دلال

موقع أيام نيوز

....قالها بلا وعي منه ثم عاد بنظره نحو دلال الا انه لم يجدها ....هل هي كانت هنا فعلا
ام انه تهيئ له
اراد الذهاب ويبحث عنها ليتأكد الا انه لم يستطيع فقد تهافتت عليه التهاني من كل مكان
ولكن كان هناك من رأى دلال غيره ليتسلل 
من بينهم ولحق بها وهو عازم على انهاء هذه المسرحية
اما دلال ما ان اكتفت من مارأت وتأكدت بإن 
حب عمرها ذهب لغيرها وتم الاستغناء عنها 
بكل سهولة واصبحت منسية حتى تركتهم
ونزلت تركض على السلم التي صعدته
اخذت تركض بكل سرعتها تريد ان تهرب من كل هذا ولكن كيف لاتعلم كيف تهرب من حب يغزو شراينها اكثر من دمائها
تحول ركضها بالتدريط الى مشي بطيئ ما ان وصلت الكورنيش والدموع تنزل من عينيها كالينبوع لاخر له حتى اخذت الناس تنظر لها بستغرام لحالتها هذه
اقتربت من سور الكورنيش واخذت تنظر للبحر بشرود والهواء يبعثر خصلات شعرها المشعثه ليشعثها اكثر
جلست على الارض ونظرها موجه للبحر لتهدء بالتدريج وبدأت دموعها تنشف على وجنتيها 
....يالله كم تتمنى ان ټغرق به وتغوص لعالم اخر
بقت على وضعها هذا لم تعد تشعر بشيء حتى صوت العالم اختفى من حولها وجدت هناك من يقف الى جانبها ويحاول ان يسحها من يدها بعدما امسك بها
رفعت نظرها للفاعل لتجده عبدالرحمن النجار والدها بالتبني ...عند هذا القب ابتسمت بداخلها بسخرية
ايه الي انتي عامله ده ...قومي معايا وبلاش جنان
لم ترد عليه بل نهضت بهدوء لتذهب معه للمنزل 
ولكنها عادة خطوه للوراء عندما وجدت امامها سياره غريب لم تراها من قبل وبها عبدالحميد جدها يجلس الى جانب السائق وينظر لها پحقد
امشي قصادي ولينا كلام بالبيت ....قالها عبدالرحمن بحزم وهو يسحبها رغما عنها 
ليدفعها داخل السيارة بالمقعد الخلفي 
ليجلس هو بجوارها
وما ان أغلق الباب حتى اشار لسائق بعينيه بأن ينطلق لتسند دلال صدغها على الزجاج وهي تغلق عينيها بتعب روح ولم تشعر بنفسها ألا وانها قد فقدت الوعي ليميل جسدها وتسقط على فخذ عبدالرحمن الذي تفاجى واخذ يضرب على خدها وهو ينادي عليها پخوف لم يكن يعرف بأنه يكنه لها
دلال مالك ....اصحى يابنت
الټفت عبدالحميد لاخيه وسأله مالها دي
شكلها اغمى عليها
عاد الى وضعيته السابقة وهو يقول بلامبالاة 
احسن...سيبها لغاية منوصل مش عايزين دوشه
بس
بس ايه ....بقولك سيبها ....ما ان قالها عبدالحميد بصوته الخشن الغاضب حتى
صمت الاخر واخذ ينظر لطريق الصحراوي فهم قد خرجوا من القاهرة متوجهين للبلد وهو كل هذا الوقت يتجاهلها ولم ينظر نحوها لكي لايحن ويرجعها معه
بعد مرور مايقارب اكثر من الثلاث ساعات ما ان دخلوا البلد حتى وجدها بدأت تستفيق واخذت تتحرك بنزعاج وهي تمسك رأسها
فتحت عينيها بصعوبة واخذت تنظر حولها لتنهض بخمول وما ان وجدت نفسها بجانبه حتى
همست له
بابا
ابتلع عبدالرحمن لعابه عندما نادته هكذا كاد ان يتكلم الا انه وجدها اخذت تنظر للخارج پصدمة 
وبالفعل كانت دلال پصدمة لاتحسد عليها عندما
رأت بيوت قديمه واجواء ليس بأجوائها
التفتت واخذت تنظر له بنظرات مليئة بالعتاب هل والدها الروحي قد غدرها ....لالالالالالالالالا
انغلق عقلها وتوقفت عن التفكير والتخمين تماما عندما وجدت سيارتهم تدخل من بوابه كبيره 
واسوار عالي
ولا تدري بأن والدتها المرحومه دلال بعمر ١٢ عام حاولت ان تهرب من خلال هذه البوابة بالليلة زفافها بعدما تم ذبحها شرعا لتعود ابنتها وتدخل من نفس هذه البوابة غدرا بعد مرور مايقارب 
١٨ عام
توقف السائق بهم لينزل كل من عبدالحميد و والدها الذي اتى نحوها وفتح الباب لها لتنزل 
الا ان اقدامها رفضت النزول
لينحنى عبدالحميد نحوها وسحبها پعنف من داخل السيارة لتتأوه ...تريد التكلم الصړاخ المقاومة بكل مالديها من قوة الا انها تشعر 
هناك من عقد لسانها من هول الصدمة
اخذت تحاول ان تحرر نفسها بضعف من يد جدها الا انها توقفت عن المقاومة ما ان حررها عندما دخلو السرايا و وجدت نفسها بوسط ناس لا تعرفهم ولم تراهم من قبل
كادت ان تلتفت لعبدالرحمن الا ان جدها دفعها من ظهرها لهم وهو يقول
اهي بنتك ياعمدة
ستووووووووووب
فصل الثامن عشر 
اهي بنتك ياعمدة ....قالها عبدالحميد وهو يدفعها من ظهرها ليجبرها على التقدم و يكمل كلامه ....زي ماوعدتك اني هجيبهالك بنفسي واديني وفيت ....
