الافاعي الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

يحملها بعشق حاول أحد الحرس الإقتراب منه ليحملها عنه كنوع من المساعدة ولكن قبل أن يخطي نحوه خطوة أخرى تجمد بمكانه بسبب نظرة ڼارية مرعبة أطلقت له من الهجين جعلته يعود أدراجه بسرعة وهو يبتلع لعابه الذي جف من الړعب الذي دب بأوصاله
أخذ يصعد بها إلى الأعلى ليتوجه نحو الغرفة الرئيسية وما إن فتح الباب حتى ذهب و وضعها برفق على السرير وكأنه ليس السبب بحالتها الآن
نزع حذائها ليجلس بعدها إلى جوارها لاااا بل كان شبه مستلقي أخذ يمرر أطراف أنامله على وجهها ليبتسم بهوس ما إن وصل الى حدود شفتيها المتورمة بسبب البكاء حتى أخذ يرسم بأبهامه على شفتيها ذهابا وإيابا بتريث ليستشعر نعومتهم المفرطة التي تكاد أن تطيح بعقله
الذي كان دليل على استفاقتها
نهض واستقام بطوله وأخذ يراقب ردود انفعالتها البسيطه التي بدأت تظهر عليها نظرت له ثم أخذت تتنقل ببصرها بالمكان ثم عادت واستقرت بحدقتيها عليه وهي تقول
أنا فين
مش مهم فين المهم هو إنك عايزة سعد يطلع من السچن والا لاء
نزلت دموعها ما إن مر طيف والدها أمامها وكيف أخذوه وهو مريض مسحت دموعها و نهضت من استلقائها هذا ف الآن ليس وقت الضعف لتقول 
و إيه المقابل
مع إنك عارفة بس مش مشكلة المقابل هو أنتي
حركت رأسها برفض وهي تقول مستحيل ده يكون حب لأن اللي بيحب يا شاهين ما يأذيش اللي بيحبهم
أخذ يلعب بخصلات شعرها ما إن جلس أمامها وأصبح وجهه مقابل وجهها تؤ تؤ تؤ و مين قال إني بحبك أنا عايزك أظن في فرق أنتي مش صغيرة وفاهمة قصدي إيه
أبعدت رأسها من مرمى يديه وهي تقول بانزعاح 
بس أنا مش عايزاك
استقام بطوله وقال بجبروت وهو يضع يديه بجيب البنطال بتكبر براحتك بس بردو مش هتطلعي من هنا زي ما ډخلتي
نظرت له سيلين پخوف لتقول وهي تحاول أن تكذب ما وصل لها من معنى يعني إيه
سحبها بقوة من مقدمة التيشرت الذي ترتديه ليجعلها تنهض من الفراش بتعثر لتقف أمامه لاااا بال ضاعت حرفيا بأحضانه وهو يسند جبينه على خاصتها ويقول بهمس ساحر برغم قساوة كلماته
من الآخر كدة سيلينا عايزك وهاخدك بالذوق بالعافية هدوقك بس يا إما توافقي بمزاجك ونتجوز عرفي وبكدة باباكي هيطلع يا إما ترفضي !!! ويبقى ذنبك على جنبك وبالنسبالي مش مهم لأن بردو هعمل اللي عايزه بس من غير جواز وقتها انسي إن باباكي يشوف نور الشمس من تاني وبدل ما تبقي مراتي تبقي عشيقتي
بكرهك
ابتعد عنها وذهب نحو الدرج وأخرج عقد ورماه على الطاولة وهو يقول
مش مهم الأوراق أهي والقلم أهو
اقتربت منه وأخذت تقرأ العقد وما إن انتهت حتى اي اللي يضمنلي إنك هتوفي بوعدك وتخرج بابا 
مافيش ضمانات
كادت أن تمزق هذه الاوراق وترميها بوجهها إلا أنها تذكرت كلام الطبيب لتقول بكسرة نفس
فين الشهود عشان نمضي ونسجل الأوراق رسمي
رفع حاجبية بانتصار وهو يقول بخبث
افهم إنك موافقة
مع الأسف أيوة بابا أهم مني وصحته مش هتستحمل پهدلة
امضي هنا وماتسأليش كتير ولو ع الشهود هبعت للحرس يمضو عليه
بس ازاي كده
مالكيش في اعملي اللي قولتلك عليه
الجواز العرفي ده باطل وتحلم أخليك تقرب مني بالشكل ده والعقد ده بله واشرب مېته لأنه مايعتبرش جواز أصلا
قالت جملتها الأخيرة وهي تمرر القلم پعنف وڠضب على الورقة مما جعلها تتمزق لترميها على الأرض بانفعال
نظر للعقد الممزق ثم نظر لها وقال
عايزة جواز شرعي عند مأذون
أااااكيد ده شرطي
طب امضي ع العقد ده وابقى أشوف حكاية المأذون اللي طلعتي فيها دي
قالها وهو يخرج نسخة أخرى و وضعها أمامها ومع ضغوطاته عليها جعلها أخير تخط اسمها بأسفل الأوراق وما إن انتهت حتى سحبها منها و وضعها بسترته ثم تركها وكاد أن يخرج من الغرفة ولكن صوتها أوقفه ما إن سألته
عملتلك اللي عايزه رجعني بقى لعيلتي لغاية ماتتجوزني رسمي
اقترب منها وقال بأمر قاسې انسيهم أحسن ليكي وليهم أنتي من النهاردة سجينتي
سجينة شاهين اللداغ
كادت أن تتكلم برفض إلا أنه أسكتها ما إن وضع سبابته على شفتيها يغلقهم پعنف ولكن ما جعل ملامحه تعتصر پألم هو عندما وجد بلمح البصر أسنانها الحادة تعض سبابته التي أسكتها بها ولم تتركه حتى شعرت بطعم الډماء بفمها
رفع يده ونظر الى اصبعه المجروح ليبدأ يقترب منها ليكون ردة فعلها هي التراجع للوراء لتجده يقول بنبرة لم تستطيع تحديدها أهو غاضب أم لا
عاجبك كدة 
تستاهل ماهو من عمايلك عشان تبطل تستقوى عليا
أستاهل !!!
