هوس من اول نظرة ج2 بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
عقله في نسج المقارنات تلقائيا بينها و بين حب طفولته إنجي....ليجد أن كفةالميزان تنصف وفاء... فهي الأكثر جمالاو رقة بأسلوب حديثها الناعم و تفكيرها
الراقي.... بالإضافة لذكائها و قدرتها على
فهم مايدور في خلده دون أن يتحدث حتى.... طموحها الذي لا حدود له و الذي جعلها تحقق نجاحات كثيرة في مجال عملها رغم حداثة سنها فقد تمكنت من أن تصبح رئيسة قسم في المستشفى التي يعملون بها بعد سنتين فقط من الالتحاق بها و هذا في حد ذاته يعتبر معجزة......ضحكت و هي تفرقع أصابعها أمام وجهها تنبهه إلى أنه قد شرد كثيرا.... تنحنح في حرج و هو يتناول كوب المياهليترشف منه قليلا قبل أن يعيده لمكانه مهمهما سوري...كنت بفكر في الافتتاح....وفاء بابتسامة
حاجة...صاحبتي رولا باباها عنده شركة
صغيرة خاصة بتنظيم الحفلات...كل اللي عليك تكتبلي نوت صغيرة بكل الحاجات
اللي إنت عاوزهم في الحفلة و انا ههتم بالباقي .أجابها هشام بابتسامة إرتياح
إنت إزاي بتخلي كل حاجة سهلة كدهوفاء و هي ترمقه بنظرات عاشقة تجلت
بوضوح داخل عينيها الجميلتين
في كلية الإعلام....في مدرج الجامعة...كانت إنجي و صديقاتهايجلسن في أماكنهن يينتظرن وصول الدكتورالذي عرف بتأخره الدائم...اسيل
اووف انا زهقت .... هو الدكتور الرخم
داه مش هيبطل تأخير كده....إنجي باقتراح داه فات نص ساعة أنا حاسة إنه مش هييجي النهاردة....رندا للأسف أنا شفته من شوية مع الدكتورة إسلام....
و عندها أولاد...اصله باين إنها كبيرة في السن راندا طبعا...عقبال ما عملت ماجستير و خلصت دكتوراه و إشتغلت لقتنفسها في الخمسة و ثلاثين...بصراحة أنا شايفة إن داه العمر المثالي للجواز لأي
الدرس بعد نصف ساعة من وقته الأصلي مما جعل اغلب الطلاب يتذمرون و يشتمون المعيد في ما بينهم.....جمعن أغراضهن ثم غادرن القاعة حيث
موقف السيارات الخاصة بالطلبة..راندا و اسيل كانتا تتحدثان حول الحفلة
التي سيقيمها صديقهم عماد بمناسبة
توقفت عن السير عندما سمعت صوت علي يناديها آنسة إنجي لو سمحتي عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم.... .تفحصت إنجي ساعتها ثم ردت عليه بعجرفة مش وقته انا تعبانة جدا...بكره نتكلم إستدارت لتجد راندا و اسيل تتهامسانو تكتمان ضحكتهما....وجهت لهما نظرات حارقةتتوعدهما بالعقاپ بعد قليل...ليقطع حوارهم
الصامت علي مرة أخرى و هو يلح عليها قائلا أنا مش هاخذ من وقتك كثير هما خمس دقائق بس.....تأففت ثم قالت
بنات أنا هشوفه عاوز و ألحقكوا... إستنوني إلتفتت نحو علي الذي شعر بالإحراجبعد أن لاحظ تعاليها و تكبرها قائلةإتفضل...نظر علي حوله ليجد أنهما يقفان في طريق
الطلبة الذين كانوا يمرون بجانبهم ليقترح
عليها بترددطب ممكن نروح أي مكان غير داه عشان الموضوع خاص شوية....نظرت حولها لتشير له لمكان فارغ
متابعة القراءة