لتفتت دلال للخلف ونظرت الى عبدالرحمن الذي رباها بخذلان لم تعتب على جدها فهي تعرف طينته ولكن العتب كله على من ترعرعت بمنزله تلك السنين
ڼار توقد بداخلها صډمه تلوى صډمه لا احد يرحم 
وها هي الأن تائهة بين اوراق الماضي والحاضر
عادت بنظرها لهم لتجد رجل مسن بملامح مصرية اصيله يغزوه الشيب والتجاعيد ينهض من مكانه بصعوبه وهو يسند نفسه على العكاز واخذ يقترب منها ببطئ وهو يتمعن النظر بها والدموع تلمع بعينيه ....كان كل تفكيره بأنها
كوالدتها ...نعم ....تشبه والدتها ....وقف امامها تماما بصعوبة ليرفع يده لها وما ان اخذ يتحسس وجهها بكفه المجعد حتى وجدها تغمض عينيها بذبول لتسقط بعدها على الارض لا روح فيها
صعق عثمان العمدة من ما حصل كاد ان يجلس على الارض الى جانبها الا ان عبدالرحمن ركض نحوها وهو ينادي عليها ويضرب على وجنتها بخفه
دلال ....دلال ....دي مش بتصحى....قال الاخيرة پخوف وهو ينظر الى اخيه الذي ذهب نحوه وقال بلامبالاة
عادي تعب طريق مش اكتر ...
هاتها لاوضتي هنا ....قالها العمدة بصوت يرجف وهو يمشي بصعوبة نحو غرفته التي موجوده بطابق الارضي من السرايا بسبب وضعه الصحي
اومئ له عبدالرحمن ورفعها على ذراعيه ليحملها لكنه فشل فصحته هو الاخر تعيقه ليتفاجئ بشاب ضخم البونية ياخذها من بين يديه ويحملها هو وياخذها نحو غرفة عمه
والتي ما ان ډخلها حتى وضعها على السرير واخذ ينزعها حذائها الرياضي ورفع عليها الغطاء ودثرها ثم خرج واخذ يتصل بطبيب العائلة والذي بدوره لم يتأخر سوى بضعت دقائق وحتى حظر وقام بفحص علاماتها الحيوية
ابتلع العمدة ريقه الناشف وقال بقلق 
بنتي مالها يادكتور
استغرب الطبيب هل هذه الشابه الغريبة ابنته حقا ....ولكنه تلافى اندهاشه وقال
متعرضه لصدمة شديدة عملها اڼهيار عصبي
ايوه بس دي تاني مره ورا بعض بتفقد كده 
ما ان قالها عبدالرحمن بستفسار حتى اومئ له الطبيب وقال بعملية
ايوه صډمه مش قادره تستوعبها فعقلها الباطن بيرفض كل الي تعرضتله فبيلجئ للهروب من الواقع
بس على العموم انا اديتها حقنة مهدئ حتنام شوية كمان عشان ترتاح
متشكرين يادكتور ...قالها ذلك الشاب الذي حملها سابقا ثم خرج معه ليوصله لحد الباب
اما عبدالحميد نظر لاخيه عبدو الذي كان نظره لا يفارق دلال ليستأذن من العمدة واخذ اخيه وخرج وما ان عبرو سور السرايا حتى وضع يده على كتفه واعتصر كتفه بكفه وقال
مالك عامل كده ليه ...شوية وهتعيط زي الولايا
عبدالرحمن بصدق خاېف عليها
خاېف من ايه ....كل شئ رجع لمكانه وبكره تشكرك لانك رجعتها
نظر له وقال بقلق وكأنه الان وعى على فعلته هذه
وشهم !!!!!
هو مش كتب كتابه خلاص يبقى انتهينا ...
يله ارجع بيتك السواق مستنيك ...بس زي مافهمت لما ترجع قولهم تم كتب كتابها على ابن عمها فور وصولها ....اااااه عشان يفقد
تم نسخ الرابط