خان غانم الفصل الخامس عشر

موقع أيام نيوز

و أنتي مش نافعة لحاجة أنا إلي مربيه و عارفة كل فترة بيعمل كده زي العيال الصغيرة بس إنتي شكلك بنت ناس أجري من هنا و ماتبصيش وراكي أنا ماصدقت طلعتك 
وجدها مازالت تقف كأنها موافقة على العيش معه حتى لو عاشت بالحجيم فقال بنبرة بها من الغلظة و الحسم المزيد عايزه ترجعي أرجعي بس ساعتها نا تبقيش ټعيطي و تقولي يا ريت إلي جرى ما كان في حاجات لو حصلت عمرك ما تعرفي ترجعي زي ما كنتي و إنتي فاهمه قصدي 
رمشت بأهدابها كأنها تصفع نفسها كيف نست رنا و ما حدث معها كيف نست أنه كاد أن يغتصبها منذ دقائق لولا دفاعها عن نفسها مستذكرة لبعض حركات القوة التي صمم والدها عليها أن تتعلمها 
لولا ذلك لاصبحت كرنا بل أبشع فرنا فعلت كل ذلك بإرادتها حتى لو وهمها بالحب أما هي فستكون مغتصبه و هو لن يرف له جفن كيف يرف له جفن و قد نسى رنا لا و يقول إنه لم يحب مطلقا و لا يملك أي حساب على فيسبوك ممثل بارع و قد صدقته و صدقت تصريحه المزيف بالحب الذي لم يكن بالتأكيد سوى فرشة وثيرة لطريق نهايته مأساوية لها هي فقط بعدما تستسلم لكذباته 
لذا ألتفت بقوة و پغضب بخطوات واسعة ثم تحولت لهرولة إستحالت للركض 
تركض مبتعدة عن حب سيغرقها بالوحل رغم الألم المتزايد في أيسرها و كأن قلبها يؤلمها على شئ ما تولد داخله لشخص ولته ظهرها و تركته 
ظلت متماسكة متماسكة تمام التماسك حتى وصلت للبيت و مع أول ملامسة لها لأحضان و الدتها اڼهارت باكية تبكي بحړقة و ألم و كأنها تملك ألم شديد من چرح نازف مازال حي 
و مرت أيام غير معلومة العدد لكليهما لكنها مرت 
وغانم جسد بلا روح أو قلب لقد رحلت رحلت و لم تترك خلفها أي شيء منها كانت بخيلة تماما فحتى رباط شعرها أخذته كأنها متعمدة لم تترك سوى رائحتها على الفراش حيث كانت تمكث 
و قد بات مضجعه بعدما هجر غرفته تقريبا يبيت فيها كي يستطيع النوم و هو محاط ببصيص من رائحتها 
دق هاتفه يعلن عن إتصال من أحدهم فرفع سماعة الهاتف بسرعه يقول أيوة وصلت لأيه 
جاوبه المتحدث بشيئ لم يروقه تقريبا فقد جعد ما بين حاجبيه بضيق شديد و سأم ثم أغلق الهاتف 
عاد برأسه للخلف يسندها على وسادة حبيبته و هو متجهم الوجه لينتبه على فتح الباب 
و لم يكن سوى العم جميل الذي نظر له بعدم رضا يقول وبعدهاك يا ولدي هتفضل ساكن الأوضة دي لحد أمتى قوم قوم روح طل على مرتك و أتطمن على ولي العهد هما أولى بفكرك و وقتك 
أغمض عيناه بتعب شديد سحب نفس عميق مثقل مهموم و هو يرى إن ربما ذلك هو تمام الصواب عائلته أولى برعايته و تفكيره 
فذهب لسلوى التي رحبت به بحرارة تسأله عن حاله و باقي حديثها عبارة عن هوس و جنون بادق تفاصيل صغيرها الذي تنتظره على ڼار 
حاول الإندماج معها يغتصب الإبتسامة شعور بالذنب هو المحرك الأساسي له 
قضى معها يومه كله تقريبا و عاد للبيت توقفت السيارات أمام منزل غانم بيك الكبير فسأل العم جميل ايه يا ولدي البواب فتح لك البوابه ماتدخل 
صمت تماما ثم قال لأ رايح مشوار خلي الرجاله تستناني هنا
تم نسخ الرابط