هوس من اول نظرة ج2 بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

بعد أن سمعت صوت صالح في الهاتف لتصرخ 
فيه حالا تيجي هنا تطرد الژبالة اللي إنت مشغلها عندك....يا انا يا هنا في المكان داه .تناول صالح جاكيته في فوق كرسيه و باقي متعلقاته ليغادر مكتبه و هو يجيبهاماشي أنا جاي حالا بس إهدي و بلاش عصبية عشان الحمل....أغلقت الهاتف في وجهه لتعود و ټشتم فاطمة مرة أخرى التي كانت تقف و تنظر لها پحقد تود لو تستطيع قټلها و التخلص منها....يارا پغضب
إنت لسه واقفة هنا....غوري من وشي مش عاوزة أشوف خلقتك المقرفة قدامي....جذبت فاطمة إحدى خصلات شعرها لتتلاعب بها دون إكتراث پغضب يارا بل بالعكس كانت مستمتعة للغاية لتهتف ببرود إهدي يا مدام يارا... أنا مش عارفة حضرتك متعصبة ليهخفضت بصرها نحو يدها مضيفة دي حتى إيدك بقت كويسة...إبتسمت باستفزاز بينما إنتفضت يارا من وقاحتها و برودها التي لم تستطع تحملهما أكثر لټصفعها بقوة و هي تردد داه عشان تتعلمي إزاي تتكلمي معايا.... و دلوقتي غوري عالمطبخ شوفي شغلك لحد مايجي صالح بيه......وضعت فاطمة كفها على وجنتها مكان الصڤعة و هي تضغط على أسنانها بقوة من شدة الڠضب و القهر تود لو كان في إستطاعتها لأحرقت يارا الان على فعلته بها...إهتزت شفتيها و هي تنبس بوعيد و ترمق يارا بنظرات قاټلة
قريب جدا هدفعك ثمن القلم داه أوي....قاطعتها يارا قائلة پعنف 
و كمان ليكي عين تتكلمي يا ژبالة...بس 
ملحوقة أنا بقى هعرفك قيمتك كويس .فيه إيه يابنات صوتكوا واصل لآخر دور في القصر...بتتخانقوا ليهكانت هذه أروى التي تدخلت لفض المشاجرة
بعد أن سمعت أصواتها المرتفعة عندما كانت تلاعب لجين في إحدى أركان الحديقة.... ضمت الصغيرة نحوها بينما كانت عيناهاتتفرسان ملامح فاطمة المشټعلة رغم عجزهاعن رد الإهانة...إلتفتت ليارا التي نظرت لها بتكبر خاصة أن أروى كانت ترتدي ملابس بيتية بسيطة كعادتها و هي تلعب مع لجين قائلة بترفع و إنت مين اللي أذنلك تتدخلي بينا...و إلا إنت كمان عاوزة تتطردي زيهاكانت أروى مبتسمة و هي تتأمل العروس الجديدة 
لا تنكر جمالها الاخاذ و طلتها الفاتنة رغم بساطتهالتشهق بإستغراب من وقاحتها التي لم تتوقعها ابدا... لكن لسوء حظها وقعت بين أيدي من تفوقها وقاحة
و إستفزازا.... رواية الكاتبة ياسمين عزيزتحولت أروى فجأة لتستعيد شخصيتها البربريةقائلة بردح و هي تضع يدها الحرة على خصرها 
نعم يا روح آنااا...لا بقلك إيه أوقفي عوج و إتكلمي عدل ميغركيش البنوتة الحلوة إلى أنا شايلاها دي...داه أنا أحطها هناك و أرجع أجرك من شعرك الحلو اللي هارياه بروتين داه .تفحصتها يارا بنظرة شاملة من الأعلى إلىالاسفل ثم إلتفتت للجهة الأخرى عندما سمعت صوت صالح الذي وصل للتو...إيه اللي بيحصل هناتقدمت نحوه أروى و هي ترتب حجابها 
ليلتقط من بين يديها لجين و يحملها 
مقبلا إياها بحب متسائلا 
في إيهأروى و هي تشير برأسها نحو يارا تعالى ياخويا شوف مراتك اللي داخلةفيا تهزيق و شتيمة يمين و شمال...دي عاوزة تطردني من الشغل كمان.....أعاد لها لجين ثم تقدم نحو زوجته التي كانت تتلاعب بالورود غير مهتمة بوجوده... و قبل خدها ثم إنحنىقليلا أمامها ليقطف وردة حمراء و يقدمها لها قائلا 
مالك يا حبيبتي ... مين اللي زعلكأخذت منه الوردة ثم خطت للأمام مبتعدة عنه هي تشير نحو فاطمة 
البنت دي قللت أدبها معايا...مشيها .أردفت باستعلاء ثم رفعت الوردة لتستنشق عطرها الهادئ و شفتيها تنفرجان بابتسامةمتشفية دون أن ترفع نظرها عن فاطمة التي كانت تحني رأسها
تم نسخ الرابط