الاعمي الفصل الحادي عشر

موقع أيام نيوز

بشم
ريحتك فيه ... قعدت تحت الشجره بتاعتنا و انا حاسه
اني مسنوده عليك انت مش علي جزع الشجره ... اطمنت و ادفیت ... و حسيت بشويه امان كنت ھموت و احس بيهم...... قعدت اكثر من ساعتين اتنفس جامد و اشم كل نسمه هوا فالمكان .... يمكن فيهم نفس خرج منك انت .... لما شوفتني هناك عرفتك علي طول ..... كان نفسي اترمي فحضنك و اقولك اتاخرت علي دهبك ليه ... سيبت دهبك ليه يا جواد..... بس كنت خاېفه ...... خۏفت تعرفني و تزعل مني عشان خرجت بالليل ... خۏفت في لحظه ڠضب تقول لبابا .. بس كانت حاجه جوايه بتقولي لاااااا جواد عمره ما يعمل حاجه تأذيكي ...... لما ركبت معاك عالحصان ... و لما مدتلي ايدك ... و لما اتعلقت في رقبتك ... كنت بسحب كل نفس بيخرج منك ... ادخله جوايه ... عشان اطمن انك بجد .... جواد .... حسيت اني طايره من الفرح الي محستش بيه من بعدك .... بس زعلت عشان معرفتنيش ... و زعقتلي عشان اتعلقت في رقبتك .... بس بردو فرحت انك جيت عندنا تاني يوم .... خۏفت شويه انك هتفتن عليا ... بس جوايه احساس انك جاي عشاني انااااا .... جاي ترجع دهبك الي اتسرقت منك ... مش عارفه ليه حسيت بكده .... بس كنت
مبسوطه ... و بس صمت مهيب حل علي المكان ولا يسمع فيه غير اصوات تنفسهم العالي .... و صغيرتنا تنظر له في انتظار رده علي كل حرف تفوهت به
بعد فتره ... أخذ يمسح علي وجنتيها الناعمه بحنان وهو
يتمني ان يراها بعينه .... و لكن قلبه يراها و يحفظ
ملامحها عن ظهر قلب ... و لما لا وهي ابنت قلبه المتيم
بها ... قلبه الذي ذاق مراره الفقد ... و احترق بڼار شوقه لها
اخرج هاتفه من جيبه و ضغط علي زر ثم قال بابا
اتاه الرد من ابيه فقال له بهدوء و صوت حزين استشفه
ابيه بسهوله بابا لو سمحت حاول تاخر رجعتك للسرايا انت و عمي محمد شويه
ابتعد ابيه عن محمد و من معه ثم قال بقلق في حاجه حصلت يابني .. مالك صوتك زعلان زفر جواد بهم و قال برجاء لاول مره ارجوووك يا
بابا .. انا مش قادر اتكلم دلوقت بس محتاج تعمل الي طلبته منك .... ارجوك عبيد حاضر يابني هعطله شویه و مش هرجع بيه غير لما
ترن عليا
جواد بامتنان شكرا .... سلام ترك الهاتف بجواره بعد ان اغلقه نهائيا حتي لا يقاطعه احد وهو يتحدث معها
امسك كفها و قبله بعشق ثم قال انا بقالي سنين مستني اللحظه دي ... اللحظه الي هقعد معاكي و احكيلك كل الي حصل ... و افكرك بيا .... افكرك بجواد الي رباكي
علي ايده ... و مكنش يهمه حد فالدنيا غيرك ... كل حاجه في دنيتي كانت بتيجي من بعدك يا دهبي .... اول ما حسيت ان مشدد ولك لومت نفسي ... بس قولت و ليه لا يا جواد البنات بتكبر بسرعه كلها كام سنه و تبقي احلي عروسه ... و تبقي ليك .... خليك جنبها و حافظ عليها لحد ما ييجي اليوم ده .... اهتميت بيكي كانك
بنتي ... كنت بحكيلك حاجات محدش يعرفها عني ... كانك صحبتي .... بس بيني و بين نفسي كنت بقولك
بحبك ..... و انا بتخيلك بنوته زي القمر .... امك كانت كارهه
تم نسخ الرابط