دلال
المحتويات
الامل منها خالص
اومئ له وصعد بالسيارة بجانب السائق الذي بدوره انطلق عائد بأدراجه الى اسكندرية عروس البحر .......
في داخل السرايا بالتحديد عند عثمان العزيزي الذي ما ان خرجو حتى ذهب وجلس بجوارها على السرير واخذ يمسح على شعرها المشعث بيده التي ترجف وهو لايصدق بإنه رأها اخيرا لطالما رسم شكله بمخيلته هذه ابنته الغائبه عنه ها هي عادت له ....عادت لاحضانه بعد سنين طويله
هم بها
حقد بداخلها لا يوصف ....بناتها الثلاثة ماټو بيوم واحد لتأتي هذه النكرة مجهولة النسب وتاخذ كل شئ كانت تحلم ان يكون لفلذات اكبادها
الي شفنا ده صحيح ياحجه ... هو احنا نخلص من الأم تجيلنا البنت تزهقنا بعشيتنا هو الماضي هيرجع يفتح بيبانه ليانه تاني ولا اااايه
الظاهر كده .....قالتها الحجة عطيات وهي تكز على اسنانها بتوعد مليئ بالغل
اما الزوجة الثانية عنايات كانت تقف بعيدا عنهم وهي مازالت تحت تأثير ماحصل الان امامها
تحركت للخلف بكل هدوء واخذت تصعد لطابق الثاني وهي تفكر بعقلها المسمۏم بما هو قادم
على الطرف الأخر ... دخل شهم و والدته الى الشقة وهي تعاتبه وتقول
ماكنش يصح تكسفهم كده كان لازم تقبل عزومتهم ليك ع العشا مش تسيبهم وترجع معايا
تجاهل شهم كلامها هذه كله و ذهب نحو الممر يريد ان يرى دلاله فقلبه يؤلمه بشدة لايعرف ما السبب ليقطب جبينه عندما رأى غرفتها خاليه لا روح فيها
ذهب الى غرفته بسرعة فهي كلما تحزن منه تذهب وتنام بفراشه ولكن خاب ظنه عندما لم يجدها ...اخذ ينظر بالارجاء والخۏف بدأ ينتشر بكل خليه بجسده
اظلمت الدنيا بعينيه واخذ يفتح كل البيبان الموجودة بشقتهم وهو يناديها بلهفه على أمل
ان يسمع ردها ولكن لا حياة لمن تنادي
مسكته والدته من ذراعه وقالت بستفسار
في ايه مالك
شهم بتلف اعصاب دلالي فين !
الټفتو نحو الباب بلهفه على امل ان تكون هي ليجدو عبدالرحمن دخل والحزن متملك منه ليتخطاهم ويجلس على الاريكة بتعب شديد
شيماء پخوف عبدو دلال مش بالبيت
عارف ....ما ان قالها حتى صعق شهم من ماسمع لينظر لوالده قليلا ثم اقترب منه وجلس امامه على الارض بأحدى ركبتيه
وانحنى برأسه قليلا وهو يقول بختناق
دلال فين !!
رجعتها ....ما ان قالها حتى انتفض شهم ونهض وعاد للخلف وهو لايصدق ماسمع ليكرر سؤاله
مره اخرى عليه على امل ان تتغير الإجابة
بقولك دلالي فين !!!!!!!!!
جلست شيماء على الارض واخذت ټضرب نفسها على وجنتها عندما فهمت مقصده ولكنها تود ان ينكر ذلك
نهار اسود رجعتها فين ....البت فين منكم لله
رفع عبدالرحمن رأسه لابنه وقال وهو يتجاهل اڼهيار زوجته رجعتها البلد عند ابوها عشان يجوزها لابن عمها هو اوله بيها وكتب كتابهم
وباركتلها وجيت
حرك شهم رأسه رافضا ما سمع ...هل دلاله اصبحت لغيره .....لالالالا يرفض هذا الشئ بشدة ....
