هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

بحاول أبنيها
ليه مش عاوزة تخليني أرتاح كلما احاول 
أنساكي تظهري قدامي من جديد و ترجعيني
لنقطة البداية... عاوزة توصلي لإيه إنطقي 
عاوزة تتأكدي إني لسه بحبك...طيب تمام... 
أنا بعترفلك أنا لسه ب...حب..ك إرتحتي 
دلوقتي.. إنطقي تكلمي .
أغمضت إنجي عينيها باستسلام مستقبلة ردة
فعله العڼيفة مقررة تركه يفرغ غضبه فيها 
قبل أن تفتحهما من جديد 
تزامنا مع نطقه لآخر كلماته التي جعلت 
قلبها يكاد يخرج من مكانه من فرط سعادتها 
نظرت نحوه بعيون هائمة لكن هشام سرعان 
ما إستشعر خطأه... 
دفعها عنه بلا مبالاة ثم إبتعد عنها و عاد نحو
مكتبه و هو يستنفس الهواء بقوة...
سألها محاولا تغيير الموضوع و تدارك ما حصل 
إنت حكيتي لسيف على خطيبتي
لم تجادله إنجي رغم شعورها بالضيق بمجرد 
تذكيرها بتلك الافعى خطيبته مكتفية بقول 
أيوا...قلتله ما إنت مش عاوز تصدقني 
و انا مقدرش أقف أتفرج عليك و هي بتأذيك .
رمقها هشام باستخفاف قبل أن يجيبها 
صدقيني مهما عملت فيا...مش هيكون أقسى 
ملي إنت عملتيه إمشي يا إنجي...إمشي و مرجعيش
هنا ثاني و لو على صالح هو الحمد لله بقى 
كويس و من بكرة هيبدأ جلسات عند دكتور 
نفسي .
إعترافه بأنه مازال يحبها لم يزدها سوى 
إصرارا على إسترجاع ما خسرته في لحظة
غرور و طيش...أخذت تتنفس الهواء بصوت
عال عدة مرات حتى تتخلص من غصة 
حلقها قبل أن تحرك رأسها بالايجاب و تغادر 
تاركة هشام ينظر في أثرها حتى أغلقت الباب 
وراءها.... 
ضړب سطح المكتب بقوة حتى تناثرت بعض
الأقلام فوقه و هو يلعن و يشتم نفسه على زلة
لسانه و إعترافه أمامها أنه مازال يعشقها كالاول 
رغم كل ما فعلته به .
طرق باب المكتب مرة أخرى ليرفع هشام رأسه
بلهفة ظنا منه أنها إنجي قد عادت مرة أخرى 
لكن أمله خاب عندما ظهرت وفاء من وراء 
الباب...أشار لها أن تدخل ثم إتخذ مقعده 
وراء مكتبه متظاهرا بالانغماس في العمل...
نفخ بضيق و هو يتذكر كلمات إنجي عندما 
أخبرته ان لا يتسرع في خطبته منها 
لأنه عاجلا أم آجلا سوف يندم و هاهو بالفعل 
حصل ما توقعته... فكلما رآها أمامه يتأكد 
انه بالفعل قد أخطأ و يجب عليه إصلاح خطأه 
و تداركه.... سوف يعوضها بأي شيئ تطلبه 
مقابل أن توافق على الانفصال بهدوء.....
إقتربت منه كعادتها لتقبله من خده رغم أنه 
نهاها كثيرا عن فعل ذلك لكنها لا تستمع له 
بحجة أنه خطيبها و من حقها الاقتراب منه 
إبتسمت بمكر و هي تلاحظ ضيقه و رغم 
أنها تعلم السبب جيدا فهي رأت إنجي 
من بعيد عندما كانت تخرج من باب مكتبه 
لكنها تعمدت عدم التحدث إليها أو إظهار 
نفسها حتى لا تراها ثم قالت 
مالك يا حبيبي في حاجة مضايقاك
نفى برأسه و هو يخرج أحد أقراص الصداع 
من درج مكتبه لتسارع هي و تحضر له 
زجاجة ماء من الثلاجة و وضعتها أمامه...
فتح هشام القارورة ثم إلتفت حوله يبحث
عن كوب ماء لكنه لم يجد حتى إستوقفته وفاء
و هي تشير على أحد الاكواب فوق طاولة 
بعيدة 
إستنى أنا هجيبهولك... باين عليك تعبان 
أوي طبعا ما إنت مش بتسمع الكلام و رافض
ترتاحلك يومين في البيت تسترجع فيهم صحتك... 
إنت من يوم ما إبن عمك داه دخل على المستشفى 
هنا و إنت مش بتنام...
تناولت الكوب بيدها التي كانت تحمل بداخلها 
زجاجة صغيرة جدا كانت تحتفظ بها في
جيبها مفتوحة حتى لا تتعطل في فتحها 
سكبت محتوياتها في الكأس و التي كانت 
عبارة عن مزيج من عدة أدوية قامت بتحضيرها 
مسبقا ثم رمتها من جديد في جيبها 
و عادت إليه واضعة الكوب على المكتب...
رمقته بابتسامة مزيفة و هي تأخذ زجاجة 
الماء من يده و سكبت بعضا منها في الكأس 
ثم قربته منه قائلة 
أنا هسيبك عشان
تم نسخ الرابط