فراشه في جزيرة الدهب الفصل التاسع والعشرون
يا رنا
طالعتها رنا وهي تسأل نفسها بصدق واستغرقت في التفكير والتمحيص والتدقيق لكنها لم تصل لنتيجه بعد ثم همست بتعب
مش عارفة
تنهدت فوقيه بينما تقول
فكري تاني وخدي قرار نهائي مش هينفع شويه موافقين وشويه لأ دي
فقالت فوزيه وهي لا يعجبها ما يقال
هو ايه اللي لا يا فوقيه ما تعقلي وتعقلي بنتك
اعقلي أنتي يا فوزيه الاه أنتي ايه الي جوالك ده أنتي مخك يوزن بلد
مالي ايده في المايه مش زي الي ايده في الڼار وأنتي واحده مجرزة بنتها في الشارع الي قصادها مش على قلبك شړ أنا كمان مش عايزة بنتي تتجوز بعيد عني و تتغرب وهتروح بعيد ليه فاكره الجدع ده الصعيدي التاجر اليوم كان جاي يخبطها لابنه ألسنه الي فاتت وأنتي اول واحدة قولتي لازم بنتنا ما تتجوزش بعيد كده واهو كان شاب وابن عيله وغني رفضنا عشان في الصعيد رغم انه جوة مصر أقوم أنا اروح تجوزها بره مصر خالص لا لا أنا كان عقلي فين لما مشيت وراكي
استهدي بالله يا فوقيه وصلي على النبي
عليه الصلاة والسلام
بقا أنتي عايزه تقارني واحد عادي بملك بقولك بنتك هتبقى ملكه هو احنا بنجوزها غريبه والسلام دي جوازة العمر الي مالهاش حسابات دي مليون بنت يحلموا يبقوا مكان بنتك وبيعملوا تنازلات وخطط كمان وإنتي جايه لبنتك على الطبطاب واحنا نتبطر
لأ بس حاجة بتشيل حاجة بقولك ده ملك ملك افهمي
لتتدخل رنا لأول مره معترضه وتقول
حتة ملك الي مخلياكي تتغاضي عن أي حاجه تانيه دي هي أسوء حاجه أنتي ماتعرفيش حياة الملوك والقصور عامله ازاي كل اوضه بيتعمل فيها مؤامرة بيبتسم في وشك ويحضنك و ورا ضهره مخبي سکينه معظم الأميرات والملكات بتعيش في ضغوط وصراع بين البرتوكول والأوامر وإنها تحت الضوء والتفس محسوب وغالبيتهم بيصابوا بسړطان القولون أو المعدة من كتر الضغط النفسي والعصبي وصراع البقاء الي عايشينه يوميا
والله! خلاص يعني يا بنت فوقيه اختارتي الطريق السهل
نكست رنا رأسها ارضا فيما قالت فوقيه
سيبكم دلوقتي من الموضوع ده وتعالوا نروح لحوريه نطمن عليها من ساعه ما مشيت مع جوزها ماحدش كملها ولا هي كلمتنا
ليخرج بعد دقائق ثلاثتهن فيتقابلن مع وفاء بالشارع التي استوقفتهن مهللة
يادي النور يادي النور ده ايه الصباح النادي ده ده أنا محظوظة بقا عشان قابلتكم وأنا أصلا جايه لكم ازيك يا رنا عامله إيه ازيك ياحبيبتى
