هوس من اول نظرة ج2
و هي تشعر
بأن مفعول المسكن قد بدأ ينتهي و بدأت تشعر
بآلام فظيعة ټحرق جسدها لكنها رغم ذلك عزمت على إكمال ما بدأته حتى ټنتقم من آدم و فاطمة فهما السبب فيما تعانيه الان...
جاهدت لتتحدث رغم خۏفها من ردة فعل
صالح لكن هي بالذات لم يعد لديها أي شيئ تخسره
أنا سمعتهم و هما بيتكلموا مع بعض على يارا
اوضتي... هانيا في الحقيقة لم تكن ستخبره
لو ان فاطمة ساعدتها على التخلص من أروى
لكن كذبت حتى تحرض صالح أكثر متستغربش
حضرتك فاطمة دي شيطانة مستعدة تعمل كل حاجة عشان توصلك...هي اللي ساعدت يارا هانم و فتحتلها الشباك و بعدين آدم خرجها من الباب الوراني
في عربية مستنياها.. يارا هانم كانت فاكرة إنهم
هياخذوها لعيلتها و مكانتش عارفة إيه اللي مستنيها
آدم بيه أجر مچرم إسمه سعيد عشان.....ېقتلها .
رجفة شديدة سرت في كامل جسده قبل أن
يبدأ أنفه بڼزف الډماء و رغم ذلك كان صالح
ثابتا لم يزح عينيه عن هانيا التي كانت تغمض
آدم بيه كلم المچرم اللي اسمه سعيد قله إنه قټلها عشان يديه بقية فلوسه
و قله كمان إنه.... ااااه اعتدى عليها و إنها على الأغلب
اجهضت بس آدم... اااا قله إنه مش مهم بعدها
فاطمة قالت لآدم إنهم لازم يخلصو من سعيد
عشان يضمنوا إن محدش يعرفوا سرهم و هما
بدأت هانيا تصرخ بأعلى صوتها بعد أن عجزت على تحمل المزيد من الآلام لتهرع نحوها الممرضة
التي كانت تقف وراء الباب تنتظر خروج صالح...
إنتهت الممرضة من حقن بعض الأدوية
في المحاليل الخاصة بها ثم إلتفتت لتجد صالح
مغمى عليه و هو مغطى بالډماء التي لم تعلم من أين مصدرها...
كانت مليكة و سهى تقفان في الشرفة تستمعان
لأحدى المشاجرات النسائية كالعادة حتى
سمعا لصوت سارة اللي دوى في الشقة
كصفارة إنذار
إقفلي أم البلكونة و يلا على مذاكرتك إنت
و هي .
فزعت الفتاتان فسارة كانت دائما تنهاهما
عن الاستماع لتلك المشاجرات التي لا تخلو
من بعض الشتائم و الكلام البذيئ...أغلقت
لتوبخهما سارة من جديد
مش أنا منبهة عليكي يا جزمة منك ليها
محدش فيكو يفتح البلكونة عشان ميسمعش
موشحات نسوان الحارة المعفنين دول
..و إلا إنتوا مش بتفهموا الكلام و عاوزين اللي
طبطب على قفاكوا عشان تتعلموا...
نزعت سارة حذاءها لتحتمي الفتاتان
بيارا التي كانت تحمل صينية عليها
كؤوس الشاي الفارغة حتى تأخذها إلى
المطبخ....صړخت عندما رأت سارة ترفع
الحذاء حتى ټضرب به شقيقتيها بينما
لسانها لا يكف عن الشتم و التوبيخ
مية مرة قلتلكوا النسوان اللي برا دول
لساناتهم فالتة و مشافوش ربع ساعة تربية
و انا لو مكنتش لسه عاملة زيارة للقسم كنت
علقتهم في الشارع من لساناتهم اللي عاوزة
حش دي..قلت و إلا ما قلتش .
هدرت سارة بصوت عال مما جعل يارا ترتجف
خوفا هي الأخرى و تجاهد حتى لا توقع الصينية
من يدها و الكؤوس التي كانت تتراقص...
يارا برقة بالراحة يا سارة مينفعش كده
إنت بتخوفيهم...
سارة بنفاذ صبر
متقلقيش عليهم دول حلاليف و إنت إبعدي من قدامي الرقة و النعومة بتاعتك دي معندناش هنا
مبتأكلش عيش...غوري إنت و هي على اوضتك
و لو شفت واحدة فيكوا هوبت ناحية البلكونة
هقطع رجليها...
وضعت حذاءها على الأرض ثم أخذت الصينية من يارا مضيفة بحنق
لو شفتك ماسكة حاجة في إيدك هقول لأمي
و إنت عارفة بقى...
توسلت لها يارا و هي تلحقها نحو المطبخ
لا بليز بلاش تقولي لطنط...أنا كنت زهقانة و قلت أشغل نفسي بأي حاجة...
وضعت سارة الأطباق في المطبخ حتى تغسلها بينما جلست يارا على طاولة المطبخ...
سارة فكرتي هتعملي إيه بفلوس الخاتم...
يارا هأجر شقة و....
سارة بمقاطعة إنسي عشان ماما مستحيل هتسمحلك تخرجي من هنا...
يارا عارفة بس أنا هحاول أقنعها كفاية اللي
إنتوا عملتوه عشاني مش عاوزة أثقل عليكوا
أكثر من كده .
سارة مش هتوافق متتعبيش نفسك أمي و انا عارفاها..
يتبع