دلال

موقع أيام نيوز

اڼهيارها لتقترب منها دلال واحتضنتها بحتواء 
ليتنهد فواز وذهب نحو ابنه وسألها بخفوت
هو ايه الي حصل ...جوز عمتك ماله
معرفش ....انا كنت بالبلكونه بشرب شاي وسمعت صوت عمتي بتنده على شهم باعلى صوتها فنزلت بسرعة اشوف في ايه
ضړب كفيه ببعضهم وهو يقول 
لا حول ولا قوة ألا بالله ...ربنا يسهل
مرت الدقايق على شهم كالدهر يشعر بالذنب قاټل لان هو السبب بتعب والده هذا خرج من جلد الذات الذي هو فيه الأن عندما وجد الطبيب يخرج ليذهب نحوه بسرعة وهو يسأله بلهفة
طمني يادكتور عليه
ذبحة صدرية بسيطة الحمدلله انه ماتطورش الأمر هيفضل الليلة تحت المراقبة ولو فضل وضعه مستقر ان شاء الله يطلع بكره ...ختم الطبيب كلامه وتركهم وذهب
احتضنت شيماء ابنها واخذت تبكي بصوت ليحاوطها بذراعيه واخذ يقبل رأسها
ماخلاص بقى ماهو الدكتور طمنا اهو بكره يخرج وينكد عليكي ....قالها فواز وهو ياخذ اخته تحت ذراعه بعدما سحبها من شهم واخذ يحاول ان يخفف عنها
لتلتقي نظرات شهم ودلال ببعضها لتجد الندم يلمع بمقلتيه ....لأول مره تجهل من هذا الذي ترى الان هذا ليس شهمها للحظة شعرت بأنه يلقي الوم عليها
حتى انه اخذ يتجاهلها وها هو الان يتهرب من النظر لها لتجلس بمكانها وحيده الحزن يكسوها لا احد لها بعدما وجدته يذهب مع سامر يتحدثون
في شقة ال الرماح كانت احلام تتحدث مع زوجها بالهاتف وما ان انتهت المكالمة حتى التفتت لهم وقالت
ده عبدالرحمن تعب فجئ وخدو المستشفى
لوت تالية شفتيه ما احنا عارفين ياماما ان عمو عبدو تعب فين الجديد ...احنا قلنالك طمنينا
احلام بضجر الله وانا مالي ماهو قصادكم كلمته وقولتله طمني وهو ده الي بلغني بيه
مليكة بأستفسار يعني ياطنط ماقالكيش الدكتور قال ايه عليه
قال ذبحة صدرية معرفش قلبيه ابصر ايه 
حلو عن دماغي بقى ....ختمت كلامها وتركتهم ودخلت الى غرفتها
في صباح اليوم التالي بالمستشفى 
دخل شهم الى غرفة والده التي حجزها له مخصوص لينعصر قلبه عندما وجده امامه ينام والشحوب ساكن ملامحه
جلس ع الكرسي الذي بجانبه ومسك يده وقبلها بقوة ليقول بندم عندما وجده يفتح عينيه واخذ ينظر له بعتاب
بابا انا اسف ....سامحني
سحب يده منه وادار وجهه عنه يرفض مسامحته او حتى التكلم معه ليتمسك شهم بيده وهو يقول 
لالا بالله عليك ....الي انت عاوزه كله هعمله اهم حاجة عندي رضاك
توقف قليلا ثم عاد نظره له وقال بترقب
وغرام !
سحب نفس عميق مليئ بالۏجع ثم قال محمود
هتجوزها
لانت تعابيره ولكنه سرعان ما سأله 
ودلال 
ترك يده ونهض وهو يقول بردو هتجوزها ....
