هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

و هي تمصمص شفتيها قائلة بعتاب
دي البت مليكة عندها عشر سنين و بتاكل أكثر منك...متنسيش إنك حامل و لازم تاكلي كويس 
إنت دلوقتي مش لوحدك جواكي روح ثانية لازم تاخذي بالك منها.
أخذت منها الكوب و ترشفت منه قليلا حتى 
تتخلص من زنها..فمنذ أن أخبرتها سارة بأنها حامل 
و هي لا تتوقف عن إعداد الاطعمة و المشروبات 
لها بل و تجبرها على الاكل كل ساعتين ...تجزم 
يارا قد زادت أكثر من خمس كيلوغرامات خلال 
الاسبوع المنصرم...
إهتمامهم المفرط بها أشعرها بالراحة و الطمئنينة في هذا المنزل الدافئ و كم تمنت لو أنها تستطيع مكافأتهم و رد جميلهم لكنها للأسف لا تمتلك
شيئا...حتى الثياب التي ترتديها إشترتها لها 
سارة و لاتستطيع الاتصال بعائلتها خوفا 
من أن يجدها صالح او آدم و فاطمة و كل منهم 
لايقل خطړا عن الاخر بالنسبة لها... 
الهدوء الذي عاشته الاسبوع الماضي رفقة 
سارة و عائلتها ذكرها بسنوات طفولتها عندما كانت طفلة صغيرة خالية من المشاكل و الذنوب...نفسيتها
إرتاحت كثيرا رغم تلك الكوابيس التي لم تتوقف عن إفساد نومها كل ليلة...تشعر بأنها عادت حرة بلا قيود رغم أنها لم تغادر باب الشقة فقط لو كانت تمتلك 
القليل من المال حتى لا تثقل على هذه العائلة الطيبة التي آوتها خاصة أنها سوف تحتاج لمصاريف إضافية في الأشهر القادمة فيجب عليها زيارة الطبيبة 
الخاصة بالنساء حتى تطمئن على طفلها و شراء 
عدة أغراض لها غير التي أحضرتها لها مضيفتها كذلك يجب عليها أن تبحث عن منزل يأويها فهي طبعا لن تبق هنا للأبد يكفي مافعلوه من أجلها حتى الآن...
رفعت كأس العصير حتى تترشف منه ثانية 
لكن توقفت في منتصف الطريق عندما لمحت 
ذلك الطوق اللامع الذي يزين إصبع يدها اليسرى 
قلبها دق بسرعة من شدة الفرح و تهللت اساريرها
فلأول مرة تشعر بالسعادة و هي ترى خاتم زواجها 
كيف لم تتفطن له من قبل...كانت لاتنام الليل 
و تظل معظم النهار شاردة و هي تفكر في ما ينتظرها 
في المستقبل و كيف ستتدبر أمورها بلا مال 
خاصة أنها لا تمتلك أي أوراق شخصية حتى 
تبحث عن عمل..بينما الحل كان طوال الوقت أمامها 
ناولت أم إبراهيم كأس العصير ثم وقفت من مكانها 
و هي تنتزع الخاتم من يدها.. أعطته لسارة التي 
قطبت جبينها بعدم فهم... 
يارا ممكن بكرة تعدي على الجواهرجي
و تبعيلي الخاتم داه..
خطفت سهى الخاتم و قلبته بين أصابعه مبدية
إعجابها التام بجمال تصميمه الذي لفت إنتباهها
عندما كانت يارا ترتديه 
داه حلو أوي..حرام تفرطي فيه .
علقت أم إبراهيم هي الأخرى بعدم رضا 
و داه هيجيب كام يعني لو كان ذهب
كان نفع أكثرجاته نيلة على بخله تقصد صالح 
زوجها .
أخذت سارة الخاتم من يد شقيقتها بحرص 
فهي تعلم قيمته الحقيقية ثم مدته ليارا 
قائلة بتذمر 
أنا كنت القسم الاسبوع اللي فات مش 
عاوزة أرجعله ثاني...خذي الخاتم بتاعك 
ياشاطرة و ارجعي مكانك عاوزة توديني في 
داهية.
أم إبراهيم بسخرية 
و كمان تقليد... يادي الوكسة...
سارة ياماما تقليد إيه بس داه ألماس 
يعني ثمنه مش أقل من مليون جنيه...
ضړبت أم إبراهيم صدرها بقوة و هي تشهق 
بصوت عال 
ممم مليون جنيه...
سارة و هي تحشر رقاقات الشيبسي في فمها 
وعاوزاني أخذه للجواهرجي عشان يحبسني 
پتهمة السړقة...بقى انا وشي وش ألماس بت إنت
غوري من قدامي عاوزة أتفرج و لو عاوزة 
حاجة قوليلي عليها و انا هحيبهالك مفيش داعي 
تبيعي الخاتم بتاعك....
يارا بإصرار 
مفيش قدامي حل ثاني و انا محتاجة ثمنه 
إنتوا مش مجبرين تصرفوا عليا كفاية اللي 
عملتوه علشاني ناس غيركوا كانوا طردوني من 
ثاني يوم... سارة أرجوكي حاولي تفهميني أنا حامل و مصاريفي كثيرة...و
لسه هتكثر بعد ما أولد 
و أنا مش هقدر أشتغل و لا أروح لماما آخذ منها 
فلوس...
سارة برفض بردو لا.. 
يارا بإلحاح طب انا عندي فكرة إنت مش قلتي إن 
صاحبتك رباب اللي بتشتغل معاكي في النادي 
عيلتها غنية...قوليلها تاخذ للجواهرجي اللي بتتعامل معاه عيلتها...و لو حصلت اي مشكلة انا و الله ما هسيبك حتى لو إضطريت ارجع للقصر...أرجوكي
ياسارة وافقي مفيش غير الحل داه .
يتبع

تم نسخ الرابط