فراشه في جزيرة الدهب الفصل السابع والثامن عشر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

حينها أنا بالفعل فقدتها منذ غادرت بلادي .
أشتعلت عينا الملك والڠضب يتفاقم بداخله وقد زاد أكثر وهو يشعر بالڠضب لعجزه عن الأمر بقټلها كما هي عقۏبة من يعصي الأوامر.
أذهبي لغرفتك.
قالها الملك بهدوء حذر وڠضب مكتوم فنظرت له أنجا پصدمة وكادت أن تتحدث إلا انه امر مجددا بصوت غاضب
هيا تحركي.. إلزمي غرفتك ولا تتحركي منها..هياااا.
خرجت رنا من عنده والدموع تسري على خديها تسأل متى الخلاص مما هي به.
__________________
جلست تهز قدميها بحزن شديد كلما تذكرت ما حدث اليوم وأمس ثواني و أضاء عقلها يأسئله مهمة و خطېرة.... ماذا تريد من زيدان وما الذي حدث معها ولما هي مسلوبة الأرادة هكذا لما كانت دوما رد فعل وليست الفعل ذاته مثل رنا..
اه رنا.. أين هي وماذا جرى معها لما تتواصل معهم مطبقا.
أبتسمت بحزن فهي دوما كانت عكس رنا في كل شيء غير معجبة بشخصيتها المتهورة المنفتحة رغم حبهما الشديد ببعض لكن كانتا دوما عكس عكاس لا رنا يعجبها طريقة تفكير حوريه وإعجابها الغير مبرر بمحمود وخضوعها لتحكمات المجتمع والعيش هكذا ولا حوريه يعجبها إندفاع رنا وتحديها لكل القوالب المجتمعية التي لا مساس بها وسعيها للعمل بشعلة خطړة فالسفر لوحده مجازفه بالنسبة لأي فتاة.
هنا كان عليها ان تقف وقفة متأملة تسأل من منهما كانت الصواب خفضت عيناها أرضا بحزن فعلى ما يبدوا أن ولا واحدة منهما قد ربحت .
ثواني وفتح الباب ودلف منه زيدان يبحث عنها في الأرجاء إلى أن وجدها فتقدم بخطوات مترددة ثم قال
سلام عليكم 
فردت بخفوت 
وعليكم السلام.
لف حول نفسه مهمها فقد ردت السلام لمجرد الرد لا أكثر... ماذا يفعل لتتحدث معه.
دلف للداخل يعتقد أنها ستذهب خلفه لتحضر له ملابسه لكنها لم تفعل فعاد للصالة حتى وقف أمامها و ردد پغضب
مش هتيجي تحضري لي لبس البيت
نظرت له بطرف عينها ثم قالت
ما أنا عارفه انك هتعرف تجيب لنفسك عادي .. أنا كبير كفاية وبتعرف تعمل كل حاجة لوحدك و بتبات كمان برا البيت.
سرت فرحة لطيفه في كل خلاياه بسبب تلميحها الأخير لكنها ما زالت لا تنظر ناحيته فقال 
طيب أنا عايز أكل
لم تتحدث هي فقط تحركت من مكانها واختفت بالمطبخ وبعد دقائق كان الطعام معد على السفرة التي جلس عليها يتأملها بشهية مفتوحة وكاد أن يشرع في الطعام إلا أنه توقف وهو يراها تغادر ولم تجلس للطعام فناداها
حوريه انتي مش هتاكلي
مش عايزة 
فقال بأمر
اقعدي كلي 
مش عايزة 
وأنا قولت تقعدي تاكلي ايه هتعيشي من غير أكل 
هو أنت بجد!
نظر لها بإستغراب لا يفهم سؤالها وهي كذلك تواجهه بإستنكار شديد فسال
مالي!!
مالك! بتسأل بجد! أنت متقلب وكل ساعه بحال عمال تتعصب وتمشي وتسيب البيت وكمان تبات برا ومن شوية كنت عمال تزعق لي قدام الست رشا بنت عمك.
فاندفع يجيبها
مانتي الي نازلة بشعرك 
والله بشعري! كنت خارجه بسرعه من غير ما أفكر عشان أوقفك أراضيك وأنا أصلا مش غلطانة فيك لكن نزلت لاقيتك مش داري بالدنيا كانت كنت واقف مع الست رشا... هي صحيح مش رشا دي الي اتقدمت لها كذا مرة وكنت عايز تجوزها.
نظر لها ببهوت وعقله يستوعب هل تغار عليه حوريه!
وقف عن مقعده يبتسم لها لكنه توقف مستغربا وهو يسمع صوت جلبه قادمه من الخارج
تحرك لعند الباب يفتحه يرى عمال يحملون بعض الأدوات ومعدات ويصعدون السلم .
فعاد لعند حوريه وقال محذرا
ماتتحركيش من هنا وماتفتحيش الباب 
بعدها أختفى نهائيا من الشقة وصعد ليرى ماذا هناك فوجد باب شقة محمود مفتوحه على
تم نسخ الرابط