الافاعي فصل الثالث
بضيق وأخرج هاتفه الخاص من جيب البنطال وهو يقول بضجر
خلااااص إنتو هتشحتوا ... هطلب أهو
سيلين ببراءة لا تمد لها بصلة لااااء يابابي ماتتعبش نفسك أنا طلبت كل حاجة وعشر دقايق بالكتير وهيوصل بس اللي عليك تدفع الفاتورة ..وبس
سعد پصدمة
ااااايه !!!!!
إجري يابت يخربيتك قبل مايغير رأيه ويطفحنا العشا قبل ما ناكله ...قالتها سيلين وهي تدفع أختها إلى خارج المطبخ بسرعة وما إن إختفوا من أمامهم حتى ضحكت داليا من كل قلبها عليهم وهي تذهب نحو زوجها الذي كان مايزال في حالة الصدمة ليضحك بقلة حيلة وهي يضرب كفيه ببعضهم ويقول
إحتضنته وسندت رأسها على كتفه وهي تقول
شفت ياحبيبي باباها وبتدلع عليك
سعد بمعنى
طب إيه
إيه !!
والبابا ده مش من حقوا يتدلع زي مابيدلعكم ..قالها وهو ينحنى نحوها ليقبلها إلا إنه إبتعد عنها بسرعة ما إن أدخلت سيلين رأسها وقالت بصوت عالي مشجع
أيوااااا يامامي يااااااجامد ثبتي بقا بابا كده لحد مايوصل الأوردر
هههههههه والله سعد ده مضطهد مع البت سيلين دي
الوكر ...في احدى السهرات ...كان يجلس في صدر المكان وهو ينظر بعيدا في الفضاء المظلم لينفث الدخان سجارته بتكبره المعتاد ...ولكن عقله لم يكن معهم كان في عالم أخر ...خرج من شروده على صوت أحد صبيانه وهو يقول
حودة
جبتلك كل تحركاته
سحب نفس أخر من سيجارته وتجرع كأسه كله دفعة واحدة ثم قال دون أن يلتفت له اللي هي ..!
قطب يحيى جبينه وقال بإنتباه
مين البنت دي اللي ھيموت ويتجوزها
الصبي بنفي
لاااء ماخلاص بقا هي دلوقتي بقت بحكم خطيبته ...قاري فتحتها
يحيى بلامبالاة
أيوة يعني هي مين أهلها مين !!
وحده يتيمة الأب وأمها مشلۏلة وعايشين مع خالها بعيد عنك راجل ژبالة وصاحب مزاج وطماع أوي أول ما الزفت رامي رمى قرشين قدامه باعله بت أخته من غير ما ياخد رأيها حتى
ده كان تخميني يا لداغ مش أكتر ... لأن ببساطة البنت قمرين مش من العقل هتبص لواحد شبه البرص رامي
إممممممم قمرين !!! قالها بإبتسامة خطېرة ثم إلتفت إلى الآخر وقال بتساؤل ... قولتلي إسمها إيه
غالية ....اسمها غالية ... !!!
ظهرت إبتسامة واسعة على محياه حتى بانت كل أسنانه البيضاء بخبث وهو ينهض من مكانه ويقول بشړ بعدما رمى سجارته على الأرض ودعسها بحذائه پعنف
وبكده نقدر نقول ألف مبروك ياغلا على دخولك الوكر
ربنا يستر من دماغك انا كأماني مش متفائلة
في القبو الخاص بالإجتماعات كان يجلس خلف مكتبه ونظراته الحادة كالسيف مرتكزة على شاشة الحاسوب المتنقل ...يدرس العقود والبنود التي بعثها له ياسين لكي يأسس الشركة التي إتفق عليها مع سعد الجندي ...
