هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

ترتاح...هرجعلك المساء 
تكون هديت شوية .
تناول هشام قرص المسكن و تجرع محتوى
الكأس دفعة واحدة ثم أعاد رأسه إلى الوراء 
و هو يشير لوفاء ان تنتظر... 
جلست وفاء تترقبه بتسلية منتظرة بفارغ 
الصبر مفعول الدواء ثم أخرجت هاتفها 
و عبثت بازراره قليلا مدعية الملل...
تحدث هشام بعد صمت طويل قائلا 
إنت كنتي بتشتغلي في مستشفى القدر 
التابع لمصطفى السباعي أسماء وهمية
رفعت وفاء حاجبيها و هي تخفي إرتباكها 
من سؤاله الفجئ قبل أن تجيبه نافية 
مستشفى القدر... أول مرة أسمع عنها لا أنا كنت
في مستشفى النور إنت شفت الملف بتاعي....
تحدث هشام بتوضيح مستشفى القدر اللي تقفل من سنتين 
عشان جرايم سړقة الأعضاء اللي كانت بتحصل...
وفاء بنفي لا مسمعتش عنه...
أومأ لها هشام دون أن يتحدث بسبب شعوره 
بشيئ غريب يحصل له...رفع يده ليتحسس حرارة 
جبينه و هو يجاهد حتى يأخذ أنفاسه ... صداع 
شديد يكاد يفتك برأسه و سخونة فجئية إجتاحت 
كامل جسده... 
وقف من مكانه محاولا الاستناد على المكتب 
و هو ېصرخ فجأة 
إطلعي برا...دلولتي حالا .
إدعت وفاء اللهفة عليه لتسرع نحوه 
متلمسة جبينه الذي كان يقطر عرقا 
و هي تشهق پعنف 
إنت سخن اوي..تعالى معايا أنا.
لم يدعها تكمل جملتها ليدفعها عنه و ېصرخ 
في وجهها پجنون 
قلتلك اطلعي برا إنت مبتفهميش .
تأوه بشدة من ألم رأسه و مازاد من عڈابه أكثر 
هو إلتصاق وفاء به كالعلقة رافضة الخروج 
و تركه...فتح عينيه على مصراعيهما و هو يحاول 
بما تبقى لديه من وعي إيجاد هاتفه لكنه لم 
يستطع بسبب رؤيته التي أصبحت ضبابية... 
طفق يرمي بكل ما يعترض طريقه من على
سطح الكتب و هو لا يزال يتتحسس كل 
غرض أمامه حتى وجد هاتفه أخيرا...
نظر نحو وفاء التي سقطت على الأرض 
و هي تحاول النهوض من جديد بعد أن 
إكتشفت أنه وجد هاتفه فهي لا تريده أن 
يتصل بأي شخص قبل أن تنهي خطتها...
إندفعت نحوه من جديد حتى تاخذ منه 
الهاتف لكنها لم تستطع فهشام كان قد فقد 
السيطرة على نفسه بسبب المنشط الذي 
يحتويه ذلك الدواء...و أصبح كالثور الهائج 
ما إن حاولت الاقتراب منه حتى أمسكها من 
شعرها و سار بها نحو باب المكتب ثم دفعها 
و أغلق الباب بالمفتاح من الداخل تاركا إياها 
تتخبط في الخارج و تصرخ حتى يفتح لها....
كان في حالة يرثى لها جسده بأكمله يرتعش
و عيناه محمرتان و الشعيرات الدموية تظهر 
من خلال بياضهما بوضوح...بحث بين الاسماء
التي كانت تملأ هاتفه الخلوي عن إسم صديقه
زياد الذي يعمل لديه في المشفى فهو أكثر 
شخص يثق فيه و طلب منه إحضار حارسين
من الامن و بعض المحاليل الطبية المناسبة
لحالته...
في الخارج كانت وفاء تكاد تفقد عقلها بسبب 
خروج الأمور عن سيطرتها... كانت لا تزال تطرق
الباب پعنف و تنادي هشام حتى جاء صابر الممرض 
الذي أحضر لها الأدوية الذي همس لها بصوت 
منخفض و هو يمسك بيديها محاولا تهدأتها 
إنت بتعملي إيه يا دكتورة وفاء...عاوزة المستشفى 
كلها تتلم هنا و يشوفوا اللي بيحصل .
دفعته وفاء عنها و هي تضربه بغل و تصرخ في وجهه بحدة إنت تأخرت ليه يا حيوان مش 
قلتلك تجهز نفسك و اول ما أبعثلك رسالة 
تييجي على طول أنا الغلطانة اللي إعتمدت 
على غبي زيك... يلا إكسر الباب انا لازم ادخل 
جوا قبل ما ييجي حد و يبوز كل اللي انا عملته.
بدأ صابر بضړب الباب بكتفه لكنه يئس بعد ثلاث دفعات فاللوح كان متينا و آلم كتفه ليتذمر قائلا 
ما أنا قلتلك يا دكتورة نزود نسبة المخدر 
عشان تقدري تسيطري عليه إنت اللي رفضتي.
ڼهرته وفاء و هي تتحسس الأوراق التي كانت تحتفظ بها تحت معطفها قائلة پغضب 
إنت
تم نسخ الرابط