فراشه في جزيرة الدهب الفصل السابع والثامن عشر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

تحمل معها صحن الفاكهة فوجدت طعام الغداء لم يمس رفعت عيناها تنظر على تلك الفتاة البيضاء التي ما ان قدمت للجزيرة حتى بدأ الكل يتحدث عنها وعن جمالها والان أصبحت كالچثة بلا روح أو حياة.
فاقتربت منها تقول 
الانقطاع عن الطعام لن يفيدك الأفضل ان تفكري في حل
لا أريد العيش هنا لا يناسبني وفقدت الأمل في العودة لبلادي
اقتربت الجاريه من رنا وقالت
سيدتي انتي بحاجه للطعام ولصحتك فقد صنع لكي خية كبيرة و وقعتي فيها وللأسف قد زدتي الأمر سوء بعنادك العيش في القصور يحتاج إلى مكر و دهاء...إستقامتك لن تنفعك بل ستضرك كثيرا.
أنتبهت رنا لما قالته واعتدلت في جلستها تسأل بلهفة
عن أي خية تتحدثين
سأخبرك لكن وأنتي تأكلين.
بعد ساعه تقريبا كانت رنا تقف أمام غرفة الملك وهي في أبهى حلة وقد تغير رونقها وكأنها تبدلت من فتاة شاحبه هزيله لأخرى جميله مڠريه وطلبت مقابله الملك.
فتح لها الحرس الباب و وقف الملك يوليها ظهره كأنه يرفض رؤيتها بينما يقول
لما أتيتي وكيف خرجتي من غرفتك ألم آمرك الأ تغادريها.
لكنها باغتته حين شعر بها هجمت عليه تحتضنه من ظهره لها وهمست في أذنه
أنا أسفه........
_______ _______
في القاهرة
عادت حوريه من الخارج وجهزت أصناف لذيذة من الطعام تتمنى أن تنال إعجابه ثم بدلت ثيابها وأرتدت فستان باللون الأبيض مزركش بورود بنفسجيه وتركت شعرها ينساب حول عنقها بلذاذة وأكتفت بوضع ملمع شفاه لامع وجلست تنتظر عودته إلى ان عاد أخيرا.
انتعشت روحها وهرولت عليه بلهفة فنظر لها نظرة غريبة تحمل الكثير ولقى صامت فقط يتأمل جمالها فقالت هي
إتأخرت ليه أنا مستنياك من بدري
لم يجيب وبقى ينظر لها بصمت حزين ثم أقترب منها وضمھا له وضع أصابعه أسفل طابع حسنها ينظر لها عن قرب شديد ثم عاد يحتضنها بقوه حتى تكسر عظمها وأطال في ذلك ثم أخرجها أخيرا من بين دراعيه ونظر لها داخل عينيها وقال
أنتي طالق يا حورية............
الفصل الثامن عشر 
الفصل الثامن عشر
جلس على كرسيه منكس الرأس ينظر ارضا يرفض النظر لصديقه الذي يجلس قبالته طوال الليل يحدثه ويتسأل پجنون لما فعل ذلك وزيدان لا يرد هو فقط يجلس ينظر على أرضية الورشة يحالفه الصمت والكأبه.
إلى ان فاض صدر صالح وهتف بحدة وڠضب
أنا بكلمك يا جدع أنت رد عليا عيب الي بتعمله ده مش كفايه عامل كارثه كمان هتقعد ساكت أنا سايب أبوك في البيت هيتجنن هو وأمك من الي هببته ما تقولي يابني عملت كده ليه.
وقف زيدان بهزال وقال يدعي الجديه والحسم
عملت الي عملته أنا حر وهو ده الصح...هو ده الصح .
ثم تحرك وهو مازال يمثل القوة في طريقه للبيت لكن في المنتصف يمر على بيت الحوريه التي سكنت شقته لأشهر وتعلقت عيناه بشرفة عرفتها يرى نورها مشتعل يعني أنها ساهرة قد غفاها النوم.
التصقت قدماه في الأرض وأبت عيناه ان تتزحزح عن مطالعة غرفتها وكأنه يتمنى ان تخرج ويراها ليواجه حقيقة كارثيه لقد إشتاق اليها ولم يمر على إنفصالهم ساعات.
فاض الحنين من عيناه وهو متلهف لرؤيتها يسأل هل تفكر فيه الآن أم ان ما فعله كان فيه خلاصها.
وصل لعنده صالح حتى توقف أمامه ينظر ما يطالعه ثم قال ساخرا
لا واضح ان الي عملته هو الصح فعلا.
أسبل زيدان جفناه بحزن كبير فتنهد صالح ثم قال
الفجر قرب يأذن تعالى نروح نصلي وربك يحلها بقا.
تحرك معه زيدان وقلبه معتمر بالحزن يشعر بضبابية الرؤية لا يعلم كيف سيتعايش مع ذاك القرار العصيب.
بينما في
تم نسخ الرابط