فراشه في جزيرة الدهب الفصل التاسع والعشرون
المحتويات
أنا مش هتكلم أنا مش حمل مناهدة أنطقي
مافيش ده ده أنا عرفته في الرحله الأخيره بتاعت الشركه اصلها كانت في بلده وسبحان الله اتقابلنا هناك
تهلل وجه خالتها تقول
سبحان الله الحمدلله اخيرا سمعتي كلامي ورجعتي بعريس شوفتي لما بتسمعي كلام خالتك وشك بينور أزاي
فين دهوبعدين عريس ايه هو انتو موافقين!!
طبعا ده ملك وهتبقى ملكه يا موكوسه حد يقول لملك لأ ولأ انتي عايزاه يقطع العلاقات مع مصر بسببنا
لأ كله إلا مصر
يا حبيبتي يا مصر لولولولولولولي مبروك يا حبيبة خالتو بس المهم نسأل عنه ونسأل عن مملكته
لتضيف فوقية
والأهم نسأل جرام الدهب وصل لكام دلوقتي
ال ولا ال
لأ ال بقا ده احنا هنناسب ملك
فجلست تتابعهم بذهول لا تصدق كل ما يحدث وبتلك السرعه
عاد لبلاده مضطرا فقد تأخر في جولته ألأخيرة التي أختتمها بأم الدنيا موطن حبيبته
وها هي أنجا تهبط لأرض الحضارة بقدميها وهي تبتسم وكلها عظم بل تقسم ان تفسد هذه الزيجه ستخرج لهم مكر أنجا الخام الذي لم تخرجه لأحد من قبل
يانهارك أبيض جبتي القوه والثقه دي منين! ماسكه عليها ايه يخليكي تكلميها كده
ولا حاجه
نعم!!!
زي مابقولك كده
امال ازاي اتكلمتي بالثقه دي
اصل واحده بالشخصيه دي والقدر ده أكيد وراها بلاوي بس الي يدور والي حسبته لاقيته اول ما قولت لها كده وشها جاب ألوان فعرفت ان على رأسها باطحه ولازم أعرفها ومافيش غيرك ممكن أسأله
قشطة سلام
ثم اغلقت الهاتف لتتفاجأ بدخول زيدان عليها ثم ارتمى بجوارها على الفراش فسألته
مالك
محمود هرب من البيت وساب مصر وسافر وبعت رساله يقولنا انه مش راجع
زفرت بلا اهتمام ثم ضمته لحضنها تقول
مالناش دعوه
زيدان أنت مستكتر على نفسه تفرح هو حر خلينا في نفسنا
فكر في كلامها لثواني ومالبث أن ابتسم واقترب يدثر نفسه في أحضانها وهو يحكي لها عن طفولته وبعض من أيام صباه
مر يومان تعمدت فيه أنجا التأخير للذهاب لهم تحدد موعد ثم تلغيه بأخر لحظه وتحدد أخر وتلغيه دون إبلاغهم
بتلك الفترة زادت فترات مكالمات راموس لرنا وعرف الكثير من لهجتها كان يحاول إذابه خۏفها منه لكن مشاغله كانت تعرقه كثيرا
لن تكن أنجا أن سمحت لهذه الزيجه بالأستمرار
دلفت لعندهم متأخرة رغم تحديدها الميعاد بنفسها تتبختر بزهو وتنظر على المنزل بإشمئزاز وعلو واضح
دقت الجرس لتفتح لها فوزيه وهي تحاول رسم إبتسامة واسعه على محياها لإتمام تلك الزيجه وقالت مرحبه
يا مرحب يامرحب
لتتفاجأ بوجه أنجا المشمئز تمد يدها بتأنف لتقول فوقيه بنظرة ثاقبه وقد فطنت ما يجري
أهلاااااا
بادلتها فوزيه النظرة ثم تجهم وجهها لتقول
شرفتي
حدثتهم أنجا بالفصحى تقول
هل سأجد لديكم مكان يناسب للجلوس أم لا
الصالون عندنا يساعي من الحبايب ألف اتفضلي ياحلوة
حلوة!
شايفه نفسك وحشه دي حاجة ترجع لك
ضيقت أنجا عيناها بنظرة حاده ثم قالت
طلب مني الملك ان أتي لعندكم كي أتحدث معكم في أمر ابنتكم تلك المسمااااا
فقدتي الذاكرة ولا حاجة اسمها رنا ياختي
رنا اه تلك الفتاة سنأخذها نجربها ولنرى ان كانت تصلح ملكه أم لا ان كانت جيدا حسنا لكن ان لم تكن
فعقبت فوزيه
إيه هترجعوا الفارغ!
