هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

الأوضة مش هتهرب 
هنفطر و نرجع هنا من ثاني .
سليم بضيق بس انا شبعان مش عايز آكل.
جلس صالح على ركبتيه أمامه حتى يقنعه 
مقترحا طب إيه رأيك إن الجنينة برا مليانة 
ألعاب كبيرة زي اللي في الملاهي....
لمعت عينا الصغير بفرح الذي هتف بحماس 
بجد يا بابي...
اومأ له صالح طبعا و هجيبلكوا العاب ثانية 
كثيرة اوي عشانكوا.
رفع سليم ذراعيه نحو والده حتى يحتضنه
قائلا أنا بحبك اوي يا بابي... يا ريت تفضل 
معانا على طول.
إنظم إليه ريان مضيفا إحنا مش عاوزين 
الألعاب...إحنا عاوزين بابي يبقى معانا على 
طول زي أدهم إبن انكل أمير .
سليم مؤيدا و هو يضع القطار من يده على الأرض ايوا يا بابي انا مش عايز ألعاب.. المهم خليك
معانا..و متسافرش ثاني مامي قالت انك 
بتشتغل عشان تجيبلنا هدوم و لعب...كفاية 
دول و إحنا مش هنطلب حاجة ثاني و هنقعد 
عاقلين.
ضم صالح طفليه الاخر نحوه و هو يتخيل 
كيف كانا يعرفانه و يشتاقان إليه بينما هو لا 
يعلم بوجودهم أصلا..ليسأله بفضول 
قولولي يا حبايبي هي مامي كانت بتجيلكوا
لعب و هدوم كثيرة
سليم ببراءة أيوا إحنا كانت عندنا لعب 
كثير بس مش مامي اللي بتجيبهم...
صحح له ريان قائلا مامي جابتلنا 
كورة و عربية صغيرة المرة اللي فاتت .
سليم بتفكير العربية الزرقاء... 
ريان اه..يلا يا بابي احسن مامي 
تزعل.
كان صالح يريد أن يسألهم اكثر حتى يعلم 
كيف كانت يارا تعيل أطفاله فطوال ليلة 
البارحة و هو يفكر و ما إن دقت الساعة 
السابعة حتى صعد إلى الجناح بهدوء 
ليجد الطفلين قد إستيقظا للتو بينما 
يارا كانت نائمة... أخبرهم ان يتحركوا 
بهدوء حتى لا يوقضوها ثم أخذهم للأسفل
و طلب من المحل الذي تعود على شراء 
ملابس يارا الصغيرة منه أن يرسلوا له 
مجموعة من ملابس الأطفال من أجل طفليه
و كذلك ملابسا أخرى من أجل يارا زوجته 
فقد لاحظ ملابسها البسيطة التي كانت 
ترتديها ...
تناول معهم طعام الإفطار و قد إستمتع كثيرا 
في المطبخ و هو يعد لهم طعامهم المفضل 
ثم ساعدهم في الاستحمام و تغيير ملابسهم 
حتى دقت الساعة العاشرة صباحا ليرسل 
ريان حتى يوقظ والدته التي تأخرت كثيرا 
في النوم....
خرج من الغرفة و هو يمسك بأيديهم 
ليجد يارا تقف أمام باب الجناح و يبدو أنها 
قد خرجت للتو حتى تبحث عنهم...ركض 
نحوها سليم حتى ترى ملابسه الجديدة 
لتبتسم له يارا التي كانت ترتدي فستانا
بسيطا ذو لون داكن و معه حجاب جعل 
صالح يشعر بالضيق لكنه اضطر إلى مسايرتها 
حتى يكسبها اولا...
صباح الخير.... 
هتفت بصوت منخفض ثم إبتسمت لطفلها 
الاخر ليجيبها صالح 
صباح النور.. نمتي كويس .
يارا باقتضاب أه بس صحيت متأخر 
عشان إمبارح نمت متأخر يمكن عشان المكان جديد 
عليا..
صالح بحنو طيب خلينا نفطر و إرجعي
نامي لو عاوزة.
يارا هما الاولاد لسه مفطروش...انا هنزل 
أجزلهم الفطار حالا .
أوقفها صالح قائلا لا مفيش داعي هما 
فطروا و إستحموا و لبسوا الهدوم الجديدة
بس عاوزين يفطروا مع مامي عشان متقعدش
لوحدها .
إبتسمت يارا لهم قائلة بجد..عملتوا كل داه 
الظاهر إني كنت في غيبوبة محستش بحاجة .
صالح و هو يفرك عنقه بتردد خلينا ننزل عشان 
نفطر و بعدين عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم.
يارا و هي تظن أنه يقصد موضوع بقائها هنا 
تمام....
بعد أقل من ساعة كانا يجلسان في الحديقة 
يراقبان الطفلين الذين كانا يستمتعان باللعب 
في تلك الألعاب الضخمة لتسأله يارا لفضول 
إنت إشتريت اللعب دي إمتى.. متقوليش 
النهاردة الصبح
صالح بنفي لا.. أغلب اللعب هنا ليارا الصغيرة 
أصلي بجيبها تبات عندي يومين كل شهر 
و لما كان عمرها ست شهور مامتها سابتها عندي 
و سافرت مع هشام عشان يتعالج.. قعدوا كثير 
حوالي سنة عشان كده يارا قريبة مني جدا و بتعتبرني أبوها الثاني...
صمت قليلا و هو
تم نسخ الرابط