متي تخضعين لقلبي النهاية
المحتويات
الغرفه ووصولها للممر اندفعت تعانقه بقوه وتخفى رأسها فى كتفه وبدءت تشهق بكل ما أوتيت من قوه وهى تغمغم بكلمات متفرقه
-ممكن نمشى .. انا عايزه اروح بيتنا مش عايزه استنى هنا ..
شدد فريد من احتضان ذراعيه لها ثم اجابها بحزن لرؤيه حالها هكذا
-طب تمام تمام .. بطلى عياط واهدى وهنمشى دلوقتى حالا .. حياة انتى لازم تهدى وافتكرى كلام الدكتوره ..
-يعنى انت مش زعلان منى !..
قطب فريد جبينه بدهشه ثم سألها مستنكرا
-انتى بتعيطى عشان فكرانى زعلان منك !!..
تعلقت بسترته بكلتا كفيها المتكوره ثم حركت رأسها على مضض موافقه وهى تنظر داخل عينيه لتستبين رد فعله رغم غضبه الواضح بسبب مواجهه والدها الاخيره ومعرفته بما فعله الا انه وجد نفسه يبتسم رغما عنه ثم قال بمزاح
لاح شبهه ابتسامه على شفتيها ثم اجابته بخفوت
-عشان الاتنين .. بس والله كنت هحكيلك .. ممكن متزعلش مكنش قصدى اخبى عليك ..
يبدو ان ذلك المهدء البسيط الذى وضعته الطبيبه داخل محلولها الطبى دون علمها قد بدء يؤتى ثماره لذلك تنهد فريد يأرتياح ثم اجابها وهو يحتضن يدها استعدادا للخروج
ضغطت فوق شفتيها بأمتعاض ثم تحركت معه للخارج محاوله تقبل ما حدث والتفكير بأيجابيه حتى ينتهى هذا اليوم الصعب فأهم شئ وأفضل شئ ان ابنها وزوجها معها ولم يصابا بأى سوء وما دون ذلك شكليات تستطيع تخطيها معه وهى داخل احضانه وتحت رعايته .
في المنزل وأثناء صعود حياة الدرج شعرت ببعض الدوار ينتابها فتوقفت عن الصعود واغمضت عنيها لبرهه محاوله السيطره عليه توقف فريد هو الاخر جوارها ثم انحنى بجزعه نحوها يسألها بقلق
همهت بصوتها نافيه ثم اجابته مطمئنه
-مفيش دوخت بس شويه ..
انحنى فريد بجزعه ووضع ذراعه تحت ركبتها والأخرى فى منتصف ظهرها ثم حملها للاعلى مكملا طريقه نحو غرفتهم وهى بين يديه دلف بها إلى غرفتهم ووضعها فوق الفراش برفق ثم عاد ليستقيم فى وقفته تمسكت حياة بذراعه بقوه وهى تسأله پذعر
-انت رايح فين !!!!!..
-مفيش هعمل شويه اتصالات اشوف وصلوا لفين وارجعلك ..
تشبث بذراعه بقوه ثم هتفت متوسله
-لا عشان خاطرى خليك جنبى النهارده بس مش عايزاك تبعد ..
لم يكن يحتاج لتوضيح ليفهم ما تشعر به فهو الاخر لا يستوعب إلى الان ما مرا به ولا فكره فقدان احدهم للاخر لذلك استلقى جوارها بهدوء ثم فتح ذراعه لها لتقترب منه ابتسمت بسعادة ثم اندست مسرعه داخل احضانه تستند برأسها على صدره القوى تتلمس منه الامان والراحه بعد فتره من الهدوء تحدثت حياة قاطعه بينهم الصمت وقائله بضيق
شدد فريد من احتضانه لها وهو يتنهد بقله حيلة ثم قال بحنان
-انا عارف ان اللى شفتيه مش سهل ..
قاطعته حياة قائله بسرعه فقد كانت تنتظر وصولهم المنزل حتى تتحدث معه
-ولا انت .. انا عارفه ومتأكده انك مضايق عشان حاسس انى اتعرضت للخطړ بسببك مع ان العكس هو اللى حصل .. انت كان ممكن يجرالك حاجه بسبب جشع بابا ..
مسح فريد فوق شعرها بحنو ولم يعقب لذلك اردفت حياة تقول بهدوء
-فريد .. حبيبى .. قولى اللى فى قلبك انا هنا سامعاك ..