الحمدالله يا وفاء عامله ايه حوريه كلمتني عنك كتير من ساعة ما رجعت وعرفت انك جبتي لها شغل و واخده بالك منها هناك
حبيبتي يا رنا يعلم ربنا حبيبتك حبيتك أنا حتى بشتغل في نفس الشركة الي كنتي بتستغلي فيها وكنت جايه اسأل عليكي واقعد معاكي شويه وبالمره اسألك واخد رأيك في كام حاجه كده
لتقول فوزيه
فوافقت وفاء وذهبت معهن لشقه حوريه وزيدان
بمنزل زيدان
كان يضمها له في الفراش بمجون لا يصدق للأن لقد تم زواجهما ومرت أيام وهي معه بأحضانه لا يبرحان الفراش
لقد جن تماما الأن فقط أدرك ان بالحياه لذات كثيرة ممتعه لم يكن يعلم عنها شيء ولم يجربها
ومتعته بحوريه لا يمكن وصفها هي بالفعل حوريه من حوريات الجنه وقد سقطت له من السماء وهو تلقفها وحده
وتهتف بإسمه
زيدان
يا روح زيدان
بس وبطل عشان يقشعر
حد يقشعر من جوزوا بردو
كادت أن تجيب عليه ليرن جرس فيغمض عينيه بتأفف يسأل
مين جاي لنا دلوقتي بس
هروح أشوف مين
كادت ان تتحرك ليوقفها قائلا
تروحي فين وأنتي كده
مانا أكيد كنت هلبس
لا تلبسي ايه مافيش عندنا ستات بتلبس الرجاله بس هما الي بيلبسوا أوعي كده قال تلبسي قال
ضحكت عليه تقول
أنت بتقول إيه
زي ماقولت لك والله هو أنا كنت متجوزك عشان تلبسي! تلبسي!!! دي كلمه غريبة جدا بصراحة
زيدااان إنت اتحولت يا حرام
انتهى من إرتداء كنزه قطنيه بنصف أكمام وبنطال بيتي ثم مال عليها هامسا
محروووم يابا
ضحكت بخفه على طريقته فضحك ايضا وقال بينما يغمزها بعبث
هشوف مين على الباب و أوزعه وأرجع لك خليكي على وضعك أوعي تلبسي
حاضر
ألقى لها قبله في الهواء وغادر الغرفه ليعود بعد دقيقه بوجه متجهم يضع يديه في خصره بعدم رضا وتذمر لتسأله
مالك يا زيزو
أنا عايز افهم اخدك واروح بيكي فين هااا!! قومي شوفي الموكب اللي برا أمك وخالتك وبنت خالتك و واحده جارتكم في الشارع لحقتي توحشيهم اروح منهم فين
ضحكت على تذمره الواضح لتقول
عيب كده يا زيزو اوعى يالا عشان اخرج لهم
نفخ بضيق و وقف رغما عنه ينظر عليها وهي تستعد لتخرج عليهم فقالت مشاكسه
أوبس نسيت ولبست وأنا قايلي ومالبسش
والله لمي نفسك والبسي حاجة وتعالي بسرعه خليهم يمشوا بسرعه
لم يعجبها حديثه وهتفت معترضه
طب ما تطردهم احسن
لا ياستي الطيب احسن هو أنا أد أمك ولا أد زعلها خلينا ماشيين جنب الحيط احسن
مش مصدقه بقا المعلم زيدان اللي عليه فتحة مطوة مش على حد خاېف ومن أمي وكمان هيمشي جنب الحيط!
