرزيه وتركت حوريه أمام الشركة تحت أعين عاصم الذي وقف يراقبها وشعر أنها فرصته اخيرا فترك مكتبه و استقل المصعد حتى وصل لسيارته فأخذها وتوقف أمام حوريه يناديها
انسه حورية.
ألتفت له فقال
تعالي اتفضلي أوصلك
لأ شكرأ مش عايزة أتعبك
شكرا هاخد تاكسي
مش معقول هتحرجيني يعني .. اتفضلي هوصلك حتى انا اضمن من التاكسي ولا ايه يا آنسه حوريه.
نظرت له حوريه بأعين مقيمة ثم قالت بحسم
أنا مش أنسه أنا مدام يا عاصم ليه.
ثم أوقفت سيارة و غادرت فيها وتركته للشمس تأكله.
________________
في قصر الملك راموس مرت أيام جرى فيها الكثير وجد أكثر لكن رنا منعزله لا تعلم أي شيء عن ما يجري خارج غرفتها التي لزمتها بأمر ملكي .
لقد أسودت الحياه بعينها بعد كل ما جرى وفقدت الرغبه في كل شيء حتى الحياه نفسها وكذلك الطعام الذي رفضته فتحولت لوجه شاحب وجسد هزيل.
دق الباب فدلفت أحدى الجواري
متابعة القراءة