دلال
المحتويات
انت ليه
ما انا حاولت واديك شفت حصل ايه
اخلص من دوشت كتب الكتاب بس وافوقلها
سامر بتعجب يعني مش هتكلمها قبلها وتراضيها
دلال دلوقتي بحالة مش هتستوعبني ولا هتقدر الي انا فيه ولا هتعذرني ....انا هسيبها لما تهدا شوية
غلط ياصاحبي ...الڼار لازم تنطفي بوقتها لو استنيتها تهدا من نفسها هتلاقي كل حاجة بقت
سحب نفس عميق جدا وما ان زفره ببطئ حتى قال سيبها على ربنا
انا نصحتك وانت حر ....ما ان قالها حتى اومئ له شهم برأسه وشرد بنظره بنقطة وهمية بعيدة
لتمر الايام على ابطالنا بين المد والجزر فهناك مشاعر ټنزف وهناك مشاعر تسرق وهناك من يجهز نفسه لبدأ حياة جديدة وهناك من ستنتهي حياته
عند سامر كان ينظر الى مليكة بغيرة شديدة
وهي ترتدي حذائها العالي ليقول بضيق
على فكره شكلك اوفر اوي
رفعت رأسها ونظرت له باستغراب ثم نهضت بطولها وهي تفرد ذراعيها تستعرض نفسها امامه بعفوية وهي تقول
ليه بتقول كده ده حتى الوك سمبل
لا سمبل ولا غيره مش حلو وخلاص ...ما ان قالها حتى نظرت الى نفسها بحيرة فقد كانت ترتدى فستان اسود كلاسك يصل طوله لاسفل الركبه مع حذاء اسود بكعب وعلة اكتافها تضع فرو ابيض ناعم مع مكياج رقيق واما شعرها مرفوع وتنزل منها بعض الخصلات المموجه
ورفعته امامه وهي تقول بأقتراح
طب ايه رأيك بده حلو
صعق سامر من ما رأى نهارك اسود عايزة تلبسي ده .... لالا خليكي بالاسود احسن
انزلت الفستان الذي كان بيدها وقالت بتعجب
الله هو انت مش قولت اوفر
اهو قضى اخف من قضى ...وخفي جمال امك ده شوية ....قالها وهو يغلق الفروه عليها
يعني انا حلوة
ضړب جبينه على جبينها وقال لاء غبية
دفعته عنها وقالت پغضب بقى انا غبية
طبعا غبية لما تكوني احلى من القمر بذاته وبتسألي السؤال ده
ابتسمت بسعادة مفرطه لاتعرف سببها وذهبت ترش عطرها ولكن حزنت ملامحه رغما عنها وقالت وهي تلتفت له
تعرف ياسامر انا زعلانه على دلال
اومئ لها برأسه وقال بصدق
مليكة بنزعاج صحبك ده هو الغلطان ازاي
يضحي بحبه ده لو بيحبها اصلا
ده لو !!!! لا اطمني هو فعلا بيحبها
مليكة برفض لهذه الفكرة
لو بيحبها فعلا مش هيكسرها
كده وراح ارتبط بغيرها
مضطر انتي ماشفتيش الي حصل
سألته بأستفهام هو باباه رافض كده ليه
تنهد پقهر وقال حكايه طويله
مليكة بحزن حرام اوي حكايتهم تنتهي
اهو نصيب ...وده نصيبهم
عقدة ذراعيها امام صدرها وقالت پحده
النصيب شماعة الضعفاء
اغلق عينيه قليلا وقال انتي عاوزه توصلي لايه
عايزة الي يحب بجد يحارب عشان حبه
يحارب لو كان الرفض غريب مش اهله
لو خيرك القدر مابين حبك واهلك هتختار مين
اهلي ....ما ان قالها دون تردد حتى لمعت عينيها بحزن لا تعرف لماذا ولكن هذا ما حصل ...
