متي تخضعين لقلبي النهاية

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
النهايه ..
شحب وجهه وبهتت ملامحه وشعر بقبضه قويه تعتصر قلبه بمجرد سماعه لتلك الجمله التى تفوهت بها زوجه والده ولم يدرى كيف استطاع نطق جملته التاليه بذلك الثبات
-ايه اللى يثبتلى !..
دوت ضحكت جيهان بثقه جعلت قلبه ينقبض اكثر فأكثر قبل سماعه لصرخه زوجته التى اقټحمت اذنه بوضوح بسبب لطم نجوى لها اغمض عينيه لبرهه قبل صراخه قائلا

-اقسم بالله لو لمستى منها شعرة مش هتكفينى عيلتك نفر نفر وقبلها بنتك فهمانى !!! هولع فيكم كلكم صاحيين ..
اجابته جيهان بعجرفتها المعتاده آمره
-تجيلى ولوحدك مع اوراق تنازل على كل اللى تملكه فاهمنى !.. 
اجابها فريد بصړاخ وهو يركض نحو مكتب والده
-هعملك اللى انتى عايزاه بس سبيها ..
قالت جيهان بجديه
-ربع ساعه تكون حضرت أوراقك اكلمك اقولك تقابلنى فين ..
انهت جملتها واغلقت الهاتف فى وجهه مباشرة اقتحم فريد غرفه والده قائلا بأهتياج
-مراتك خطفت حياة وبتهددنى بيها ..
انتفض غريب هو الاخر من مقعده ليسأله بتعلثم
-بتقول ايه !...
اجابه فريد وهو يتحرك داخل الغرفه كالمچنون يحاول الاتصال بسائقها وطقم الحراسه الذى كان يرافقها دون رد صړخ فريد بقوه فى قائد حراسته وهو يعود لمكتبه
-اجمعلى كل الرجاله عندك واتصل بكل شركات اسكندريه .. عايزهم كلهم مسلحين فاااااهم .. فى اسرع وقت تحصلنى ..
كان غريب يركض خلفه هو الاخر وهو يعطى اوامره لرجاله للاستعداد عاد فريد لمكتبه ومن خلفه غريب الذى سأله بقلق عندما رأه يسحب سلاحھ من درج مكتبه ويستعد للخروج
-انت هتعمل ايه .. 
اجابه فريد وهو يركض للخارج
-مراتى عندها مش هستنى .. مش هسمحلها تأذيها ..
هنا تدخل وائل الذى كان يجرى عده اتصالات هاتفيه للتأكد من شكوكه
-فريد .. بيتهيألى انا عندى فكره حياة فين .. 
توقف فريد ليستمع إليه كأنه طوق النجاه بالنسبه إليه اردف وائل يقول بثقه
-لو شكى صح .. حياة فى مخزن الشركه القديم عندنا ..
استمع فريد لحديث وائل والذى سرد عليه مكالمه حارسه بالتفصيل ثم قال بلهفه
-انا لازم ألحقها .. 
نطق بجملته تلك وهو يعاود الركض للخارج وركض خلفه كلا من غريب ووائل وفى الخارج أعطاه وائل عنوان المخزن ثم قال بتخطيط
-اتحرك انت وهتلاقى رجالتى كلهم سابقينك على هناك .. هما عارفين مداخل ومخارج المخزن كويس وعارفين هيعملوا ايه وانا هبلغ البوليس واحصلك ..
اومأ فريد برأسه له موافقا اما عن غريب فقد اصر الذهاب خلف ابنه الوحيد صعد فريد سيارته بمفرده بعدما صړخ فى سائقه لتركها له وبعدما اعطى فكره مبدئيه لوالده عما يجب فعله ثم بدء يقود سيارته نحو العنوان الذى أعطاه له وائل پجنون دوى رنين هاتفه وعادت جيهان للاتصال به مرة ثانيه اجابها فريد بلهفه بمجرد سماعه صوتها
-انا مش هتحرك من مكانى غير لما تسمعينى صوتها .. واتاكد انها كويسه ..
اجابته جيهان بنفاذ صبر
-طيب طيب .. دقيقه واحده ..
فتحت جيهان مكبر الصوت لتستمع إلى حديثه ثم طلبت من حياة التحدث هتفت حياة اسمه بصوت باك
-فريد !. 
ارتجف جسده بأكمله بمجرد سماعه صوتها ثم عاد يقول بقوه
-حياة يا عمرى مټخافيش .. مش هسمح لحاجه تأذيكى ..
اجابته حياة بثقه
-انا مش خاېفه وعارفه ان عمرك ما هتسبنى .. بس كنت عايزه اقولك انا اسفه .. انا كدبت عليك الصبح .. انا روحت المشوار اللى اتفقنا عليه وكنت مستنيه اشوفك عشان اقولك الحقيقه ..
