فراشه في جزيرة الدهب الفصل الثالث عشر
المحتويات
في عيناه ..ليست نظرة خوف أو قلق أو رضى بالأمر الواقع..بل هي نظرة إعجاب صارخ.
خرجت للأسف من صمتها المتأمل فيه وقالت
طيب هروح أغير واجي.
ثم تحركت سريعا تهرب من هيمنته الجديدة عليها .
وتركت زيدان يدور حول نفسه في المكان كطفل في العاشرة دق قلبه لأول مرة وعرف معنى ذاك الشعور... يتمنى لو بقت واقفه تتأمل فيه لتشبع ذلك الأحتياج بداخله.
جلست متكئة على أحد الأرائك الملكية المريحه تنظر بصمت تام للبحر الممتد من أمامها وعلى الشط أشجار لفاكهة اشكال والوان تراهم لأول مرة تحاول اخذ نفس عميق تزفره براحه و تمهل.
فيما اقترب منها الملك راموس يطالعها وهي بكل هذا الحسن والبهاء إضافه على كونها هادئة على غير العادة.
أقترب منها وجلس على نفس الاريكه بل إنه أخذها يجلسها في أحضانه يشعر بتململها.
قال بهمس بعدما شعر بتململها
ما بك صغيرتي
الټفت تنظر له تطالعه بصمت مفكرة ...وقد تعلمت بما يكفي..هي الآن تحاول إنتقاء الكلام قبلما تنطق به فقالت بهدوء
تجعدت جبهته و سأل مستنكرا
لما
أظن أنه..لم لم تكن ملكا..لو لم يكن ذلك هو وضعي لو كنت قد قابلتك بشكل اخر و في ظروف أخرى أقسم أن قلبي كان سيقع في هوى عيناك الغامضة من أول نظرة .
زاد من أعتصارها داخل أحضانه بتملك ثم قال
و ما المانع لأن يحدث الآن صغيرتي مادام الإعجاب موجود.. أنا نفس الشخص.
هل سمعت يوما عن قصة يونس وابنة السلطان
رمقها بإستفهام ثم أجاب
لا..ما قصتها
أنها نفس قصتنا بأختلاف أنك أنت بموضع أبنة السلطان.
لم أفهم.
قاطعهم صوت الطبيب يردد
أحمم..معذرة مولاي.
نظر له راموس پغضب بعدما قطع إسترسال حديثه مع صغيرته فسأل پحده
ماذا هناك
موعد الدواء سيدي.
همهم الملك يتنحى جانبا و ترك المجال للطبيب كي يباشر عمله فيما ذهب هو ليسأل ماهي قصة يونس وابنة السلطان.
كيف حالك سيدة ميرورا.
نظرة له بحنق و قالت
رنا..رنا.. أسمي رنا
أبتسم الطبيب وردد بكياسة
جيد إذا ..هذا يعني إنك لم ترضخي بعد.
رفعت أنظارها المستنكرة له فقال
لا تقلقي رنا فأنا معك ولست عليكي.
ضيقت مابين حاجبيها وسألت مشككه
بأمارة ماذا
ضحك بمرح ونظر لها نظرة غريبة ثم قال
بأمارة أنا قصتنا متشابهه إلى حد كبير.
___________سوما العربي ____________
وقف زيدان مع والده أمام باب شقته لحين تنتهي حورية من تجهيز نفسها
رمق شداد ولده وسأل بمكر
الاه..على فين العزم يا معلم زيدان مش بعادة يعني.
أحمم.. ألا جرى ايه يا حاج مالك شادد حيلك عليا ليه
ضحك شداد و قال
لا بطمن بس
عادي يعني يا حاج قولت أخرج حورية شوية
ايوه أيوه..هتقعدوا على الكورنيش و تاكلوا درة و تشربوا مانجا زي الحبيبة
كاد زيدان أن يجاوبه لولا ظهور حورية أمامه على درج السلم تردد
أنا جاهزة خلاص.
فصړخ غاضبا
جهزة إيه نيلة إيه إيه إلي أنتي مهبباه ده.
نظرت حوريه على فستانها الأبيض المشجر بورود حمراء يلتصق على منحنياتها بإجرام ثم قال پجنون
امشي اطلعي غيري الزفت ده.
ليه ماله
بقولك أمشي يالا اطلعي ماتقفيش كده.
لكنها
متابعة القراءة