يله ننزل هنتأخر ....قالها وهو يمسك يدها وما ان غلل اصابعه بين اصابع يدها حتى خرج بها لينزل للاسفل مع عائلته
في شقة ال النجار
كانت التجهيزات تقام وتعد امام عينين دلال التي تقسم بأن مع كل لحظه تمر انها ټموت الف مره
وقفت امام المرآة تنظر الى نفسها ...شبح ...نعم شبح ....وجه شاحب كالمۏته وعيون تحتضن ظلام الليل تحتها وشفاه متشققه بشعر مشعث
اما عند شهم كان يعدل سترته وهو يخرج من غرفته وما ان وصل الصالة حتى اخذو يطلقوا الزغاريط كل من والدته وزوجة خاله وتالية
لتقترب دلال من الباب غرفتها ما ان داهمت تلك الزغاريط مسامعها حتى زحفت بجسدها الى الارض وما ان جلست القرفصاء حتى اخذت ټضرب جانب رأسها بالحائط وهي تأن بروح مذبوحه وهي تكمم فمها لكي لا احد يسمع شكواها غير خالقها
في الخارج كان شهم يبحث عنها بنظراته وما ان تأكد بعدم وجودها حتى اقترب من والدته وسألها بخفوت
دلالي فين
مش هتيجي ....ما ان قالتها حتى فتح عينيه على وسعهم پصدمه الټفت على الفور ليذهب لها الا ان والدته مسكته من مساعده وقالت بهدوء
سيبها
شهم بۏجع قلب مستحيل ان اسيبها
انت لاترحمها ولاتخلي حد يرحمها ...سيبها بحالها ماتبقاش اناني ...عايزها تشوفك بعنيها تكتب على غيرها
اومئ لها بنعم بهدوء وقلبه ېتمزق لايرضا ان يذهب بدونها ولكنها خرج مرغما مع عائلته تاركها لوحدها غارقه بعڈابها
ما ان تم اغلاق الباب خلفهم بأحكام حتى ابعدت دلال كفها عن فمها لتحرر صوتها من سجنه واخذت تبكي بحړقة كبيرة لاتوصف بقت على هذا الحال لوقت ليس بالقليل
لتنهض بضعف وخمول شديد لتقترب مره اخرى من المرآة وما ان رأت حالتها حتى اخذت تبكي مجددا اخذت تصفع نفسها بنهيار وهي تقول بصوت مبحوح ممزوج پبكاء
كفايه بقى كفايه ...شهم راح لغيرك وسابك
فوقي لنفسك
اخذت تمسح دموعها بقوة وهي تكلم نفسها عبر المرآة وكانها جنت و وصلت لأعلى درجات الألم
لازم ېموت شهم جواتي لازم ....ولازم اشوفه بعيني وهو راح لغيري ونكتب على اسم غير اسمي وقتها بس هصدق انه فعلا كل شئ انتهى
فتحت شعرها المشعث ورفعته للاعلى بأهمال دون تمشيط ....كان شكلها يرثى لها بنطال جينز كانت ترتدي قصير بعض الشئ يصل الى نصف ساقها مع بدي ابيض بربع كم فضفاض تخرج احدى كتفيها من فتحة العنق الخاصة به
خرجت من الشقة بعدما ارتدت حذاء رياضي ابيض
ولم تشعر بنفسها كيف صعد سيارة الاجرة وكيف وصلت امام عمارة السكنية الخاصة بأهل غرام
نزلت من التاكسي لتقع نظرها على سيارة شهم وسامر مصفوفة هنا انعصر قلبها عندما دخلت العمارة والاجواء الفرح تعم بالمكان
اخذت تصعد السلم درجة تلوى الاخرى والتردد يعتريها ...قلبها ېنزف لايريد ان يرى وعقلها يصر
توقف عندما وصلت امام باب شقتهم المفتوح والمزين بالمصابيح ولكن الهدوء كان يعم لتبلع لعابها بصعوبه وترقب وهي تعتصر سور السلم بيدها بۏجع
وما بين حرب القلب والعقل تحركت خطاها لداخل وياليتها لم تدخل فهي ما ان دخلت حتى
سمعته كيف يردد خلف المأذون بكل سلاسه
وبيده بيد والد غرام اما غرام نفسها كانت ترتدي فستان ابيض وهي تجلس الى جانبه والسعادة تلمع بعينيها والابتسامة لم تفارق ثغرها
كانت دلال تقف اخر المعازيم بشكلها هذا تراقبهم بعنين متورمه بالكاد تستطيع فتحهم ...تم قټلها وهي على قيد الحياة عندما رفع المأذون المنديل وبارك لهم
لتعم الزعاريط بكل مكان وهو ينهض ويسلم على والديه و والدين العروس ....ثم الټفت لغرام ومسك يدها وانحنى قليلا برأسه وقبل جبينها
فعلته هذا جعلتها تضغط على شفتيها بكل قوتها لتمنع نفسها من البكاء لټخونها دمعتها ونزلت رغما عنها ما ان الټفت نظراتها بنظراته المصدومه
دلاله هنا !!!
دلالي ...همس بها مع نفسه وهو لايصدق مايرى امامه تحرك بشكل تلقائي ليذهب نحوها الا ان غرام مسكته من سترته وهي تقول
حبيبي على فين
هاااااا
متابعة القراءة