هوس من اول نظرة ج2
يتابع و قد تحشرج صوته
و هو يحكي لها بعض الأحداث التي حصلت
في الماضي
انا اللي سميتها يارا على إسمك.. كنت مقرر
أسافر أمريكا و مرجعش مصر ثاني بس لما عرفت
إني إنجي حامل ببنت مش عارف إزاي غيرت
رأيي و فضلت...اربع سنين عايش چثة من غير
روح كنت حاسس بڼار جوايا مش عايزة
تطفى حتى بعد ما ماتوا هما الاثنين كنت فاكر
عند دكتور نفسي بس من غير فايدة ...لغاية
ما عرفت إن مفيش حاجة هتريحني غير المۏت..
بس إمبارح لما شفتك حسيت إن العالم وقف
حواليا مبقتش سامع اي
صوت أو شايف حد غيرك إنت...و لما عرفت
إن أنا عندي ولدين..
مسح دموعه التي ملأت عينيه و هو يتابع
اللي قضى حياته في اوضة ظلمة و فجأة
شاف النور....لو عايزة تبعدي عني و تاخذي
الولاد انا مش هقدر امنعك و مش هسيب
حد يتعرضلك...بس انا مش عايز أرجع
الظلمة ثاني...خليكي هنا و انا اوعدك مش
هتشوفيني أبدا انا بس عايز اشوف ولادي...
مش هقدر أعيش من غيرهم انا هفضل
مع الاولاد هنقل هدومي و هديكي مفتاح
الجناح....إعملي أي حاجة المهم خليكي هنا
متحرمنيش من ريان و سليم .
كان يائسا لدرجة جعلت يارا تشفق عليه
لم تر به صالح الجبار
الذي لم تكن تتنفس في الماضي إلا
بأمره و لا ذلك القاسې الذي كان يستمتع
بعڈابها لتهتف دون شعور منها
أم إبراهيم تيجي تعيش معانا هنا.
هز صالح حاجبيه بدهشة من سهولة
موافقتها فهو كان يعتقد أنها لن تقبل
و ستخبره عن رغبتها بالرحيل..ليوافق
على طلبها على الفور رغم تنبأه بأيام
صعبة في المستقبل بسبب تلك المرأة
التي من الواضح انها ستحول حياته إلى چحيم
إنت و الاولاد.. إعتبريني ضيف .
علقت يارا من جديد متذكرة
بس هي عندها بنتين .
صالح بلامبالاة خليهم ييجوا الفيلا كبيرة
و فيها اوض كثيرة .
أم إبراهيم لديها فتاتين أصغر من سارة
مليكة و سهى التي تدرس في الثانوية
العامة لذلك فإن يارا تعتقد أنها لن تقبل
قاطع هدوئهم صوت أروى من ورائهم و التي
لم تكن لوحدها بل كانت بصحبة سيلين
و إنجي و طبعا الاطفال مما جعل صالح
يشهق بفزع فمجيئهم قد أفسد عليه خلوته
مع زوجته و أولاده....
إحنا جينا يلا يا عيال إنتشروا .
أنزلت صغيرها زين على الأرض ليركض
الأطفال نحو الألعاب في منظر جعل
يارا تضحك على مظهر صالح الذي
زم شفتيه پغضب و كأنه طفل غيور
وجد طفلا آخر في حضڼ والدته
إيه اللي جابهم دول... انا عايز اقعد
مع مراتي و عيالي الله...يارا اطرديهم
حالا إتصرفي.
ردت عليه إنجي التي وضعت يارا الصغيرة
على ذراعه يارا صدعتني من إمبارح
و هي بټعيط عاوزة تيجي تلعب عندك.
تمسكت به الصغيرة ليحتضنها صالح مربتا
على ظهرها فهي كانت متعلقة به كثيرا
و قد سمعت الجميع يتحدثون عن عودة
أطفاله و هذا يعني انه سوف ينساها
و لن تنعم بدلاله من جديد...
هتف صالح مطمئنا إياها مكلمتينيش ليه
عشان أجيبها....
إنجي و هي تجلس بجانبه مكناش عايزين
نزعجك..
صالح بلوم متعمليش كده ثاني... عشان البنت نفسيتها هتتعب... أكيد قلتيلها إن خالك بقى عنده اولاد و مش هيفضل يهتم بيكي زي زمان..
إنجي انا حاولت افهمها الحقيقة عشان
تتعود من دلوقتي .
تدخلت يارا تتعود على إيه يا نوجة
دي طفلة...مش هتفهم الكلام سيبيها تتدلع
على خالها داه حتى لايق عليها الدلع مشاء الله
زي القمر .
مدت نحوها ذراعيها حتى تحملها لتنتقل
نحوها الصغيرة بسعادة لكن حضور سليم
المفاجئ الذي
كان يراقب ما يحصل منذ
قدوم اولئك الغرباء اللذين أتوا بالأمس أفسد
الأمر حيث زمجر بصوته الطفولي يريد إبعاد
هذه المزعجة التي تنتقل بين والديه
إنت... سيبي مامي...و روحي عند مامتك اهي .
أشار لها نحو إنجي لينفجر الجميع ضحكا
على هذا الغيور الذي يبدو أنه قد أعلن الحړب باكرا
لتهتف أروى معلقة پشماتة
الواد داه عسل أقسم بالله...ههيعلم البت
المتدلعة دي الأدب عشان تبطل تشوف
نفسها على العيال..
يتبع