روايه عدنان بقلم الكاتبة فريده الحلواني الفصل الأخير

موقع أيام نيوز

سمع صړاخ صغاره و قبل ان يتفوه بحرف وجد ممرضتان تخرجان من غرفه العمليات كل واحده منهن تحمل طفلا بين يديها
نظر لهم بعيون تلمع من دموع الفرحه فقد رزقه الله بولدان يحملان اسمه و ايضا هما ثمره عشقه لبتوله التي يتمني ان يترك عمله و اهله و العالم اجمع و يظل قابعا داخل احضانها فقد تخطي عشقه و هوسه بها كل الحدود
حمل الطفل الاول و الذي كان نسخه مصغره منه نظر له بسعاده تضخم علي اثرها قلبه العاشق
قبله ببطئ فوق جبهته ثم اعتدل و قال حمد الله بالسلامه يا سيف العدنان علام الجبالي
ثم مال علي اذنه ليؤذن داخلها و بعد ما انتهي مال علي اذنه الاخري ناطقا بداخلها الشهادتين
التف بهدوء ينافي ثوره مشاعره و اعطي الطفل لامه التي كانت تقف بجانبه و عيونها تزرف دموع الفرحه
حمل الطفل الاخر و قال حمدالله بالسلامه يا محمد العدنان علام الجبالي
و فعل معه مثل اخيه و التف ليعطيه لنعمات التي كانت الدنيا لا تساعها من الفرحه فهي تعتبره ولدها هي لا ولد ضرتها
التف الجميع حول الاطفال بفرحه طاغيه و بداو يتنافسون لحملهم حتي قاطعتهم الممرضه و قالت اهدو يا جماعه هناخدهم بس لدكتور الاطفال يكشف عليهم و ارجعهوملكم علي طول
خاڤت فوزيه و قالت بزعر ليه يا بتي هما فيهم حاجه كفي الله الشړ
الممرضه لا يا حاجه مټخافيش هما زي الفل بس ده اجراء روتيني مش اكتر
تنفسو جميعا الصعداء و تركو لها الاطفال
و قتها اندهشو جميعا حينما وجدو عدنان خارجا من غرفه العمليات حاملا بين زراعاه بتوله
فبعدما اعطاهم صغاره لم يستطع قلبه القلق علي معشوقته الانتظار فاقتحم غرفه العمليات وجد الطبيبه انهت عملها و قد همت الممرضات بحملها ليسطحوها فوق فراش نقال استعدادا لخروجها من العمليات الي الجناح المحجوز لها مسبقا
و لكنهم تفاجؤ به وهو يمنعهم قائلا بعدي انتي وهي اني هشيل مرتي محدش يلمسها وحده منيكم بس تاجي معاي توريني مكان الاوضه الي هتجعد فيها
نظرت له الطبيبه بقله حيله فهي اعتادت علي همجيته وهوسه بتلك الصغيره طوال فتره الحمل التي كانت تقوم بمتابعته لها
بعد قليل قد التف الجميع حول البتول التي فاقت من اثر المخدر و قد احضرو لها صغارها و حينما راتهم بكت بسعاده و قالت للجالس بجانبها حد الالتصاق دون خجل من المتواجدين حوله اطلع عليهم يا عدنان التنين شبهك جوووووي فوله و انجسمت نصين
قبلها فوق راسها و قال بفخر و غرور ايوه خت بالي يا جلب العدنان توي ما اتوكدت انك هتعشجيني صوح
مريم بغيظ كلت ديه ولساتك متوكد يا غلبك يا مريم
ضحك عليهم الجميع و بداو في تهنأتهم
حتي لفت نظرها الفتاتان و هن ينظران لها بحزن معتقدين ان اخوتهم الصغار بحضورهم سينحرمو من حنانها عليهم
اعطت الصغار لعدنان و مدت يداها للامام و قالت بحنان يقطر من بين حروفها تعالي يا جلب امك انتي وهي واجفين بعيد ليه
سكت الجميع ووقفو يشاهدون ذلك المشهد المؤثر حينما هرولت الفتاتان بساعده ناحيتها و قد ساعدهم حسن علي الصعود فوق الفراش
ثم ارتميا داخل احضانها حتي المها جرحها و لكنها تحاملت علي هذا الالم في سبيل اسعادهم
قبلت كل فتاه فوق راسها ثم ابعدتهم قليلا وقالت برفق اكده بردك تهملو امكم لحالها من غير ما تاجو في حضنها
مريم بحزن انتي كتي شايله العيال دي
زهره هما هياخدوكي منينا يا ماما قالتها الصغيره و بكت
انتفضت مريم بوجل و ضمتهم لها
بقوه حانيه و قالت ولا هما ولا عشره زييهم يجدرو ياخدوني منيكم يا جلب امك انتي وهي دانتو بنات جلبي و اول ما شافت عيني و اول ما سمعت كلمه ماما كانت منيكم
ابعدتهم و قالت بدموع انتو هضلو بناتي الحلوين و دولي اخواتكم الصغار الي هتساعدوني في تربيتهم و لما يكبرو أشوي نهملهم لابوهم و اجعد بجي اني وياكم نجلعوه براحتنا ايه جولكم
ضحكت الفتيات بفرح بعد ان جبرت خاطرهم ببضع كلمات خرجت من صميم قلبها
غافله عن نظرات عاشق تضخم قلبه من حنانها علي ابنتاه
فوزيه بحب تسلمي يا بت الاصول و يسلم جلبك الطيب كل يوم بتثبتي ان ربنا جبر بخاطر ولدي و راضاه و عوضه عن شجي السنين و مرها بيكي
صدج الي جال ان البتول مهيستاهلهاش غير.......العدنان
تمت بحمد الله
 

تم نسخ الرابط