تنهد يطالعها بعشق ثم ضمھا له يقول
ده عشانك المعلم زيدان مستعد يخرم الحيطة ويمشي جواها ألا تغضب عليا وتاخدك مني دي وليه قادره وتعملها وأنا ماصدقت عرفت أرجعك
ابتسمت تضمه لها تقول
ماحدش يقدر يأخذني منك أنا الي مش هرضى أروح يا زيزو
لمعت عيناه يقول
الله بقولك ايه ماتطلعي تمشيهم أو خليهم يفوتوا علينا بكره
قرصت خده كالأطفال وقالت منبهه
وبعدين يا زيزواحنا قولنا اييبه خلينا ماشيين جنب الحيط
صح
ضحكت على طاعته الجديدة فقبلت وجنته وخرجت بسرعه ليقبض على ذراعها ويعيدها اليه يقبلها ثم يحررها لتخرج عليهم
في منزل راقي بأحد التجمعات السكنيه غالية الكلفة نزلت السيده عصمت الدرج بتأنق شديد تتفقد حولها فلم ترى عزيزها
انتهت من درجات السلم وتقدمت باتجاه مكتبه تفتحه لتراه يجلس خلفه يحاول التركيز على بعض الأوراق وتطالعه بعدم رضا وصمت
انتبه على وجودها معه فرفع عينه فيها يبتسم لها بهدوء قائلا
صباح الخير
صباح النور ممكن افهم أنت بتعمل ايه هو مش أنت اخدت أجازه
ايوه بس في شغل مهم لازم يخلص السكرتيره قالت لي ان العيون عليا مفتحه بسبب آخر سفريه مانجحتش بعد ما أتصرف عليها كتير وأنا مش عارف التقصير منين ومش قادر أحقق في الموضوع
يابني يا حبيبي صحتك اهم شغل ايه بس دلوقتي وبعدين الدكتور قال كتر الضغط عليك عشان تحاول تفتكر ممكن يسبب نتايج عكسيه سيئه حرام عليك ماتوجعش قلبي عليك
تقدم منها يقبل يدها على غير عادته مما جعل عينيها تتسع پصدمه من تصرفات ابنها الذي تعرفه
من يوم ولادته لم يفعلها بينما هو يكمل
ما تقلقيش عليا يا أمي أنا هبقى كويس
لاحظ تيبسها فسأل بإستنكار
مالك في ايه
هااا لأ بس أنت حالك متبدل وبقيت محترم وبتبوس إيدي أنا أمك من ٣ سنه عمرك ما بوست أيدي لا أنا كده هقلق عليك زياده ده انت بتقولي يا أمي
ثانيه هو مش أنتي أمي انتو قولتوا لي كده في المستشفى
أمك بس انت كنت بتتصرف بطريقه يعني
زم شفتيه يتذكر حديث وفاء ثم تبسم قائلا
يظهر ان في إجماع على أني كنت شخصيه زباله
مين الحيوان الي اتجرأ يقولك كده
أنتي و وفاء
السافله أنا هعرف شغلي معاها أنا أصلا مش مرتاحة لها ولا داخل دماغي الفيلم الهندي الي قالته ده
يا أمي دي بنت غلبانه وبتشقى عشان تعيش بشرف بلاش نقسى عليها
جن جنون عصمت وصړخت
انت ايه يا واد الطيبة دي ماتخلنيش اقلق عليك
هي الطيبه بقت تخوف
طبعا الطيب بيتاكل أنا عايزه عاصم ابني الي بيلعب بالناس لعب
يا ماما
قاطعته تنظر في ساعة يدها ثم قالت
ولا ماما ولا بابا أنا ماشيه خلي بالك من نفسك وبلاش شغل كتير
كادت ان تتحرك لولا كلماته التي جعلتها تستدير له من جديد حيث قال
ما تقلقيش وفاء هتيجي دلوقتي وتساعدني
هت ايه يا حبيبي!! تيجي وتساعدك! انت هتدخل البتاعه دي بيتي!