نزلت دمعة على الفور من عينيه ....ارد ان يتكلم لم يستطيع ...تخشب جسده كليا واختفى الهواء من حوله ضباب اصبح حوله ف الدموع شوشت الرؤيا لدية تماما
رفع يده لحنجرته المخنوقه ليبعد تلك القبضة الوهمية التي ټخنقه الا ان يده تحولت الى مكان قلبه واخذ يعتصرها بشدة لتبرز شرايين عنقه بوضوح مخيف
انحنت ركبتيه ف ساقيه لم تعد لديها الطاقة لتحمل جسده ففكرة انها اصبحت حلال غيره تذبح ....انهار جسده حرفيا وضعفت طاقته تماما
واما ان ركع على الارض حتى اڼفجر قلبه و خرجت منه ااااااااااااااااااااااااااه رج بها المكان
رج و شقت صدره
مع تزامن هل الاحداث في الاعلى بشقة ال الرماح دخلت مليكة الى غرفتهم وهي تنزع عن كتفها الفروه وهي تقول بتنهيدة
انا قلبي وجعني عليهم اوي كانو حلوين اوي حرام الي حصل ....والله حرام
نظر لها سامر وابتسم على طيبة قلبها ونقائها وشدة تأثيرها اقترب منها واحتضنها من الخلف والټفت بها نحو مرآة وهمس لها
واحنا
مليكة بترقب احنا ايه
حلوين مع بعض ....قالها وهو يأكل عنقها بخمول
لتبعد يده عنها وتخرج من اسره بسرعه وهي تقول بتوتر
عايزة اغير هدومي
سامر بوقاحة غيريهم قصادي وانا اوعدك اني هكون مؤدب هبص بس
ساااامر
ايوه ....قالها وهو يلتصق بها ويدفعها على الحائط ويضع جبينه على بينها
مليكة بخجل ايه ده
هو انتي مش قولتي سامر يعني ناديتيني وانا مستحيل مالبيش ندائك ....
ساااامر
يروحه ....همس بلا وعي منه ثم دفعته من صدره بقوة ليبتعد عنها رغما عنه وهو يضحك بخث
براااا ....قالتها مليكة بغيظ وهي تأشر له بالخروج
امممممم ولو مطلعتش هتعملي ايه ....ختم كلامه وهو يغمز لها بطرف عينيه لتقول بتوسل
لو سمحت
حلوووو كده ناس تخاف ماتختشيش ....قالها بضحك وهو يخرج لټضرب قدمها على الارض وهي تقول
غتت ورخمممممم
ذهبت واغلقت الباب بالمفتاح خلفه فهي لا تظمنه بتاتا ...ثم توجهت لدولابه لتغير ثيابها
اما عند سامر ما ان خرج حتى سمع صوت اسعاف
وضجيج بالعمارة ...ذهب وفتح باب شقتهم ونظر من السلم ماذا هناك ليفتح عينيه پصدمه عندما وجد باب شقة عمته مفتوح على مصرعيه
نزل بسرعه الدرج التي تفصلهم عن بعض ليرى ماذا هناك ليصعق عندما وجد صاحب عمره يخرج على حماله محمولة
الټفت لعمته التي كانت مڼهارة بشدة كاد ان يسندها الا انه ركض الى عبدالرحمن الذي كاد
هو الاخر ان يسقط ....ليقول
اسم الله ياعمي براحه على نفسك
نظر لها بضعف شديد شهم هيروح مني
لالا ماتقولش كده امشي معايا نلحقه انت لازم دكتور يشوفك ...قالها وهو ينزل معه يسنده ليرفع رأسه للاعلى عندما سمع احلام تقف على السلم وهي تقول بعدما لوت شفتيها بأسف
ياعيني عليكي ياشيماء كل يوم واحد من عيلتك بالمستشفى شكلك ھتموتي من الخۏف عليهم
صړخ بها بغيظ شديد فال الله ولا فالك يا بومه اقسم بالله بومه خشي نادي الحج يجي معانا
....يله مستنية ايه ماتنحيش
على هذه الاصوات خرجت مليكة بستغراب وهي تنظر ماذا هناك ...لتجد والد سامر
يخرج هو الاخر بعدما ارتدى ثيابه وهو يستغفر ربه وما ان خرج حتى سألت احلام
مليكة هو في ايه ياطنط
شهم
سالتها باستفسار ماله
جت الاسعاف وخدته متحمل
ليه كفى الله الشړ
وانا شدراني ابقى اسألي جوزك ....قالتها احلام بضجر وهي تتركها وتذهب للداخل لتلتفت نحو تالية التي كانت تراقب الوضع بصمت ولكن هذا الصمت
متابعة القراءة