زي ما هرضيك ارضيني انا مستحيل اسيب دلالي
اخذ ينظر له قليلا وما ان قرأ الاصرار الشديد عليها حتى رد بترقب وهدوء شديد
ودلال هتوافق على ده
شهم بتملك غير قابل للنقاش لو مش هتوافق النهاردة هتوافق بكره ماعندهاش حل تاني هي 
ليا ومش هتكون لغيري انا اصلا خطبتها ولبستها دبله
كاد ان يرفض وهو يكز على اسنانه الا انه صمت واخذ يفكر قليلا ثم تنهد وقال بمراوغة
ماشي وانا موافق ....بس حاليا اركن موضوع دلال دلوقتي وماتجيبش سيرته لحد ماتتجوز انت وغرام
ماشي يا حاج ....ختم كلامه وهو ينحني بجذعه وقبل كف يده ثم اعتدل بجسده عندما طرق الباب ليليه دخول والدته التي ذهبت له واخذت تحتضنه بحب ليبتسم بشحوب لها
اما دلال اقتربت قليلا مليئة بالتردد لاول مره تشعر بأنه لاتنتمي لهم ....اخذت تهمس بحزن
فهي لم تنسى كلامه عليها
حمدلله على سلامتك
الله يسلمك ...قالها وهو يحاول ان يعتدل بجلسته حتى اقتربت دلال وشيماء منه واخذو 
يضعون خلفه الوسادة بشكل الصحيح
وما ان استقامت دلال بطولها حتى وجدت انفتح الباب ودخلت عائلة غرام كلها لتعم الفوضى بالمكان هذا يسلم على هذا وهذا يعاتب هذا وما ان جلسوا حتى عم صمت بينهم عندما شهم قال لوالد غرام
عمي انا بعتذر على تصرفي واستعجالي 
لفسخ الخطوبة بس كان في مشكلة مابينا 
وتحلت ....ولا ايه
قال الاخيرة وهو ينظر الى غرام التي اومئت برأسها وقالت بتأكيد وسعادة
اكيد طبعا حليناها
والد غرام يا اولاد لو في مشاكل مابينكم حلوها بالتفاهم انتم مقبلين على جواز وهتشوفوا مع بعض ياما
احمد ببتسامة افهم من كده انه يعني على كده خطوبتي من دلال هتم وان الرفض كان بسبب الخلافات الي مابينكم
فتح شهم عينيه بغيرة ڼاري وما ان كاد ان ينفجر به حتى تفاجئ بوالده عبدالرحمن الذي قال بجدية 
لكي يتجنب التصادم مع ابنه
لاء ....دلال لاء انا عايزها تكمل دراستها هي
لسه صغيره اوي ع الكلام ده
احمد بحزن وهو يحاول معهم انا عندي استعداد نخطب دلوقتي والجواز بعد الكلية
تدخلت والدة غرام يابني سبنا نفرح دلوقتي بشهم وعروسته وربك يحلها بعدين
والد غرام هو موعد كتب الكتاب يوم الخميس الي جاي صح ولا هتأجله عشان الحج تعب
رد شهم عليه لا هو يوم الخميس مش هنغير حاجة
على بركة الله ....قالها والد غرام ليبتسم عبدو براحه كبيره ف اخيرا ستنتهي هذه المشاكل كلها عما قريب ....نظر الى شيماء التي كانت تبتسم بوجههم جميعا بمجاملة وداخلها يبكي تشعر بالعجز حرفيا فهي تعلم بأن زوجها المبجل قد ضغط على ابنها بورقة مرضه
أما دلال كانت تقف كالتمثال بجانب السرير 
لاتصدق ماسمعته الأن ...هل شهم ألان لغه 
فسخ خطوبه.... وأكد على موعد عقد القيران
نعم نعم فعل ذلك ولكن ماذا عنها هي وماذا عن خطبتها !!! الم يفكر بها ...رفعت يدها اليمنه ونظرت الى الخاتم الذي وضعه بيدها وبداخله اسمها واسمه وعلامة الحب الابدي والتملك
اخذت ذكريات ليلة امس تنعاد امامها كيف كانو سعداء مع بعضهم وكمية الوعود التي امطرها بها 
مع قبلاته الحارة لها
كيف استطاع ان ېؤذيها بها الشكل وها هي الان تشهد حديثهم عن التجهيزات والفرحه تعم الجميع ...
تحركت ببطئ كالألة وخرجت من هذه الغرفة المليئة بالحقد والنقاق ارادت ان تبتلع لعابه 
لم تستطيع فهي تشعر بأن حجر يستوطن حنجرتها
اخذت تمشي بالممرات المستشفى والدموع تهطل من اجفانها ټحرق خديها لاتعرف اين تذهب ...لا أم لديها ولا أب ولا تملك منزل 
حتى اهلها بتبني انكروها ...يالله كيف ستعيش معهم بعد الأن
توقفت وهي تسند يدها على الحائط وانحت بجذعها العلوي تريد التنفس وكأن الاوكسجين 
من حولها اختفى ....
ولسه كمان ياما هتشوفي لو فضلتي وقفه بيني وبينه ....قالتها غرام بشماته وهي تنظر لها بستهزاء
اما دلال ما ان سمعت فحيح تلك الافعى يأتي من خلفها حتى اعتدلت بجسدها والتفتت لها وهي تمسح دموعها لتتحول نظراتها على الفور للقوة واقتربت منها وهمست لها بنفس اسلوبها
عمرك ماهتعرفي تطلعيني من بينكم عارفه 
ليه عشان انا بقلبه معشعشه
ضحكت غرام ثم قالت باستفزاز
طب ماتبطلي نفسنا وقوليلي مبروك
على اني اخدته منك
ابتسمت عليها بسخرية مبروك عليكي خيبتك ورخصك ...مبروك عليكي قلة قيمتك وكرامتك الي نداست ....وان شاء الله الي غيري ياخدو يطفحه وماتشوفيش خيره
غرام پخوف اسم الله عليا من الطفح ...انا عارفه انك بتقولي كده عشان غيرانه
اغار منك على ايه ...على انك مخطوبة لشخص ھيموت عليا ....ولا اغار منك
تم نسخ الرابط