عشق نوح

موقع أيام نيوز

له رافضا طلبها بان تاتي معه...
اعتصرت يديها ببعضها البعض و التوتر والارتباك يسيطران عليها بينما لازالت تلك الافكار اللعينه تفترسها...ماذا سيظن بها نوح الان....بالطبع فكرته عنها ستزداد سواء هي تعلم ستعود معه الي نقطه الصفر مره اخري..لكنها لن تستطيع تحمل ان يعود مرة اخري الي معاملته القاسيه و احتقاره السابق لها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها ضغطت بيدها فوق صدرها للتخفيف من الالم الذي اصبح لا يطاق..
لكنها انتفضت واقفه عندما فتح الباب و دلف نوح الي داخل الغرفه اخذت تراقب تقدمه منها باعين متسعه و انفس مرتجفه.....
اقترب منها بخطوات ثابته حتي اصبح يقف امامها مباشرة اخرج بصمت من جيبه عدة اوراق ثم سلمها لها بهدوء ملاحظا التوتر الذي هي عليها
تناولتها منه مليكه بيد مرتجفه 
غمغم نوح بحزم 
دي وصولات الامانه بتاعك...قطعيها
اومأت رأسها ببطئ بينما بدأت تمزق الورق الي قطع صغيره همست فور انتهائها ملاحظه النظره المقتطبه المرتسمه فوق وجهه
انا...انا هكتبلك وصل امانه بالمبلغ علشان تضمن اني هسددلك الفلوس اللي دفعتها لمصلحى و.......
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت النظرة القاسيه المرتسمه بعينيه و التي اخرستها علي الفور....
غمغمت بصوت مرتجف ضعيف وقد بدأت الدموع التي كانت تحاول كبتها بالتجمع بعينيها 
انا...انا..عارفه انت بتفكر فيا ازاي دلوقتي......
قطعت جملتها شاهقه بقوه عندما عندما قبض علي ذراعها بقوه جاذبا اياها نحوه لټرتطم بقوه بصدره الصلب عاقدا ذراعيه من حولها لتستقر يديه اسفل ظهرها بينما يخفض رأسه مركزا عينيه بعينيها
عايزه تعرفي انا بفكر فيكي ازاي......
ليكمل ملاحظا شحوب وجهها الشديد
بفكر انك كنت لسه مراهقه مكملتش ال سنه وشالت مسئوليه اكبر من سنها مسئوليه اب مريض....كنت بتشتغلي في وظيفتين في اليوم علشان تسددي تمن المستشفي اللي كنت بترفضي تسيبي فيها باباكي لوحده و كنت بتباتي معاه....
همست مليكه بصوت ضعيف مرتبك 
و قد تجمعت دموع كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها 
انت...انت عرفت ده كله ازاي....!
اجابها بينما يمرر يده بحنان فوق وجنتيها 
من مصلحي....
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه بحنان
تفتكري اللي تعمل كل ده هفكر فيها ازاي.....
غمغمت شاعره بالارتباك يتصاعد بداخلها 
انا معملتش حاجه...ده بابا و كان واجبي اقف معاه......
قاطعهانوح متأملا اياها بنظره دافئه بثت اخيرا الراحه بداخل قلبها
ما ده اللي بقول عليه انك مش شايفه انك عملتي حاجه غريبه...
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها عندما رأها علي وشك البكاء
علشان كده هطمن لو في يوم تعبت انك هتقفي جنبي
هتفت بلهفه بينما تحيط وجهه بيديها 
متقولش كده بعد الشړ عليك.... 
لتكمل بينما تخفض يدها ببطئ بعيدا عن وجهه
بس برضو.. انا لازم اسددلك الفلوس دي....
قاطعها نوح هاتفا پغضب
تسدديلي ايه...انتي مراتى و انا مسئول عنك......
غمغمت مليكه بصوت مرتجف منكسر
مراتك...اللي هطلقها بعد شهر و هتخرجها من حياتك.....
زمجر پغضب بينما يده التي تحيط خصرها تشددت من حولها معتصرا خصرها بأصابعه پقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت منخفض
اطلقك....! بعد كل اللي بنا ده وبتقولي اني هطلقك
رفعت عينيها اليه هامسه بارتباك بينما الامل بدأ يندلع بداخلها بالحاح 
يعني ايه..... !
خفف من حده قبضته حول خصرها مقربا اياها منه حتي اصبحت ملاصقه له
يعني انتي هتفضلي مراتي...لحد اخر نفس ليا في الدنيا دي....
ليكمل مسندا جبهته فوق جبهتها متشربا بعمق انفاسها الدافئه شاعرا بها ترتجف بقوه بين يديه
و هنكمل حياتنا سوا لحد ما سنانك اللولي دي تقع و انا ظهري ينحني و ولادنا هما اللي يسندونا و يراعونا زي ما عملتي بالظبط مع باباكي...
همست مليكه بصوت اجش مخټنق
تم نسخ الرابط