هذه هي شروطنا
وطبعا مافيش دليل على كلامك
ماذا تقصدي
أبتسمت لها فوقيه تعلم القادم من شقيقتها التي وقفت من مكانها تردد براحه
بقا انتي يا وليه يام كعب محڼي يالي عرقوبك يدبح الطير جايه تتأمري علينا يا سوده يا كوده يا حق الهباب يالي التلاته منك بقرش أبيض ده انتي الي زيك بيحطوه في الغيطان يخوفوا بيه الطير من على الدرة بقا جايه تتأمزي وتتلمزي وتتأمري علينا! هههه علينا!!!! ده احنا أستوينا
أبتسمت أنجا فكما توقعت لقد وصلت معهم للحافه بنفس اللحظة التي لاحظت فيها دخول راموس متخفي بنظاره شمسيه لقد أفسدت و أوقفت الزيجه بحمدالله
لتبهت وهي ترى نفس السيده ذات اللسان السليط وشقيقتها صاحبة النظرات القاتله كل منهما تقفها وتحضنها بنفس اللحظة تقول
يا حبيبتي أد كده بتحبي رنا وبتعتبريها زي بنتك
فقالت فوقيه
أنا أصلا من أول ما شوفتك ارتحت لك وحبيتك لأ حقيقي حبيتك حبيتك
آحنا كده أطمنا على بنتنا خلاص
تنهد راموس اخيرا بارتياح بعدما جاء وهو على على بتأجيلهم ميعاد المقابله مع أنجا لأكثر من مره
ليبتسم أخيرا بينما أنجا متخشبه بأحضانهما تشعر أنها وسط عصابه خطېرة لتتسع عيناها بړعب وهي تسمع همس كل واحدة منهما في أذن وهما يقبلانها
بقا جايه تبوظي الجوازه يا حربوقه
لتزيد فوزيه من إحتضان أنجا المړعوبه بين يديهما وقالت
ههههيي احنا مصريين ياحبيبتي يعني وأنتم ذاهبون كنا نحن راجعون
يتبع
الفصل الثلاثون
الفصل الثلاثون
كانت تتهيأ وتتأنق بغرفتها وهي على علم بوصوله اليوم بل كانت على علم كذلك بوفود أنجا إلى مصر
قرأت الكثير من الكتب والمقالات خلال الفترة المنصرمة كي يتثنى لها وتقدر على مواجه ما جرى لها
هي بانتظار ذلك اللقاء كي تعلم وتحسم أمور كثيرة
نظرت للمرآة بعمق تتفقد هيئتها بعدما أرتدت فستان أخضر يشع بهاء عليها وهي على علم بحبه للون الأخضر حين ترتديه
وضعت أحمر شفاه جريء ڼاري في محاولة منها للعودة لشخصيتها الناريه التي قد كسرت وتحطمت بمملكته
سمعت أصوات متداخله من الخارج لتفطن بإحتمالية وصوله لذا هذبت شعراتها الشقراء بعدما وقفت ثم هندمت فستانها على قدها الممشوق ومن ثم خرجت تسحب نفس عميق
تستمد قوتها من حالتها معه في الأيام السابقه حديثهما المتواصل في الهاتف مثل أي شخصين عاديين في حلاوة البدايات أشعرتها انه لما لا
وهو كذلك قد ارتاح فقد أتت تلك النصيحة بثمارها حديثهما معا على الهاتف أذاب الجليد من ناحيتها رغم أن ذلك قد كلفه جهدا وقتا لكن حبيبته تستحق كل الوقت هو غير نادم لا بأس
هو كذلك يجلس الآن بإنتظارها يلاحظ أنجا المحشورة على نفس الاريكه بين فوزيه و فوقيه كأنها مصډومة من شيء ما تحاول إستيعابه ليوليها إهتمامه وينتبه على صوت ال(تيك تاك) القادم من كعب أنثوي رقيق يحمل معه طيف قبطيته الشرسة
دق قلبه دقات متتالية وهو سعيد كونه يختبر مشاعر الرجال حين تعشق فقد سأم من صلاحيات الملك وهيمنته
هو الآن يجلس منتظر حبيبته التي طلب خطبتها سعيد بسير الأمور كما احب ورغب
أما رنا فتقدمت بخطى متمهلة كأنها تختبر كل خطوة كما ترغب في اختبار شخصيتها الآن وحالتها أمامه
ترغب في ان تسير الأمور من تلك الفتاة التي قد ترفض ان تصبح ملكة!
لتقف وتتيبس قدمها بالأرض حين رأته أمامها وليس بمكالمة صوتيه رؤيته أمامها جسدت كل أيامها السوداء
متابعة القراءة