متي تخضعين لقلبي

موقع أيام نيوز

.. ماشى ..
دوت ضحكتها عاليا من مظهره الحانق فأردف يقول بغيظ 
ومتضحكيش !!.. 
أخفت فمها بكفها وهى تحرك رأسها موافقه بمرح اما عن عينيها فكانت تلمع بعبوث ورغبه حرك هو رأسه قائلا بقله حيله 
المشكله كلها هنا اصلا .. متبصليش بقى لاخر اليوم ولحد ما اخلص عشاء الزفت اللى عندى بليل .. 
اتسعت ابتسامتها العاشقه له ثم أرسلت له قبله فى الهواء استقبلها بسعاده قبل خروجه من الغرفه .
فى المساء عاد فريد للمنزل بعد انتهاء عشاء العمل الذى اضطر لحضوره وهو يتنهد بأرهاق فأخيرا انتهى ذلك اليوم المشحون والآن يستطيع الانفراد بزوجته بحث عنها بعينيه قبل رؤيته لشعاع الضوء المتسلل من غرفه المعيشه توجهه إليها على الفور فوجدها غافيه فوق الاريكه الوثيره ملتفه بذلك الوشاح الصوفي الناعم ومحتضنه احد الكتب الروائية بين ذراعيها بنعومه علت الابتسامه وجهه وهو يجلس امامها فوق الطاوله الخشبيه المقابله للاريكه متأملا بعشق ملامح وجهها المسترخى بأرتياح تأمل بحب أهدابها الطويله تلك الرموش التى تحتضن داخلها ليله الخاص بنجومه التى لا تضوى الا من اجله سحره الفاتن الذى وقع فى أسره منذ اول تحديقه بريئه به مرآته التى يرى بها نفسه كما هو دون إضافات لم يكن يوما يسعى إلى كسبها وقع نظره فوق ذلك الكتاب الذى تحتضنه كعادتها مد يده بحذر يسحبه من داخل ملكيته الخاصه نعم لقد اصبح ذلك الحضن ملكيته وملاذه موقع رأسه وراحته وهو فقط من يحق له استخدامه دون غيره حتى لو كان غيره ذلك مجرد جماد تسللت يده إلى الاسفل يتلمس برفق شديد بطنها وهو يتذكر بسعاده جملتها عن اطفالهم ان ما يعيشه معها الان اجمل حتى من كل الاحلام تنهد بأرتياح وهو يرفع رأسه للاعلى بأمتنان رحيم هذا ما ردده قلبه بصمت لقد من عليه كما تمنى وأكثر وها هو يحاول بكل طاقته حفظ عهده معه فمنذ ليله مرضها عندما وقف يشاهد ذهابها من بين يديه دون حيله وبعدما فعل المستحيل لتصبح له عاهد الله ان أكرمه بشفائها ليبتعد عن تلك المعاصى التى أهلكت قلبه وها هو حتى الان لم ينقض ذلك الوعد الا عندما سولت له نفسه بالاڼتقام وهم پقتل نفس كانت هى من تقف امامه لتمنعه وكأن الله قد بعثها هى خصيصا ليذكره بذلك العهد الذى قطعه لها ومن اجلها هذا هو سره الصغير الذى أخفاه عن الجميع والذى سيبقى دائما سر بينه وبين خالقه الرحيم .
هتف اسمها بحنان وهو يعيد بأنامله خصلات شعرها الشارده خلف اذنها ليوقظها فتحت حياة عينها ببطء ورأسها لازالت مستنده فوق ذراع الاريكه ثم ابتسمت له بأشراق قائله بنبره ناعسه 
حمدلله على السلامه..
بادلها ابتسامتها بأخرى شغوفة وأصابعه لازالت تتلمس وجنتها بحنان فاردفت تقول وكفها يتحرك نحو يده التى تعبث بخصلاتها لټحتضنها 
وحشتنى ..
تنهد بحراره وهو يقترب بجسده منها قائلا بوله 
انتى اللى وحشتينى .. 
سألته بأهتمام وهى تشبك كفها بكفه 
الاجتماع كان حلو !..
اجابها وهو يطبع قبله فوق جبهتها 
اكيد مش احلى منك بس اطمنى مضيت العقد زى ما كنت عايز ..
اتسعت ابتسامتها ولمعت عيونها بفرحه وهى تمد ذراعها نحوه لينضم لها احتضن هو ذراعها وتحرك يتمدد جوارها ويلتصق جسدها بها وهو يسألها بهدوء 
انتى نايمه هنا ليه !..
حركت كتفيها بعدم معرفه وأسندت رأسها فوق صدره تتوسده ثم اجابته برقه 
محبتش اطلع الاوضه من غيرك .. وبصراحه خفت انام قبل ما ترجع وانا ھموت واعرف
تم نسخ الرابط