هوس من اول نظرة
ترجوه الرحمة تماما كما خطط منذ سنوات...حرك ذراعها بلطف ليوقضها لكنها لم تستيقظ إبتسم و هو ينهض من مكانه ليحملها متجها بها نحو غرفة النوم......مددها على الفراش ثم أزال فستانها بصعوبةو ألبسها ملابس أخرى مريحة و إستلقى بجانبها يداعب وجهها و شعرها منتظرا وصول الطائرة إلى وجهتها المقصودة بعد حوالي ساعتين إستيقظت خلالهما يارا أكثر من مرة و هو ينقلها من الطائرة إلى السيارة و السيارة إلى اليخت لكنها في كل مرة تعود لتنام من جديد من شدة
تتحرك تحت محرك اليخت لتشكل رغوة
هذا اليخت لقضت فيه بقية حياتها
بمفردها بعيدا عن ذلك ال.......ليتها لم تذكره...ضغطت على أسنانهابغضب و هي تشتمه بصوت منخفض قبل إن تجيب على ندائه..... أيوا أنا هنا .لم تستطع الابتسام في وجهه و هي تراه
مقبلا عليها بجسده الضخم عضلاته التي
أن يستقيم قائلا أحلى بوسة بطعم القهوة... صباح الخير
يا بيبي .كانت تريد أن تمسح شفتيها لكنها لم تستطع خوفا من إثارة غضبه لترتشف رشفة كبيرة من فنجانها قبل أن تجيبه بجفاء صباح الخير....تصنع الحزن و هو يأخذ الفنجان منها ليشرب
منه قائلا صباح الخير بس... إيه مفيش حبيبي روحي قلبي....كررت التحية حتى تريح دماغها من ثرثرته الزائدة
ها قوليلي لسه تعبانة أصلي إمبارح
صحيتك كذا مرة بس فضلتي نايمة أجابته بقالي كم يوم منمتش كويس عشان كده محسيتش بنفسي إمبارح هعمل فطار الاول...عشان تاكلي أنا ملاحظ إنك خسيتي اوي...رمقته باستغراب لكنه سرعان ما إستقام من مكانه ثم إنحنى من جديد ليحملها بين ذراعيه لتصرخ يارا بفزع قائلة إنت هتعمل إيهتعالت قهقهاته و هو يسير بها نحو الاسفل
في فيلا ماجد عزمي.....كانت ميرفت تجلس أمام التسريحة تنظر لصورتها المنعكسة أمامها و قد جذب إنتباهها شعيرات بيضاء بدأت في الظهور من بين خصلاتها المصبوغة..
من جديد لتذكيرها بسنوات عمرها
الثانية و الخمسون ...إبنتها الكبرى
تزوجت و عن قريب ستصبح جدة...
عادت بذاكرتها إلى الوراء منذ ثمانية و
عشرون سنة يوم زفافها من ماجد عزمي
إبن كمال عزمي رجل أعمال مشهور
صديق والدها..لم تكن سعيدة يومها و لا
حزينة أيضا لم تكن تحب ماجد لا قبل
الزواج و لا بعدها و حتى اليوم
عودت قلبها و مشاعرها على الجفاء
و اللامبالاة حفاظا على بيتها و مكانتها
أمام المجتمع المخملي الذي تعيشه
رغم علمها بكل مغامراته و زيجاته العرفي لكنها فضلت الصمت و التعامل معه
بلامبالاة حتى يسير المركب.....كان من الممكن أن تحبه و أن تتغير معه
لكنه لم يحاول حتى لمرة واحدة بل سحق و بكل قسۏة كل شعور قد ينمو داخل قلبها تجاهه مررت أحمر الشفاه باللون الترابي على شفتيها ثم رشت بعضا من عطرها النفاذ
قبل أن تخرج من غرفتها الكئيبة التي
تجمعها بالمسمى زوجها لتنزل الدرج
بخطواتها الرشيقة نحو سيارتها باتجاه
إحدى النوادي التي إعتادت إرتيادها
لتتفاخر أمام صديقاتها بصهرها الجديد
إبن عائلة عزالدين.....