لم يصدر منه رد فعل فأستطردت حياة تقول بنبره خفيضه
-انت عارف .. انا مش عارفه المفروض ازعل ولا افرح بسبب اللى حصل .. يعنى فى الاول كنت مړعوبه وقلبى هيقف من خوفى عليك بس دلوقتى .. دلوقتى مرتاحه باللى حصل .. فعلا فى كل شړ خير وفى الاخر كل واحد اخد جزائه ومرتاحه اننا خلصنا من شړ جيهان ونجوى .. يعنى فى النهايه الحمدلله انت معايا وقدامى وابننا هنا فى امان ..
انهت جملتها تلك واعتدلت فى نومتها لتجلس فوق الفراش ثم رفعت كفه ووضعته فوق بطنها وهى ترمقه بنظرات مشجعه لانت ملامح فريد على الفور بسبب فعلتها تلك وزفر بقوه مستسلما ثم قال بضيق
-كان ممكن تحصلكم حاجه بسببى .. ساعتها عمرى ما كنت هسامح نفسى لو جرالك حاجه .. حياة انا كنت انانى لما صممت ادخلك حياتى وكل الحقد ده حوليا ..
قاطعته حياة بلهفه واضعه كفها فوق فمه تمنعه من الاسترسال قائله بتوسل
-لا عشان خاطرى اوعى تقول كده .. اوعى تفكر كده .. دى حياتنا بخيرها وشرها .. بحلوها ومرها .. انا وانت مصيرنا واحد ولولا مساعده ليها بابا مكنش حصل كل ده .. يعنى زى ما قلتلك من شويه .. انا السبب مش انت .. وبعدين فين كلامك ان طول مانا جنبك مينفعش اخاڤ !!!.. انا كنت واثقه زى مانا بكلمك دلوقتى .. انك قادر تحمينا وتلحقنى .. وانت عملت كده ولقيتك قدامى من غير ما تفكر فى نفسك لحظه واحده .. وبعدين ربنا سترها معانا .. فريد انا عمرى ما كنت احلم ان بابا ممكن يقف قدامى وياخد ړصاصه بدل منى من غير ما يفكر .. ولا ان بباك يقف قصادنا احنا الاتنين ويدافع عننا من غير ما ېخاف على نفسه او من جيهان .. عشان كده بطلب منك تحاول تسامح .. عشان خاطرى حاول .. ومتأذيش بابا .. خلى فى باب مفتوح يمكن تكون دى البدايه ..
اعتدل فريد بجسده وجلس قبالتها يسألها مستفسرا بعدما رأى وهج الدموع يلمع داخل مقلتيها
-حياة !!! انتى لسه مستنيه منه حاجه !..
اجابته نافيه
-مش مستنيه .. بس مش عايزه أعصى ربنا فيه .. عشان كده بطلب منك لو بتحبنى تودنى فيه .. مش بطلب منك توده ولا تسأل عنه يكفينى انك متاخدش رد فعل ضده ..
لوى فريد فمه بضيق ثم قال على مضض بنبره جامده
-حاضر يا حياة .. بس هخليه تحت عينى لانى مش ضامنه ..
ارتخت ملامحها وإجابته وهى تعانقه بحب
-وانا مش محتاجه اكتر من كده .. ربنا يخليك ليا ويجبر خاطرك زى مانت مفرحنى وجابر بخاطرى دايما يا احلى حاجه فى دنيتى ..
هتفت حياة بعد فتره اسمه بدلال وهى تطبع قبله ناعمه فوق ذقنه
-فريد ..
اجابها بصوته الاجش
-عيون فريد ..
اجابته بخجل وهى تداعب عنقه بأناملها
-انا جعانه ..
دوت ضحكته عاليا من تبدل مزاجها الفورى ثم سألها بأستفسار
-حاضر .. تحبى تأكلى ايه !..
أخفت رأسها فى تجويف عنقه ثم اجابته بصوت مكتوم
-اى حاجه .. وممكن تقول لدادا عفاف تعملى كرواسون ..
اتسعت ابتسامته مره اخرى وهو يحرك رأسه بعدم تصديق قائلا بمزاح
-انتى متأكده انك كنتى مخطوفه من شويه !..
امتعضت ملامحها ثم اجابته متصنعه الحنق
-يا سلام !!! اعمل ايه يعنى وبعدين انت لازم تراعى ان بقيت اتنين فى واحد ومحتاجه اكل كويس ..
سألها فريد بنبره ممازحه
-وهو الاكل الكويس ده بالكرواسون !!!..
رفعت رأسها تنظر إليه ثم حركت رأسها مؤكده وهى تمط
متابعة القراءة