اه وفيها ايه! اعتبريها المساعده بتاعتي أنا مرتاح لها اكتر من الي فاضلين في الشركه عشان كده طلبت منها تساعدني
مرتاااااح لها أاااااه لا ده أنا هخلص المؤتمر بتاعي في ساعتين وارجع لكم أشوف موضوع مرتاح لها ده
ثم غادرت سريعا بقلب مشوش وتركته يجلس في انتظار وفاء
غادروا من عند حورية بحرج بعدما شعروا بعدم توفيق في توقيت الزيارة ولا يعرفوا لما لكن قد انتقل لهم ذلك الشعور من ملامح زيدان وإحراج ابنتهم
فلم تأخذ وفاء راحتها في الحديث مع رنا لذا أخبرتها أنها ستأتيها في المساء لتتحدث معها و فرت هي سريعا كي تذهب لعملها والذي
ومهمتها اليوم كانت في اتجاه منزل عاصم
دلفت تتلفت حولها منبهرة من جمال الطبيعه في ذلك الكومبوند دلفت للداخل بعد س و ج من اكثر من عامل امن على اكثر من بوابه حتى بيته يقف عليه حارس معه قائمه بالأسامي وعلى حسب مسموح لك بالدخول ام لا
فدافع للداخل وهي تهوي بيدها على صدرها من الحرارة تردد
قطيعه الكومبوندات والي عايشين فيها س وج ورايحه وفين ولازم إذن اكونش داخله البيت الأبيض
جاء من خلفها يتمتم بعبث
مش عاجبك الكومبوند
الټفت تنظر له لتراه يرتدي منامه بيتيه مريحه لكنها فخمه جدا هيئته مختلفه عن ما يبدو عليها في الشركه هي وكأنها انتبهت لكونه وسيم بل وسيم جدا تبا له
يقف بهيئته الجميله تلك وابتسامته الساحره وشعره المنهدم المرتب تسأل لما يبدو دوما وكأنه قد أنهى إستحمامه في الحال
لم تنتبه لكونها تنظر عليه هكذا بنظره مختلفه إلا بعدما انتبهت على نظراته العابثه وقد التقطها التقط تطلعها وحملقتها في تفاصيله
فارتبكت تحت أنظاره تقول
هاااه
بقولك مش عاجبك الكومبوند ولا ايه
لا حلو
فكرتك هتقاوحي زي عادتك
نظرت له بعمق ثم قالت
في حاجات مابيختلفش عليها اتنين واحنا ولاد بلد وع الدوغري يعني الحلو نقوله يا حلو في عيونه
فباغتها يسأل
طب وأنا
أاانت ايه!
حلو
بصراحة
بصراحه
اه قوي
ضحك بخفه على عفويتها لتنتبه بړعب وتسأل
انت قولت هتقاوحي زي عادتك هو انت رجعت لك الذاكرة
لأ لسه مالك كده في ايه
امال عرفت منين أني بقاوح
عرفت منين هههه يابنتي أنتي سمعتك مسمعه في الشركه كلها بلسانك الطويل ده فرد الأمن الي على بوابة الكومبوند لسه قافل معايا بيشتكي منك ومن لسانك ودي اول مره يشوفك
ربنا مايقطع لي عاده الحمدلله
ضحك مجددا يهز رأسه ثم سأل
فطرتي
هاااه لا اه هفطربعدين
لأ تعالي نعمل فطار الأول ونفطر سوى
لا شكرا يالا خلينا نبدأ شغل عشان الحق أروح
وفاء أنا مافطرتش ومستنيكي نفطر سوى وأنا عندي علاج ولازم أخده هااا هتسيبيني كده
لا خلاص
ورايا على المطبخ
مر عليهم اليوم جميل بل لذيذ جدا وكلما طالعها تدق بأذنه كلمتها حينما وصفته بأنه(حلو قوي) فكان يتعامل معها بود وشعور غريب رائع يتسلل له ويسيطر عليه
في حين وقف راموس أمام أحد موظفي السفاره يسأل بضيق
ماذا! ماذا يعني حدثك!! رفضت! كيف رفضت
حمحم الرجل يجلي صوته وقال
هذا ما حدث سيدي السيده وافق والدة الأنسه رنا رفضت التوقيع على الأوراق لإتمام باقي الأجراءات بل ورفضت المجئ للسفارة وأعتذرت من سائق السيارة التي بعثناها لعندهم
وقف بتأهب وڠضب ينظر لأنجا ويسأل پغضب
ماذا يعني هذا! ما معنى هذا الحديث
معناه أنها ترفض مولاي
ماذا كيف وقد سبق ورحبت و وافقت
هذا خطأ مضاعف مولاي ولابد من تأديبهم
التف ينظر لها پغضب فيما أكملت أنجا
كان حري بها ان تقبل أو ترفض من البدايه لكن بعدما قالت نعم لا يصح ان تقل لا
ماذا تقولين أنجا وبما تفكري كيف ترفض من الأساس لن أمررها لن أمررها
يتبع