أيوة يا ياسين ...أنا بعتلك كل الأوراق اللي طلبتها وكل شي نظامي وقانوني فيها
حلوووو ...أهي وصلت ..إستنى أما أفتحها ...قالها ياسين وهو ينظر إلى حاسوبه هو الآخر وما إن حمل الملف وفتحه حتى أخذ يدقق ورقة تلو الأخرى ليبتسم بإنتصار وهو يقول
الله ينور ياشاهين ...بجد الله ينور ...بس إنت كده هتوديه ورا الشمس
صدقني أنا لسه معملتش حاجة
يا ابن اللعيبة نقلت خطوط النقل و شغلنا الۏسخ على الشركة دي وهتخليه يشيل الليلة كلها وبتقول معملتش حاجة أومال لو عملت هيحصل فيه إيه ...شاااهين ده إحنا لسه بنقول ياهادي خف اللعب شوية مش عايزك تشوط من أولها ...عايز ألاعب بنته على مزاج عالي وأتمتع بجمالها مش عايزك تقفلي الليلة أوام أوام
تجاهل كلامه ولم يرد عليه وكأنه لم يقول شئ
ليسأله بجدية
هينزل مصر إمتى أنا صبري قرب ينفذ
وده مش من مصلحتك وإنت عارف ده كويس
على نهاية الإسبوع هيكون نزل الملعب يابوس
شاهين بتحذير
مش عايز تأجيل أو أي غلط
عيب عليك إنت مع ياسين ...وبعدين متقلقش أنا كملت كل الأوراق بتاعتهم وحجزتلهم كمان
مش شاهين اللي يقلق لو غلطت !!! إنت اللي لازم تقلق لو حصل حاجة... لأنك ساعتها مش هتفلت من إيدي كل الشهور اللي فاتت وأنا صابرهم عليك هطلعهم من عنيك ساااامع
قال الأخيرة وهو يرمي سماعته بضجر بعدما أنهى المكالمة ليرجع بجسده إلى الخلف ليستند على ظهر الكرسي بإسترخاء وهو يدلك عنقه المتشنج
ثم إعتدل بجلسته وأغلق الحاسوب و وضعه بإحدى الخزانات المخفية الخاصة به وما إن إنتهى حتى أغلق مكتبه وخرج ولكن قبل أن يصعد تجمد بمكانه ما إن شعر بجسد ناعم يحتضنه من خلفه ويدين أخذت تتحسس صدره برغبة وشفتيها بدأت تقبل كل إنش بظهره لعلى هذا يجعله يرغب بها كما ترغب به هي
ولكن توقفت عن ماتفعله بخيبة وضيق لفشل خطتها ما إن رفع رأسه إلى الأعلى وقال بضجر
وبعدين بقا فالأسطوانة المخرومة بتاعت كل يوم دى هو إحنا مش هنخلص ولا إيه
تركته وإلتفتت له لتظهر أمامه إمرأة أيقونة بالجمال
أبدع الرحمن في خلقها ولكن مع كل هذا لم تستطيع أن تحصل عليه ...لتصرخ بحړقة بوجهه
إااايه مالك إنت أكيد حجر صح ...قولي أعمل إيه اكتر من اللي عملته عشان أولعك زي ما إنت مولعني كده وأخليك تلف حولين نفسك
رمقها شاهين بإشمئزاز بذمتك مش مكسوفة من سنك وإنت قدامي كده وأنا من دور عيالك
زينة بدلع
بس أنا معنديش عيال عشان تبقا من دورهم
طب إتكسفي على مكانتك وإنت مرات الكبير يقولو عليك إيه الرجالة وإنت داخلة هنا والحاج سلطان مش موجود
شهقت وأخذت تحرك شفتيها بعدم رضا
مرااات مين !!!! والله وماليك عليا حلفان أنا بوست جزمته عشان يكتب عليا بس رفض شكله كده بېموت في الحړام وعمره ماكان ليه فالحلال ...بعيد عنك بېموت فيه
اللي هو إيه ...
ضحكت زينة بدلع
الحړام ياعنيا
نظر لها شاهين بإستخفاف لما ترتديه
ألا قوليلي إنت بقى عندك كام سنة
زينة بمراوغة
لاااا ازعل منك ...بقا ياسيد الرجالة ده سؤال تسأله لست قمر زيى
أنا أقولك إنت عندك 50 سنة
عرفت إزاي ...ما إن صړخت بها پصدمة حتى صمتت لتكمل بعدها بتوتر ... قصدي اللي وصلك الكلام ده كدب وإشاعة صدقني وبعدين بصلي وشوف مش أحلى من بنت عشرين سنة ... السن ده مجرد رقم ...