قاطعت جيهان حديثها قائله بتأفف
-اخلصى مش هتحكيله قصه حياتك .. 
هتفت حياة بتوسل قائله
-الله يخليكى اقوله حاجه اخيره بس وبعدها اعملى اللى انتى عايزاه .. فريد لو انت سامعنى عايزه اقولك انى واثقه فيك بس لو ملحقتنيش عايزاك تعرف انى مش لوحدى .. اللى شكينا فيه امبارح حصل ..
توقفت قدم فريد عن الضغط على فرامل سيارته ثم سألها پصدمه وعدم تصديق
-حياة !! انتى !! ..
هتفت حياة بقوه مقاطعه لتمنعه من الاسترسال
-انا مستنياك ..
سحبت جيهان الهاتف من امامها ثم عادت تقول لفريد بټهديد بعدما ابتعدت عنها
-تجيلى ولوحدك والا متحلمش تشوفها تانى ..
هتف فريد بتوسل مقاطعا
-لا .. هعملك اللى انتى عايزاه بس سبيها ..
اجابته جيهان آمره وبقوه
-حضر اللى طلبته وتجيلى لوحدك على العنوان اللى هبعتهولك ..
انهت جملتها واغلقت الهاتف فى وجهه ثم تحركت تهتف بأسم احد الرجال من الخارج تستدعيه .
الټفت حياة تنظر حولها پذعر بعدما رأت جيهان تقوم بتحضير مسدسها وإعطاء الأوامر لاحد الرجال الذين ساعدوا فى خطڤها للحذر والاستعداد جيدا لاستقبال فريد صړخت حياة لوالدها الذى يقف جوارها قائله بيأس
-انت هتفضل واقف كده اعمل حاجه .. انت ليه بتعمل معايا كده .. حرام عليك .. هو انا مش بنتك !!.. ازاى تعمل كده .. عملتلك ايه لكل ده .. قولى حاجه واحده عملتها ضايقتك فيها .. ده انا كنت بمشى جنب الحيط عشانك .. بعمل كل حاجه عشان ارضيك .. عشان تفرح بيا .. عشان ترضى عنى .. ادينى سبب واحد يخليك تكرهنى !!! . طول عمرى بحاول معاك .. بديلك مبررات .. بقول يمكن لو اتعلمت كويس يحبنى ... لو لبست كويس ممكن يحبنى .. لو اشتغلت كويس يحبنى ويبقى فخور بيا .. وحتى لما بعدت عنك واستقريت فى حياتى مش عايزنى ارتاح .. لييييه !!! .. انتى ازاى اب كده !!.. ازاى جاحد كده !! .. ليه يتمتنى وانا عايشه !!ولما لقيت اللى يعوضنى عايز تحرمنى منه وتحرمه منى لييه .. قولى سبب عشان أعذرك لان أعذارك جوايا خلصت .. ادينى مبرر عشان لو كان فى عمرى باقى افتكرك بموقف حلو .. اترحم عليك بدعوه حلوه يا بابا .. ازعل عليك زى كل الناس ..
استمع عبد السلام إلى عتابها وقد مزق حديثها قلبه لقد واجهته بما ظل دائما يفكر به ويخشى منه هو يعلم انه ظلمها وانها تكرهه ولا يوجد شئ قد يغير تلك الحقيقه ولكن الان لماذا ! لماذا واجهته فى تلك اللحظه وذلك الموقف تحديدا لماذا لم تبتلع فعلته داخلها وتصمت مثلما تفعل فى كلمه مره ېؤذيها ! لماذا هبت تواجهه وتعاتبه ! هذا ما فكر به عبد السلام وهو ينزوى بنفسه إلى احد الأركان القريبه منها ينتظر القادم .
بعد اقل من ساعه كان فريد يركض فى اتجاه المخزن بعدما بعث برساله نصيه لوالده يخبره فيها عن عدد الرجال الملثمين وأماكن تواجدهم ثم ركض بأقص ىسرعه إلى الداخل مقتحما المخزن بعدما قام احد رجال جيهان بتفتيشه وسحب سلاحھ منه لا يهم كل ما كان يشغله فى ذلك الوقت هو رؤيتها سليمه هى وطفلهم ربما هذا ما فكر برجاء وهو يبحث بعينيه عنها ويتأكد من سلامتها من خلال نظرته المبدئية له اومأت حياة برأسها لتطمئنه فبخلاف تلك الصفعه التى وجهتها لها نجوى والتى احدثت چرح صغير بجانب شفتيها والدموع المنهمره فوق وجنتيها لم يصيبها اى اذى او مكروه حتى الان هتف فريد فى جيهان وهو يتحرك فى اتجاه حياة
-جيهان .. حياة ملهاش دعوه بمشاكلنا .. سبيها وحسابك معايا ..
رفعت جيهان السلاح فى وجهه ثم
تم نسخ الرابط