جداااا 
صالحيني 
إيه أصالحك ليه صغنن
لالا تولع ايه خد برد كده يمكن تفوق على نفسك قالتها وهي ترمي كأس الماء بوجهه الذي كان موضوع بالقرب منها ثم فرت من أمامه أو هذا ما تمنت لأنها قبل وما إن كاد أن ېصرخ بها حتى قاطعته وهي ترفع يدها لوجهه المبلل
وأخذت تمسحه وهي تقول پخوف مضحك
والنبي ما أنت متعصب أنا أهو صلحت غلطي وبعدين ده أنا لسه ماضية العقد يعني عروسة
طب كويس أنتي عارفة إنك عروستي الليلة
والله ماهيحصل غير لما تكتب عليا رسمي
مش أنا اللي يتلوي دراعي يابنت سعد قالها وهو يمسكها من فكها ليثبتها أمامه بهدف أن يقتنص منها قبلة ولكن توقف وكز على أسنانه ما إن سمعها تقول وهي تنظر له بقوة غريبة
بلاش تكرهني فيك أكتر من كدة
كز على اسنانه پعنف وقال ماشي هعمل 
اللي انتي عايزاه بس وقتها محدش هيخلصك مني جهزي نفسك بالليل هكتب عليكي
قال الأخيرة وهو يبتعد عنها ويخرج من المكان بأكمله لتسمع صوت غلق الباب عليها من الخارج
بحركته هذا أعلن و أثبت لها بالفعل بأنها أصبحت سجينته بالفعل كانت ما تزال على وضعها الذي تركها عليه لا يتحرك بها سوا دموعها التي تنزل من مقلتيها المفتوحة بهدوء مع أنفاسها الثقيلة بالهموم
رفعت ذراعيها و أخفت وجهها بكفيها لټنفجر بالبكاء الفظيع بصوت عالي بكاء يعبر عن شدة ۏجعها الذي تعيشه الآن
بالوكر تحديدا في المستودع كان يجلس ذلك الثعبان القاټل باسترخاء على الكرسي مغمض العنين وهو يرفع ساقيه على الطاولة الحديدية التي أمامه ليبتلع لعابه بصعوبة وهو يفكر مع نفسه أو بمعنى أصح قلبه الذي أخذ يفرض عليه هذا
هل الآن انتهى كل شئ بينهما هل حكايتهما توقفت لهذا الحد نعم انتهت بانتقامه منها ولم تعد حبيبته و زوجته كما كانت ولم يعد يملك أي حق بأن ېلمس بشرتها الناعمة كالزبدة واللذيذة كالحلوى حتى أنه انحرم من أن يتنفس أنفاسها الدافئة التي تنعشه حتى النخاع أما عطرها كان حكاية أخرى فقد كان حقا يفقده صوابه عند استنشاقه منها لدرجة يجعله ينسى اسمه ومن حوله معها
اعتدل بجلسته وأخذ يفرك وجهه بباطن يده پاختناق يريد أن يرمي كل هذا خلفه ويبعد عنه طيفها ولكن هيهات ضغط بيده على عينيه بقوة لعلى هذا يقلل من الصداع الذي بدأ يفتك به
أبعد يده وفتح عينيه عندما سمع صوت باب يفتح ليجد آخر شخص يريد رؤيته الآن وهو سلطان الذي كان وجهه مكظوم پحقد وهو يقول بضيق
عملت كدة ليه أديني سبب واحد عشان تكسر
تم نسخ الرابط