إقتربت منه وأكملت بدلع وعينيها مليئة بتمني ...تعرف إن بجمالي ده جبت راس أكبرها كبير فيك يابلد إلا انت معاند معايا وشايف نفسك عليا ومع ده كله معشش هنا
قالت الأخيرة وهي تؤشر إلى دماغها
ليقول شاهين بإهانة فهو يكره النساء بشدة
عايز أجاملك بجد ...بس أعمل إيه كل ماأبصلك معدتي بتقلب ...لحمك رخيص ومتاح للكل ....بصراحة بقرف آخد حاجة حد أخدها قبلي ..
قال الأخيرة وهو يكرمش لها أنفه بنفور متعمد ثم تركها وأخذ يصعد الدرج المؤدي إلى الخارج وكأنها غير موجودة مماجعل الأخرى يجن چنونها لتصرخ بإنفعال مچنون من رفضه المستمر وإستحقاره لها
اللي يسمعك يقول ابن
باشا مش تربية سلطان عااارف إيه يعني سلطان منبع الفساد والقرف وااا
أكمل طريقه ولم يعطيها أي تركيز ليذهب إلى منزله الذي ما إن ډخله حتى رمى نفسه على سريره بتعب وإرهاق جسدي شديد
في صباح اليوم التالي في منطقة شعبية بالتحديد بشقة قديمة مھددة بالسقوط أو هكذا يظهر على هيئتها من الخارج ...
كانت تعد فطور بسيط لوالدتها المړيضة وما إن إنتهت حتى حملته لتذهب به لها ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ما ان قطعت طريقها زوجة خالها وهي تقول
واخده الأكل ده على فين
أفطر امي هكون واخداه على فين يعني
طب خدية ومتنسيش تغسلي هدوم العيال بعد ماتخلصي عشان أنا ضهري واجعني
شوفي يامرات خالي إصطبحي وقولي ياصبح وبلاش تخلي جناني يطلع عليكي وبدل ماضهرك يوجعك يبقا جسمك كله
لتقول تحية بصوت عالي طب اعملها كده ياغالية ومدي إيدك عليا تاني وأنا هخلي خالك يدغدغك زي المرة اللي فات ....هوووو ااايه مافيش حد مالي عينك ولا إيه
غالية بقوة
أيوة مافيش حد مالي عيني ...وبعدين وماله لما خالي يضربني عشان مراته العقربة ...الخال والد برده ...قالتها وهي تضع الفطار على أقرب طاولة لها ثم إنحنت إلى شبشبها وحملته بيدها وما إن إعتدلت حتى كملت بغل ...بس لما أربي مراته الأول ...
بعد مدة دخلت على والدتها المقعدة لتقترب بإبتسامة هادئة لتضع الفطار أمامها وهي تقول
يلا ياحبيبتي إفطري عشان أديكي الدوا قبل مايفوت معاده
والدة غالية
إتخانقتي مع مرات خالك زي كل يوم مش كده ...ليه بس كده يابنتي
أومال عايزاني أسكت لها مش كفاية أخوكي من يوم مۏت بابا جا عندنا وكتم على نفسنا بحجة إننا ولايا ومش هينفع يسيبنا لوحدنا ...قال راجل أوي
وشوية شوية إحتلوا شقتنا وبقينا إحنا اللي عندهم ضيوف مش العكس وبقوا بيحاسبونا ع اللقمة ...ده حتى محل بابا كوش عليه ....ااااخ لو تسبيني عليهم كنت ربيتهم
غالية عشان خاطري امك ياقلب أمك إنت ...ماتقفيش فى وش خالك ده شړاني وممكن يأذيكي ...ومن كتر مشاكلك مع مراته حالف ليجوزك
ده حتى قرى فتحتك
فتحة إيه ....!!! نقراها على قپره قريب قادر ياكريم قولي آمين
غااالية
نعم يا ام غالية
إنت لسان بس يابنت بطني ...عودك لسة طري بلاش تفتحي صدرك لريح هتكسرك لازم ساعات نطاطي عشان المركب تعدي
عنها ماعدت ...قالتها وهي تشوح بيدها بضيق لتدمع عين والدتها پقهر وعجز لتلتفت لها غالية بسرعة وهي تقول بلهفة
بټعيطي ليه بس ياست الكل
خاېفة عليكى من بعدي هيحصلك إيه عايزة أتطمن عليك
ربنا يطولي في عمرك
خالك راكب راسه المرادي وحالف ليجوزك الخميس اللي جاي ....وقالي أكلمك واعقلك ...وافقي يابنتي
لتقول غالية بذهول من طلب والدتها
أوافق إيه
يابنتي ياحبيبتي ...أنا خاېفة عليك خالك قال إنه كويس وشاريكي بالحلال وبيحبك
مين ده اللي كويس ده جربوع الحتة ده صايع ...وبعدين إذا كان هو شاري فأنا بقا بايعة وبالرخيص كمان
ليه غاوية تتعبي قلبي معاكي ...كل بنت مسيرها للجواز
أتجوز وأسيبك لمين للعقربة اللي برة مستحيل
متشليش هم ربنا موجود بس المهم أتطمن عليك ريحي قلبي بقا ...
