متي تخضعين لقلبي الفصل الثامن والعشرون
المحتويات
جوايا بيحن ويتمنى قربها مهما تعدى السنين .. عارف ليه !.. عشان هى اختى ڠصب عنى حتى لو مفيش اى حاجه تجمعنا سوا .. وحتى لو بنتقابل كل سنه مره كفايه انى لما احتاجلها الاقيها ..
سالها فريد مستفسرا وقد فهم جيدا مغزى حديثها
-طب انتى عايزه ايه دلوقتى ..
ابتعدت عنه وجلست قبالته ثم اجابته بصدق شديد وهى تسبح بداخل بحور عسليتيه
لفظت جملتها الاخيره وهى تربت بكفها بحنان فوق موضع قلبه فاجاب
-انا مبسوط طول مانتى جنبى ..
ثم اردف يقول وهو لايزال يحتجز كفها تحت كفه
-وده مرتاح طول مانتى قريبه منه كده ..
اضاف جملته الاخيره وهو يطبع قبله بباطن كفها
-انا مكتفى بيكى عن الدنيا كلها ..
فى صباح اليوم التالى وتحديدا بداخل مقر شركات أل رسلان زفر وائل الجنيدى بضيق على تحكمات شريكه الغير مفهومه فقد اقترب موعد توقيع عقد الشړاكه بينهم وفى كل مره يلزمه فريد بالحضور لمكتبه لمناقشه كافه التفاصيل كأنه يتباهى بملكيته تحرك بعدم تركيز كعادته فى اتجاه المصعد فى نفس الوقت الذى تحركت به نيرمين لاستدعائه والصعود للاعلى حيث مهمتها المعقده مع زوجه اخيها اخفضت رأسها تنظر بداخل حقيبه يدها لتطمئن على تلك الجرعه والتى استلمتها منذ قليل من احد الموزعين "الديلر" فى منطقه مجاوره عاد وائل للخلف عده خطوات وشعر بجسده الطويل يصطدم بشئ ما الټفت على الفور بعجاله ليرى امرأه بشعر بنى ناعم تترنح خلفه قبل سقوطها اسرع يضع ذراعه خلف ظهرها ليدعمها ويمنع سقوطها المحتم اعتدلت نيرمين فى وقفتها بعدما حال وائل بينها وببن سقوطها اما عن حقيبه يدها المفتوحه فلم تكن محظوظه كفايه قدر صاحبتها فقد سقطت وخرجت جميع محتوياتها فوق الارضيه بما فى ذلك الابره الطبيه والجرعه التى تناثر اغلبها فوق رخام الاستقبال زفرت نيرمين بضيق شديد وهى تجلس على ركبتها تلملم محتويات حقيبتها حزنا على جرعتها الغاليه انحنى وائل هو الاخر بجذعه ليساعدها وهو يتمتم بندم شديد
رفعت نيرمين رأسها تنظر نحوه بحنق شديد ثم اجابته بأقتضاب وتوتر اصبح يلازمها بشكل دائم
-ولا حاجه لو سمحت اتفضل بس وسبنى لوحدى ..
كان الشبهه بينها وبين فريد كبيرا لدرجه الا يلاحظ وائل التقارب بينهم فتح فمه ليجيبها معتذرا مره اخرى عندما لفت نظره تلك البودره البيضاء المنثوره فوق الارض والتى تحاول تلك المرأه جمعها بتلهف شديد مد أصابعه يتلمسها وهو يغمغم بصدق
دفعت نيرمين يده من فوقها وهى تجيبه پحده غير مفهومه
-انا هتصرف لو سمحت ابعد بقى ..
كان توترها كبيرا على ان يتغاضى عنه وائل انهت نيرمين وضع حاجياتها داخل حقيبتها مره اخرى ثم اعتدلت فى وقفتها وركضت نحو الاعلى دون استخدام المصعد استقام وائل بجزعه هو الاخر متتبعا بنظره حركتها بأستغراب شديد على كلا هى لا تعنيه فى شئ هذا ما قرره وهو يحرك كتفيه بعدم اهتمام ويستدعى المصعد مره اخرى لفت نظره وهو يلتفت بجسده منتظرا وصول مصعده تلك الابره الطبيه الواقعه فوق الارضيه بجوار الحاډثه احنى جسده يلتقطها بتوجس شديد اصابه الشك خاصة مع ارتباكها الغير مبرر
أجابت نيرمين على
متابعة القراءة