هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

معاهم.....
أومأت لها والدة سارة رغم أنها لم تكن 
متأكدة من قرار يارا بعد...فالامور قد تشابكت 
و أصبحت معقدة جدا و أكثر ماكان يقلقها 
ذلك المدعو سيف الذي بدأ متمسكا
بعودة يارا لزوجها اكثر منه حتى....
جلس الجميع في أماكنهم لتقف تهاني 
و السيدة سلوى ام إبراهيم حتى 
يقدموا لهم واجب الضيافة فهم نسوا 
ذلك في غمرة صراعهم...و ما إن رآها 
صالح تغيب خلف باب المطبخ 
حتى وقف من مكانه نحو تلك 
الغرفة... رغم علمه بأنه لا يجوز فعل 
ذلك بدون إستئذان لكنه لم يستطع ان 
بتحمل اكثر وجوده في مكان واحد مع 
أطفاله دون أن يراهم....
وضع يده المرتعشة على مقبض الباب 
ثم حركه للأسفل ليفتح أمامه...شعر صالح 
بدقات قلبه تتسارع و كأنه خرج للتو من 
سباق عندما وقعت عيناه على طفليه
اللذين كانا يلعبان فوق الفراش الواسع 
الذي كانوا بتقاسمونه مع والدتهم.... 
توقف مكانه و هو يستند على الباب وراءه
بعد أن عجز عن إكمال سيره و هو ينظر إليهم 
بلهفة بالغة.... 
كانا توأم متطابق يشبهان بعضهما كثيرا 
مع إختلاف لون العيون فسليم عيونه
بنية كوالده أما ريان فقد ورث عيون والدته
الخضراء الغامقة....
إبتسم و هو يجلي صوته محدثا إياهم 
سليم....
إلتفت نحوه كلا الطفلين اللذين ناظراه 
پخوف بعد أن تعرفا عليه فقد ظنا أنه هو
ذلك الرجل الشرير الذي كان يريد ضربهم 
قبل قليل....
صاح أحدهما لينادي والدته ليسرع نحوه 
الاخر و يحتضنه بحماية و هو يطمئنه انه 
بجانبه و لن يدعه يؤذيه.. كلماته اللطيفة 
التي كانت تفوق عمره جعلت صالح يبكي
بندم و حسرة دون شعور منه و هو يتذكر كيف كاد 
يقتلهم اكثر من عندما كانا جنينين في بطن والدتهاسار نحوهما بهدوء و هو يقول محاولا 
إرضاءهم 
حبايبي متخافوش انا بس جيت عشان أعتذر
منكوا...
صاح سليم في وجهه و هو يرمقه پغضب 
لا إنت كنت هتضرب ماما... و هي كانت 
بټعيط .
نفى برأسه محاولا من جديد فيبدو ان 
طفله هذا عنيد جدا و لن يستطيع إقناعه 
بسهولة 
بس أنا دلوقتي اللي بعيط عشان....
صمت قليلا و هو يهمس بصوت منخفض 
مدعيا الحزن 
عشان مامتك ضړبتي...
مسح دموعه بأصابعه ثم إتجه نحوه 
مستغلا تفاجئ الصغيرين بكلامه و هو 
يضيف 
بص إزاي انا بعيط....
توقف ريان عن البكاء و هو ينظر له 
ليتثبت في مظهره قبل أن يندفع 
نحوه و يرمي بجسده الصغير عليه 
و هو ېصرخ 
بابي.. إنت بابي صح.....
كان صالح يقف بجانب السرير مما سهل عليه 
إلتقاط الصغير بسرعة و إحتضانه...لقد 
كانت مفاجأة غير متوقعة ابدا بالنسبة 
له أن يتعرف عليه احد أبناءه اللذين 
لم برهم من قبل بل و لم يكن يعلم بوجودهم 
حتى....
كان يقبله پجنون و هو يبكي و ينتحب 
و أحيانا يهمس له بعبارات..أيوا يا حبيبي 
انا بابي... يا روح بابي..انا آسف... آسف أوي...
ظل يقبله قرابة الخمس دقائق حتى شعر 
باستكانه الصبي في أحضانه و ما إن أبعده
حتى ضحك له ببراءة و هو يقول له 
إنت تأخرت علينا اوي يا بابي كنت فين... 
أنا و سليم
تم نسخ الرابط