هوس من اول نظرة

موقع أيام نيوز

سناء و متكلمتش معاها في أي حاجة 
انا اصلا زي ما إنت قلت... خدامة عشان بنتك 
بس معلش كله حيعدي الضړبة اللي ما بتموتش 
بتقوي... تصبح على خير.
ختمت كلامها و هي تجذب الغطاء لتغطي كامل 
جسدها الذي كان يهتز دليلا على بكائها...أما فريد 
فقد كان في عالم آخر لأول مرة يواجهه أحدهم 
بالحقيقة التي كان يتجنبها طوال الوقت...تلك الفتاة الصغيرة كانت محقة في كل كلمة نطقت بها...
فهو ليرضي امه فقط قام بټدمير حياة فتاة مسكينة بل فتاة قوية قاومت لآخر ذرة 
تحمل تمتلكها... ألقى نظرة أخيرة نحوها قبل أن يدلف غرفة مكتبه بذهن شارد.
في ألمانيا......في مكتبه أنهى سيف مكالمته الهاتفية و على 
ثغره إبتسامة خبيثة بعد أن أعلمه مساعده إيريك بأن كل تعليماته قد نفذت بالحرف الواحد ...
غدا صباحا عمته هدى 
ستنتقل لمصر على متن الطائرة الطبية و معها 
طاقم طبي كامل لمتابعة صحتها... تعمد إختيار 
موعد إقلاع الطائرة في الصباح الباكر حتى يفاجئ سيلين و بذلك ستظطر للرجوع معه 
لمصر رغما عنها.. قهقه باستمتاع على خطته البسيطة و هو يتخيل مظهرها المتفاجئ غدا....طرق باب المكتب ليسمح للطارق بالدخول و الذي لم يكن سوى كلاوس.... 
حياه ثم جلس مقابلا له ينتظر بقية تعليماته بصمت 
فهذه هي طبيعة كلاوس قليل الكلام و لا يسأل 
كثيرا سوى للضرورة و لا يعارض أوامر سيف كما 
أنه لا يتدخل فيما لا يعنيه ينفذ الأوامر فقط 
و الأهم من ذلك انه شخص غير فضولي 
و وفي جدا و هذا ما جعل سيف يثق فيه ثقة 
كبيرة حتى أنه يأمنه على أغلب أسراره....
راقب كلاوس سيده بصبر و هو يدير له شاشة 
حاسوبه لتظهر أمامه صورة لإحدى الحقائب 
النسائية الغريبة... عقد حاجبيه بعدم فهم 
و هو ينقل بصره بين الصورة و بين مديره الذي 
لم يمهله كثيرا ليتحدث مفسرا له دي شنطة 
هيمالايا بركين من هرميس...دي تعتبر من أندر و أغلى 
الشنط في العالم كله سعرها وصل لحوالي مليون 
... دولار....
حرك كلاوس رأسه تعبيرا عن فهمه لكلام سيف 
و هو يحاول بكل جهده إخفاء تعبيرات وجهه 
الغير راضية عن هذه المعلومة لكن سيف قاطع 
تفكيره قائلا انا عارف إنت بتفكر في إيه 
فعلا إنت عندك ثمن الشنطة دي يجيب فلتين في أرقى مدينة في مصر....
قلب سيف شفتيه بانزعاج و هو يكمل بيقولوا 
إنها مصنوعة بالايد و من جلد تمساح الألبينوا و فيها فصوص الماس كمان....عشان كده هي نادرة و غالية
هي شكلها يقرف بصراحة بس نقول إيه ذوق النسوان 
أحيانا بيكون غريب اوي و مبيتفهمش.... المهم انا عاوز 
الشنطة دي بكرة قبل المساء..عاوز اشوف ردة فعل 
الست إلهام لما تشوفها في إيد سيلين .
أومأ له كلاوس بالايجاب و هو مازال يحدق أمامه في هذه الحقيبة ذات الشكل القبيح بالنسبة له...
هب من مكانه قائلا بهدوء أي تعليمات ثانية ياسيف بيه
سيف و هو يتراجع بجسده على كرسيه لا.. تقدر تمشي دلوقتي...و متنساش الشنطة عاوزها بكرة.
كلاوس متقلقش بكرة إن شاء الله تكون عند حضرتك.. .أكمل كلامه ثم خرج مغلقا الباب ليبدأ منذ الان 
في تنفيذ ما طلبه منه..الساعة الثانية صباحا...في قصر عزالدين....
هبت إلهام فزعة من فوق اريكة الصالون التي غفت فوقها تنظر إبنها آدم الذي تأخر بسهرته في الخارج... 
سمعت صوت الباب الخارجي يفتح لتهرول بخفة 
تفتحه حتى لا يصدر صوتا همست پغضب و هي ترى مظهر آدم المزري ششش وطي صوتك جدك 
حيفيق...إنحنى آدم يلتقط مفاتيحه التي وقعت على الأرضية 
ترنح قليلا ليستند على الباب و هو يتحدث بصوت 
متثاقل لشدة سكره إيه.... يا ست الكل...جدو ماټ...ماټ من زمان اوي...
شهق و هو يضع يده على فمه بغير وعي مكملا إنت
واقفة ليه برا ياماما ... ادخلي... ممممم جدو العجوز الخرفان طردك ثاني.... صح.... أدخلي جوا الجو برد اوي برا.... جدو.... بس هو ماټ من زمان أوي....شهق مرة أخرى لتجذبه إلهام للداخل متمتمة 
بنبرة مشمئزة أدخل جوا ووطي صوتك....إنت سکړان و ريحتك تقرف..تعالى معايا 
حطلعك اوضتك قبل ما جدك و ابوك يصحوا....جذب آدم ذراعه من يدها لترنح حتى كاد يقع 
و هو يهتف بتذمر تؤ... مش عاوز انام.... انا عاوز 
أغني....أسرعت إلهام لتضع يدها على فمه لتسكته قبل أن 
يبدأ في الحديث من شديد قائلة بوشوشة  
إخرس يا مچنون... حتوقعنا في مصېبة إتسند عليا 
علشان اوصلك لفوق قبل ما ابوك يصحى...آدم بهذيان اوووف بقى هو جدو و إلا ابوك اللي 
يصحى...واحد و إلا إثنين و إلا ثلاثة... هي مالها 
بتشربه داه...إنت حتضيع كل حاجة بسبب إستهتارك داه....ظلت توبخه حتى وصلت به لغرفته...رمته على 
السرير و هي تجاهد لأخذ أنفاسها اللاهثة 
نظرت نحوه لتجده قد غط في نوم عميق...ضغطت 
على أسنانها پغضب ثم غادرت الغرفة و هي تتوعد 
له غدا صباحا....
الفصل اللي جاي حيبقى بداية الأحداث

تم نسخ الرابط