هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

ثم غيرت 
ثيابها و تركت شعرها منسدلا على ظهرها 
قبل أن تطفئ الانوار ما عدا أنوار المصابيح 
الموضوعة بجانب السرير من الجهتين... 
دثرت نفسها بالغطاء و إحتضنت صغيريها 
محاولة منح جسدها و عقلها بعض الراحة 
إلا أن الأمر بدا صعبا جدا مع رائحة 
عطر صالح التي كانت تنتشر على الوسادة 
و الفراش....
تقلبت للمرة التي لا تعلم عددها و هي تحبس 
أنفاسها حتى لا تتسلل لها تلك الرائحة 
التي تمقتها و تذكرها بماضيها المليئ
بالعڈاب.... و رغم 
انها قد أحضرت بعضا من ملابسها و نشرتهم 
على كامل الفراش و الوسائد إلا انها لم 
تستطع بتلك الحيلة الفاشلة منع الرائحة 
من الانتشار و التسلل داخل أنفها...
فجأة توقفت عن الحركة و تجمدت في مكانها 
متشبثة بالغطاء عندما سمعت صوت الباب 
يفتح...دقات قلبها كانت تقرع كطبول الحړب 
بينما جف ريقها و تسارعت أنفاسها 
پخوف و هي تقسم انها لو نجت فلن تبق 
يوما آخر هنا....
صوت خطواته تناهت إلى مسامعها 
لتغمض عينيها بقوة ممثلة النوم بعد أن 
شعرت بصالح يقترب منها... كان جسدها 
يرتجف و حدقتي عينيها تتحركان بعصبية 
تحت أجفانها و هي تستعد في أي لحظة حتى 
تصرخ... 
سمعته يتوقف حذوها و يضع بعض الاشياء
على طاولة الكومودينو و هو يتحدث بهمس 
مټخافيش انا صالح.. جيتلك شوية أكل و مية 
عشان لو الاولاد جاعوا بالليل...
تنفسحت بارتياح في تلك اللحظة بعد أن كاد 
ينقطع عليها الأوكسجين قبل أن تجيبه 
هي الأخرى بهمس مماثل 
شكرا....
كانت تلتفت إلى الجهة الأخرى نحو أطفالها 
لكن رغم ذلك لم يستطع صالح مقاومة 
رغبته في تقبيل شعرها الذي كان يظهر من 
تحت الغطاء مما جعل يارا تنتفض لكنه 
سار بهدوء نحو الجهة الأخرى و قبل صغاره ثم 
غادر مغلقا الباب وراءه .. 
صباحا إستيقظت يارا على صوت ضوضاء 
في الغرفة فتحت عيونها المرهقة بعد ليلة 
طويلة قضتها دون نوم...تحدث ريان الذي 
شعر بها تستيقظ 
صباح الخير يا مامي شوفي بابي جابلنا إيه ...
رفعت رأسها نحو الصغير الذي كان يقفز 
فوق السرير بسعادة و يرتدي ملابس جديدة 
و هو يحرك يديه واصفا لها 
انا و سليم بقى عندنا أوضة كبيييييرة 
لوحدنا و فيها دولاب كبيير اوييي و فيه 
هدوم كثييييرة و العاب....ماما انا عاوز 
أفضل هنا مش عايز أرجع عند تيتة سوليأم 
إبراهيم...
ضحكت يارا و هي تتجلس على الفراش 
حتى تجذب الصبي نحوها و تقبله قائلة 
صباح الخير يا قلب ماما...يعني خلاص 
شفت الألعاب نسيت تيتة أم إبراهيم... بقيت 
مش عاوزها .
حرك ريان راسه بنفي و هو يصحح لها 
لا انا عاوز تيتة تيجي تعيش معانا هنا.
رفعت يارا حاجبيها و هي تبتسم على 
فكرة طفلها التي ستجعلها تشعر بالأمان اكثر 
في هذا المكان...حملته و انزلته على الأرض 
و هي تسأله 
بابي و سليم فين 
أشار لها نحو الباب قائلا 
في الاوضة....
همهمت يارا بتفكير ثم قالت 
طب روح عندهم و انا هغسل وشي و أغير 
هدومي و الحقكوا .
سارع الصبي نحو الخارج ليتلحق بوالده 
و شقيقه اللذين كانا يلعبان في الغرفة 
بينما دلفت هي إلى الحمام حتى تغتسل و تغير 
ملابسها و هي لا تزال تفكر في طريقة حتى 
تقنع أم إبراهيم بالمجيئ.....
حمل صالح صغيره حالما دخل إلى الغرفة 
ليسأله بحماس 
صحيت ماما...
اومأ له ريان مجيبا أيوا... و قالتلي هتيجي 
بعد شوية... بتغير هدومها يا بابي .
همس ريان في اذن والده و كأنه يخبره 
سرا خطېرا ثم بدأ يتململ حتى يتركه 
لينضم إلى شقيقه الذي كان مشغولا 
بتركيب القطار الضخم لكن صالح أوقفهم
قائلا 
كفاية لعب دلوقتي عشان ننزل نفطر 
مع مامي.
إجتج سليم الذي كان يرغب في اللعب 
بس إحنا فطرنا يا بابي... مامي هي اللي 
صحيت متأخر.
صالح بحزم ميصحش نسيب مامي لوحدها 
هتزعل مننا يلا يا حبابي
تم نسخ الرابط