هوس من اول نظرة ج2
كنا بنستناك كل يوم عشان تييجي
و تاخذنا نتفسح أصل ماما مش بترضى
تأخذنا و بتقول إنها پتخاف علينا من
الۏحش الشرير....
ضمھ من جديد نحو و هو يتنفس رائحته
الطفولية ثم نظر نحو سليم الذي كان
مترددا في الذهاب إليه لكن ما إن فتح
له صالح ذراعه الاخر حتى عانقه بقوة...
بعد بعض الوقت جلس صالح علي حافة
ساقيه...أحضانهم الصغيرة جعلته يشعر
و كأنه اليوم قد ولد من جديد...أحاسيس
جديدة تولدت بداخله...ذكرته بقول
فريد له ذات مرة و هو يصف له مشاعر
الابوة بتحس إنك بتشوف حتة قلبك
بتمشي قدامك على الأرض ...
قبلهم للمرة الالف و تفاجأ انهم لم يتذمروا
كما تفعل يارا الصغيرة فيبدو أنهم هم أيضا
سألهم بعد أن تذكر أن ريان تعرف عليه دون
أن يخبره بهويته
ممكن اعرف إزاي عرفتوا إن انا بابي .
أجابه ريان ببساطة من التلفون... اصل
مامي كل ليلة بتخلينا نشوف صورك و بتقلنا
إنك هتيجي قريب عشانا....
وقف الصغير على ساقي والده ليتعلق
برقبته و هو يحتضنه قائلا بحزن
هو إنت هتروح ثاني يا بابي...
و هو يجيبه بنفي
لا طبعا يا حبيبي انا هاخدكوا معايا
من هنا...هنروح بيتي انا عندي بيت كبير
اوي و فيه جنينة كبييييرة و فيها شجر و ورد
و العاب كثيييير انا كنت بجهزها عشانكوا .
تساءل سليم الذي بدأ و أنه اكثر هدوءا
من شقيقه انا مش عايز أسيب مامي لوحدها.
معانا...انا و إنت و.....
رمش بعينيه و هو يشعر بنغزة في قلبه
بعد أن إنتبه انه لا يعرف أسماء أطفاله
لكنه تدارك نفسه بسرعة ليطبع قبلة على
جبين ريان و يكمل
و حبيبي بابي داه و ماما كلما هنروح
بيتنا الكبير...
اومأ له الصغيران بحماس ليقف صالح من
من الغرفة.....
في تلك اللحظة كانت يارا تخرج بدورها
من المطبخ لتتفاجئ به يحمل
طفليها...تمسكت بالصينية التي كانت ترتعش
بين يديها و هي تراقبهما بقلب منفطر
فقد كان الصغيرين يحتضنان والدهما اللذين
حرما منه بقوة و كأنهما ېخافان أن يختفي
من جديد....
ريان و سليم سنتهما الرابعة و أصبحا يفقهان
بعض الأمور و من بينهما غياب والدهما
لذلك كانا كل ليلة يسألانها عنه حتى
إضطرت لأن تبحث عن صوره من النت
و عرفتهم عليه...و أخبرتهم انه سافر لبلاد
بعيدة جدا و إنه سوف يأتي يوما ما...
توجه صالح نحو مكان جلوس عائلة يارا
ثم إنحني لينزل الصغيرين و هو يقول بفخر
أقدم لكوا ولادي....
يتبع