الاعمي الفصل الثامن والعشرون

موقع أيام نيوز

يفعل معها دائما ... بل
اغمض عينه و ترك روحه تغوص بين حروفها الهادئه و
وجيب قلبه يذداد بداخله
انهت ما كانت تفعله ثم ربتت علي يده و قالت
بحنو مالك يابني ... قولي فيك ايه فضفض و انا
هسمعك ... بلاش تكتم جواك لتتعب ... انت بقالك كام يوم
عالحال ده حتي اختك الي مكنتش بتبطل تكلمها مبقتش
ترد عليها ... حتي لما جات تزورنا قفلت تليفونك عشان متكلمهاش...... ده غير شغلك الي سايبو و قاعد فالبيت مش عايز تقابل حد ... قولي يا بني و ريح قلبي
نظر لها بحزن و عيون تملأها الدموع لاول مره و قال قرفاااان من نفسي ياما ... مش طايق نفسي و لا طايق حد سهير ليه بس ايه الي حصل اتخانقت مع حد ... اختك زعلتك
شيكو پقهر زعلان من حالي ياما ... مش لاقي نفسي ... مش طايق ابص في وشي فالمرايه ... حاسس اني مخنوووق روحي بتطلع مني ... ان ايه الي مشاني فالسكه دي
عارفه ... من كام يوم كنت واقف علي ناصيه الشارع سهران لوش الفجر زي عادتي ... فجأه العيال سابوني و مشيو علي غير العاده .. وقفت لوحدي شويه اشرب سچاره ... لقيت عم الشيخ معروف جاي عليا و من غير ما ينطق كلمه سحبني من ايدي ودخلني الجامع ... انا معرفش مشيت معاه ازاي ... محستش بنفسي غير و جسمي كله بيترعش اول ما خطيت برجلي جوه .... وقفت اتصمرت مكاني ... قولتلو مينفعش ... انا مقدرش ادخل هنا
ابتسملي و قالي الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم
لذكر الله ... الا بذكر الله تطمأن القلوب قالها تلت مرات
و انا مش قادر اوقفه و حاسس قلبي بيرتجف .... وقفت
قدامه تايه ... خدني من ايدي تاني و روحنا اتوضينا و اذن
للفجر... من اول ما سحبني من ايدي و انا بحاول اعترض
امنعه ... بس كأني متكتف مش قادر اقوله لا
لما وقفت اصلي خۏفت لقيت جسمي كله بيتنفض ... مش عارف اركز فالصلاة و لا قادر اعيط ...... كل الي فدماغي و جوايا ازاي انا بجح كده ... واقف بين ايدين ربنا بعد كل
البلاوي الي عملتها خۏفت ياما ... خۏفت و كنت عايز اقطع الصلاه و اجري بعيد عن المكان ... مكنتش عايز اوسخه...... بس كملت الصلاه بالعافيه و اول ما خلصت طلعت جري عشان محدش يكلمني ... ابتسم باستهزاء و اكمل اصلهم كانو مستغربين وجودي وسطهم ... كأنهم بيقولولي ايه الي جابك مكانك مش هنا..... انت مش زينا
كانت تبكي بهدوء و هي تسمعه بقلبا فرح ... يبدو ان ولدها سيمن الله عليه بالتوبه ... حينما وجدته انهي حديثه نظرت له بابتسامه حلوه و قالت فعلا انت مش زيهم ... نظر لها بکسره فاکملت ايوه يا حبيبي انت ممكن تكون احسن منهم بس مش حاسس
ضحك باستهزاء و قال انااااا ... انا الي عملت بلاوي سوده
و ڠضبت ربنا في كل حاجه احسن من الناس الي بتصلي
الفجر فالجامع ... و النبي ياما متضحكي عليا انا مش عيل
صغير قدامك
سهير بجديه يعلمها ولدها جيدا قسما بربي انا ما بضحك
عليك .... انت شايفهم بيصلو صح ... بس تعرف كل واحد
جواه ايه .... يمكن قلبه اسود و بيحقد عالناس ... يمكن
حسودي ... يمكن اكل حق حد .... انا مبقولش انهم
وحشين ... بس هما مشيو في طريق ربنا و بيأدو
فرضه ... انت بقي ربني سحبك ليه
تم نسخ الرابط