غالية برفض وعناد
وأنا مش موافقة يعني مش موافقة
في أسفل هذه الشقة يوجد ورشة ميكانيكا صغيرة كان يجلس رجل أمامها وهو يحتسي الشاي بصوت مزعج وعينيه تراقب الناس
أنزل الشاي من يده ونظر الى جهة اليمنى بإستفهام ما إن وجد شاب وسيم وأنيق يجلس إلى جانبه وقبل أن يسأل حتى وجد رجل آخر يبدو على وجهه الإجرام يجلس على الجهة اليسرى
ليقول خليل بإختناق من دخولهم المباغت هذا متشرفناش
ده يحيى باشا اللداغ وأنا حودة
خليل بإستغراب
يا أهلا وسهلا ...خير
يحيى بتوضح
كل خير ...جيتلك عشان غلا واااء
قاطعة خليل
غلا مين
حودة بتدخل سريع
الباشا قصده الآنسة غالية بنت أختك
خليل بإنفعال لايطاق
مالها مقصوفة الرقبة
يحيى بإختناق من سذاجة الآخر
بص ومن الآخر لأن ماليش بجو المماطلةده أنا عايز أكتب على بنت أختك غلا
خليل بإستفزاز
ااالله ...ماقالك غالية
يحيى بعدم إهتمام
مش مهم
خليل برفض
طلبك مرفوض البنت مخطوبة وفرحها الخميس الجاي
يحيى بثقة
تتفسخ عادي
خليل پغضب
إنت بتقول إيه أفسخ إيه ده جايبلها شبكه ب ١٠ الف جنية ده انا أروح فيها بداهية
ليقول يحيى بفحيح أفعى إسمع مني بس ...إفسخها وجوزهالي وليك عندي خمسين ألف جنية
خليل بعدم تصديق كاااام !!!!!!
حودة بتأكيد
قالك خمسين ألف جنية
إلتفت خليل نحو يحيى وقال بطمع
لاااا ء طبعا إنت عايزني أبيع بنت أختي اللي ماليش غيرها بمية ألف جنية
يحيى بتلاعب لا يستهان به مية !!! وماله نخليها مية ...وبعدين بيع إيه هو إحنا بتوع الكلام ده كفى الله الشړ ...ده مهرها ...حقها شرعا ولا إنت عايز تخالف الشرع
إذا كان مهرها ماشي ...إيدك عليهم بقا وحلال عليك البت ...قالها بحقارة وهو يفتح يمد يده له ليصافحه الآخر وهو يقول
مش لما نكتب الكتاب الأول
خليل بطمع
قوموا بينا نكتبه دلوقتي خير البر عاجله
حودة پصدمة من هذا الانسان الجشع الذي أمامه
مش لما تاخد رأيها الأول وتسأل عن يحيى اللداغ يكون مين ابن مين
أسأل عن مين !!! يحيى باشا غني عن التعريف ...والبنت موافقة من غير ماسألها لأني أنا خالها وزي والدها مالهاش رأي من بعدي أنا ربيتها على كده
إذا كان كده تمام ...يومين كده وهاجي ومعايا المأذون هكتب واخدها بس أنا ماليش فى جو الأفراح والزغاريط
وماله ده حقك
اااه كمان اللي أوله شرط أخره نور ...أول ماتبقت غلا على إسمي تنساها تماما مش عايز ۏجع دماغ
ولا أعرفها أنا معنديش أخت من أساسه
نظر له حودة بإستحقار وقال أصيل ياخليل
خليل بلهفة كلب
يبقا كده إتفقنا مش كده
على بركة الله ...قالها يحيى وهو ينهض بغرور وغطرسته التي لاتنتهي
ستوووووووووووووب