متي تخضعين لقلبي الفصل الثامن والعشرون

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
الفصل الثامن والعشرون ..
-يعنى ايه !!! مش هنعرف نوصل معاها لحاجه !.. انتى بقالك اكتر من اسبوع يا نيرمين بتحاولى معاها كا يوم ومفيش فايده !!..
هذا ما هتفت به نجوى بعصبيتها التى اصبحت معتاده فى الأونه الاخيره وهى تجلس فى ذلك النادى الرياضى المشهور امام كلا من نيرمين وجيهان زفرت نيرمين مطولا وقد اصبح التوتر هو سمتها الدائمه هى ايضا مبرره لصديقتها المقربه

-طب خلاص أعمل ايه يا نجوى !! ما كل خطوه بعملها على ايديك .. بس هى رافضه تتعامل معايا بأى شكل خصوصا وهى عارفه انك صاحبتى الوحيده تقريبا ..
تنفخت نجوى پغضب شديد وهى تعود وترتمى بجسدها فوق المقعد الخشبى متسائله بأحباط
-يعنى ايه خلاص كده !! خطتنا كلها فشلت !..
صمتت لوهله وسلطت نظرتها فوق جيهان التى كانت فى واد اخر بسبب ذلك الطلب المفاجئ والذى تلقته البارحه من محامى منصور يطلب فيه رؤيتها بأسرع وقت هتفت نجوى بسخط موجهه حديثها لها
-ما تقولى حاجه يا طنطى مش معقوله سكوتك ده !! ..
اكدت نيرمين طلب صديقتها المقربه قائله بأستغراب
-اه يا مامى صحيح.. من ساعه ما قعدنا وانتى ساكته خالص ومش بتشاركينا .. قوليلنا حل مع بنت الخدامه دى ..
هنا انتهبت جيهان بحواسها لحديث ابنتها وشريكتها قائله بتفكير
-اللى انتوا فيه ده ملهوش غير حل واحد .. 
اتسعت حدقتى نجوى ونيرمين بأنتباه شديد لها ثم هتفت نجوى بلهفه متسائله
-ايه هو !!..
اجابتها جيهان بخبث
-مفيش غير اننا نعمل عليها لعبه عشان تثق فى نيرو ..
هنا سألت نيرمين بعدم فهم
-قصدك ايه يا مامى !!!..
استطردت جيهان جملتها مفسره
-يعنى نخطط حاجه سوا على اساس انها خطه من نجوى عشان تأذيها .. وقبلها نيرو تحذرها بالخطه دى ولما تحصل بعدها اكيد هتثق فى نيرمين وتتأكد انها اتغيرت وساعتها بقى نوصل اللى احنا نوصله من خلال نيرو .. فهمتوا !!.
لمعت عين نجوى برضا بعدما استمعت لذلك الاقتراح الشيطانى متمته بأعجاب
-بس .. حلو اوووى كده .. ادينى يومين بالظبط ارتب حاجه جت فى دماغى كده وأبلغك بيها ..
هزت نيرمين رأسها موافقه بأستحسان ثم قالت بتوترها الملحوظ
-تمام .. وانا خلال اليومين دول هفضل احاول معاها كأن مفيش حاجه اتغيرت ..
فى المساء نظرت حياة بداخل هاتفها الذى ظل يدوى دون توقف حتى اضطرت لإغلاقه ما الذى يجب عليها فعله فى تلك الظروف ! هذا ما فكرت به بحيره وهى تبدل ملابسها قبل تناول وجبه العشاء لقد مضى ما يقارب العشرة ايام منذ لقائهم الاخير ولا تنفك نرمين الاتصال بها يوميا والاطمئنان عن احوالها واحوال اخيها دون كلل او ملل طبعا ذلك إلى جانب توسط والد فريد هو الاخر هل يعقل ان يجيد الانسان التمثيل لتلك الدرجه !! وماذا اذا كان شعورها حقيقى ! هل تتخلى عن المحاوله وحرمان فريد من الشعور بوحود اخ جواره بعد كل تلك السنوات من الوحده ! كما ان كلماتها عن استحاله وجود اطفال فى حياتها لازال يدوى بداخل عقلها ولكن من جهه اخرى هى صديقه نجوى تلك الافعى التى تكرهها اكثر من اى مخلوق اخر انها حقا لا تعلم ما الذى يجب عليها فعله خاصة وان فريد لا يترك لها المجال لمناقشه ذلك الامر معه زفرت بقله حيله وهى تتحرك إلى الاسفل للانضمام لفريد الذى كان يجرى عده مكالمات هامه للعمل قبل العشاء .
ضړب جرس المنزل الداخلى واستقبلت الخادمه السيد غريب فى زياره مفاجئه والتى استنكرتها حياة
تم نسخ الرابط