متي تخضعين لقلبي الفصل الواحد والثلاثون

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
الفصل الواحد والثلاثون
تمدد فريد بجسده جوارها فوق الفراش وقد بدء إرهاق الايام الماضيه يتمكن منه حانت منه التفاته مشتاقة إليها متأملا بعينيه ملامح وجهها الممتعضة حتى وهى نائمه وكيفيه تمسكها بساعده كأنها تخشى هروبه زفر مستسلما قبل تحركه بجسده ليحيطها بذراعه ويمسح بيده الاخرى فوق شعرها حيث غفت بين احضانه وهو لايزال مبلل لماذا لا يستطيع التفكير بشكل سوى وطبيعى عندما يتعلق الامر بها !! انه حتى لا يعلم ماهى الخطوه التاليه التى ينتوى اتخاذها معها هذا ما فكر به بضيق وهو يدثرها بالغطاء جيدا حتى لا تصاب بالبرد  

لقد اصبح على حافه الهاويه من شده حبه لها ومع صدور اى فعل اخر من افعالها الغير محسوبه يشعر انه سيسقط وستسقط معه نعم سيسقطان سويا وما حدث اليوم اكبر دليل على ذلك تذكر بندم ما فعله معها وأخذ يلعن نفسه بصمت كيف سمح لغضبه بالسيطره عليه هكذا ! فدائما ما كان يرى ما بينهم شئ مقدس للغايه يبث لها من خلاله مدى حبه واشتياقه لها كيف طوعت له نفسه بأستخدامه كعقاپ ! اى عقاپ هذا اللى يستخدمه ضدها وهو نفسه عوقب قبلها وعقاپ مضاعف مره من تأنيب ضميره وشعوره بالخزى على عنفه معها ومره اخرى عندما فقد ما ظل يحلم به سنوات منها قبل ان يعلم حتى بوجوده بالطبع سيتألم لالمها وسيعاقب لعقابها فهما روح واحده تعيش داخل جسدين
تذكر بضيق ما سمعه من احد رجاله عن ابنه والده فى ظروف اخرى لم يكن الامر ليعنيه ولكن الان لا يستطيع الوقوف صامتا حتى لا تدخل تلك الساذجه فى الامر بالطبع لن يسمح لها بذلك مهما كلفه الامر ولكن فقط من اجل الاحتياط عليه التحرك قبلها فربما هذا هو سبب تمسك بها ايعقل ان حياة على علم بما تمر به نيرمين !! بدءت النوم يثقل جفنيه قبل استطراده فى التفكير مدفوعا بدفء جسدها لذلك اغمضهما بهدوء سامحا لذلك اليوم الحزين بالانتهاء وغدا ينتظره يوم جديد حافل بالعمل وبالطبع مشاكله التى لا تنتهى
فى منتصف الليل شعر فريد بها تتململ بين يديه مع وصول همهمات خفيضه لاذنه فتح عينيه بتمهل ليتفحصها قبل انتباهه بكافه حواسه لها وهى تحاول دفعه بكلتا يديه مغمغه بړعب
سيبى ده مش بتاعك فريد ألحقها وخليها تسيبه ده ابنى انا
تجعدت ملامح وجهه وشعر بتلك الغصه تعود إليها مرة اخرى فيبدو جليا من ملامح وجهها المتجهمه انها تمر بكابوس عن ما حدث ليله البارحه هتف بأسمها بصوته الناعس لإيقاظها ولكن كالعاده لم تستيقظ من اولى محاولاته بدء جسدها يرتجف بين ذراعيه وهى تعاود لكمه ودفعه بعيدا عنها وبدءت نبرتها فى الارتفاع قائله بصوت باك
انت لسه عندك ابن ابنك انت موجود
هتف فريد بها مره اخرى وهو يهزها بقوه من مرفقيها ليوقظها فقد بدءت ارتجافتها تزداد ويزداد معها نحيبها شهقت حياة بفزع وهى تنتفض من نومتها وتتطلع حولها بړعب لقد زارتها نجوى فى حلمها وحاولت اخذ طفلها منها ثانية فركضت مستنجده بفريد لحمايته ثم أخبرته بأنه لديه طفل اخر منها هى سألها فريد بحنان وهو يتفحص ملامح وجهها المذعوره
انتى كويسه !
هزت رأسها له نافيه بأليه شديده ثم بدءت تنتحب بصمت وهى تمتم بصوتها الباكى
انا خاېفه انا بردانه وخاېفه وعارفه انك بقيت بتكرهنى
يكرهها !! هو !!! عن اى هراء تتحدث تلك الساذجه ياليت الامر بيده ليحبها او يكرهها لو كان الامر كذلك لانتهت
تم نسخ الرابط