هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
لسه
بظلمها هي إنت...
كانت تستمع إليه باهتمام مستشعرة نبرة
الألم التي كانت تغلف صوته لتجبر نفسها على
الابتسام حتى تتلاشى رغبتها في البكاء
و هي تتأمل ملامحه التي زادها حزنه وسامة
قبل أن تجيبه بلوم
و أنا مبسوطة أوي بظلمك داه...إحنا يمكن
بدايتنا كانت غلط بس... ادينا بنحاول نصلح...
ناقصاك و لقيتها فيا و انا بردو زيك كنت
محتاجة....
توقفت عن الحديث قليلا وترددت قبل أن
تستأنف من جديد رغم شعورها بثقل الكلمات التي ستتفوه بها فلوس عشان عملية مامي
و كمان أنا مش عندي مكان أروحله و تقريبا...
هبقى في الشارع لو إنت طردتي .
ضحك سيف بينما اصابعه تعبث بخصلات
مصححا
تؤ هتبقي في قلبي....
حدجته بضيق مزيف و هي تنهره
سيف أنا بتكلم بجد...
سيف بتأكيد و أنا كمان بتكلم بجد...عشان
الفيلا و كل حاجة فيها باسمك يا غبية.. و كمان
نسبة 30 من أسهم الشركة .
شهقت سيلين بانبهار و هي تصفق بيديها
هاتفة بمزاح بجد... يعني أنا أقدر اطردك
قطب سيف جبينه باستغراب و هو يلف
خصلة أخرى على إصبعه الأخر متسائلا
داه إنت داخلة على طمع بقى..دلوقتي
بس إكتشفت حقيقتك قدرتي تخدعيني
بعنيكي الحلوين دول .
ضحكت سيلين و هي تحتضنه بقوة قائلة
هو أنا قلتلك النهاردة إني بحبك...
قائلا بمزاح كل داه عشان الفلوس.
شهقت و هي تضربه على كتفه مردفة بمرح
تأملها سيف بنظرات عاشقة إنت بتحبيني بجد .
أومأت له بالايجاب ثم تناولت أحد الأطباق
و بدأت في إطعامه قائلة بنبرة تحذير
لو سألتني السؤال داه ثاني هزعل بجد..و
دلوقتي يلا عشان تاكل .
لم يقبل سيف تناول الطعام إلا بعد أن شاركته
سيلين و التي بدأت تشعر أنها بدأت تفهمه و ان
لم تفعل شيئا سوى التوقف عن معاندته كما
أنها أصبحت حريصة على الاهتمام بكل شيئ
يخصه لتشعره أنه الأهم في حياتها...الامر
بدا مرهقا كثيرا بالنسبة لها خاصة في هذه
الفترة الصعبة التي يمرون بها لكنها لاتنكر
كذلك أنها تستمتع كثيرا بالاهتمام به و معاملته و
في المستشفى....
ما إن خرجت إنجي من غرفة صالح حتى تركت
العنان لدموعها التي تسابقت بالنزول أسفا على
حال شقيقها الذي أصبح كچثة بلا روح... رغم
أنها بقيت بجواره لساعتين متواصلتين تحدثه
إلا أنه لم يجبها بل لم يكن يشعر بها... ما يدل
أنه لا يزال على قيد الحياة هو عيناه المفتوحتان
و أنفاسه...في أسوأ كوابيسها لم تكن تظن
أن صالح الذي عهدته دائما قويا لا يقهر سيصبح
بهذا الضعف....
توجهت نحو مكتب هشام عله يخفف عنها
كما تعود في السابق عندما تشعر بالضيق
طرقت الباب ثم دلفت لتجده يتحدث
على الهاتف مع شخص ما.. رفع هشام بصره
نحوها ثم رمقها بنظرات حاقدة ثم أنهى
مكالمته على عجل و رمى هاتفه على سطح
المكتب بطريقة عڼيفة...
شعرت إنجي بالتوتر أكثر لتقرر عندئذن الخروج
لكن ما إن همت بفتح الباب حتى صاح بها
هشام ليوقفها
إنت رايحة فين
إلتفتت نحوه و هي تمسح دموعها لتجد
وجهه محمر من شدة إنفعاله... تمتمت و
هي تتنحنح لتجلي صوتها
أنا كنت جاية عشان أسألك على صالح .
ضحك الاخر باستهزاء ثم أقبل نحوها ليجذب
ذراعها پعنف صارخا في وجهها بحدة
إنت مش ناوية تبطلي ألاعيبك الۏسخة دي...
ليه مصرة تأكديلي إني كنت غلط في إختياري ليكي
ليه بتخليني كل يوم أكرهك أكثر و أندم على
إني في يوم حبيتك... إنت لايمكن تكوني
البنت اللي انا ربيتها و كبرت قدام إيديا
إنت شيطانة...واحدة ثانية
أنا معرفهاش... قوليلي إنت عاوزة مني إيه
ليه عاوزة تدمري حياتي اللي
متابعة القراءة