خان غانم الفصل الخامس عشر
المحتويات
أستغرب جميل و سأل من أمتى بتمشي من غيرهم أنت رايح فين على كده
نظر له غانم و سأل أنت عرفت منين إن عزام راح قابل حلا في كليتها
أهتز ثبات جميل لقد باغته بسؤاله حاول تمالك نفسه سريعا و قال منك أكيد منك
غانم بس انا مش فاكر إني قولت لك
جميل لأ أنت قولت لي بش تلاقيك نسيت هو أنت مخك بقى فيك من ساعة ما عينك وقعت عليها أمال هكون عرفت منين يعني بضړب الودع و لا بشم على ضهر أيدي !
ظل جميل ينظر لأثره و هو يردد لأ الحكاية دي طولت و لازم ټموت من جدورها بقا كده لازم اعمل إلي ناوي عليه و مرتبه
أما غانم فظل يسير بالسيارة حتى وصل لشاطئ النيل حيث مطعم جميل مطل عليه
جلس في سيارته من بعيد وحده يراقبها يراقب حبيبته التي أصبحت تعمل به
شرفت كل القوة التي يمنع بها نفسه عنها من النفاذ و كاد أن يترجل من سيارته ليذهب لها يروي عطشه و ليحدث ما يحدث لولا إتصال جميل الذي قال حينما جاوب عليه تعالى بسرعه يا ولدي في مصېبة مصېبة
نفضت يده عنها بمهارة وتدرب تقول هو فى اپشع من الوش الى عيشتني طفولتي بيه وبعدها رميتني فى مدرسة داخلى عايشه فى ظلم وضغط وسط ناس غريبة فى بلد غريبة كنت بتعب ومش بلاقى حد جنبي عيد ميلادى بردوا ماحدش جنبى فى الإجازات كل البنات تروح لأهلها وأنا إلي اهلي رافضين إستضافتي عارف كام مرة نمت معيطة كنت بكتم حتى صوت عياطي عشان لو اتسمعت هتعاقب كام يوم فضلت من غير أكل لأن الأكل هناك مش عاجبني أى بنت كانت مش بيعجبها الوضع كانت بتشتكي لأهلها وأهلها يشتكوا المدرسة لكن أنا ماليش أهل وماليش حد ييجى العيد وأنا محپوسة وكل البنات بتعيد فى بيت أهلها الملجأ كان ارحم من الى عملتوه فيا وجاي دلوقتي بعد ما كبرت وبقيت حلوة تقولى مراتي وهتفضلي مراتى وماكنتش مراتك لما رمتني سنين ماسألتش عنىي لما كان بييجى الشتا ماكنتش بتسأل نفسك هى سقعانة ولا بردانة متغطية ولا لأ ماكنتش باجي على بالك أصلا ودلوقتي بقا حليت فى عينك ومش قادر تقاوم ولسه انت لسه مش عارف ايه اللي مستنيك على أيدي أنت والهانم مراتك
لكن لما يشعر أن الأمر متعلق بقلبه لما يشعر ان الامر لا صلة له بندمه فقط على ما فعل هل عشقها من أول نظرة هل وقع لها أظن رحمة الله على قلبك منصور ستأخذ هذه الطفلة حقها منك به
ركض سريعا على الدرج يصعد خلف نيلى ومنصور ينادي عليه لكنه لا يجيب ابدا
فى نفس التوقيت كانت سها تهبط الدرج بتبختر وهدوء تنظر لطفلها الذى يركض لأعلى ولا يجيب على والده تقول هو ماله
متابعة القراءة