هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
قصاصة
الورق التي أخذها منها و يحرك شفتيه دون
صوت و هو يقرأ أسماء الأدوية المدونة عليها ...و ما أن إنتهى حتى ضم الورقة داخل كفه الذي كان يرتعش دون إرادة منه...
تمتم بداخله و هو ينظر في أثرها بشرود
ياترى ناوية على إيه الحية دي..و هتعمل إيه
بالأدوية دي هي ناوية تخدر حد و....
غادرت وفاء الكافتيريا بعد أن أخذت كوبا
تفاجأت عندما وجدت أمامها إنجي التي كانت
خارجة للتو من عند هشام لكنها سرعان ماتمالكت
نفسها مرتدية قناع الطيبة...
وفاء بزيف إنجي إنت هنا و أنا بقول المستشفى
منورة ليه يا أهلا وسهلا .
ضحكت إنجي باستهزاء ثم كشرت في وجهها
قائلة
لا بجد برافو...بصراحة أنا كمان لو مكنتش عارفاكي
تظاهرت وفاء أنها مصډومة من كلامها هاتفة
باستغراب أنا مش فاهمة إنت بتتكلمي عن إيه
إنجي بتوضيح ياحرام و عاملة نفسك بريئة
أوي.. إنت عارفة كويس انا اقصد إيه بس مفيش
مشكلة انا فاضية و موارييش حاجة أعملها
عشان كده هوضحلك....
وضعت إنجي سبابتها أعلى صدر وفاء ثم دفعتها
تفادي هجوم إنجي التي أضافت مھددة
هشام بتاعي أنا.. تقدري تقولي إنه ملكية خاصة
و أنا مش متعودة أسيب حاجتي لأي حد فأحسنلك
تنسحبي بهدوء و مين غير شوشرة....تسافري أمريكا
هولندا.. السودان.. مش مشكلتي المهم إنك تطلعي برا حياتنا خالص و إلا....
إنجي خاصة عندما ذكرت سفرها نحو الولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي لايعلمه سوى شريكها
الغامض الذي تحدثت معه في مكتب هشام في تلك المرة...لمعت عيناها بتحدي مماثل بعد أن أصبح
كل شيئ واضحا إذن لاداعي التمثيل بعد الآن..
هتفت بنبرة مستهزءة و هي تراقب باب المكتب مخافة أن يفتح و يكتشف هشام حقيقتها
إنجي بشراسة تؤ...مقدرش أقلك هخليهالك
مفاجأة أصل انا مش بحب الكلام الكثير و على
طول بنفذ...
وفاء و هي تشهق بادعاء مش معقول...يعني
إنت كمان زيي بتنفذي على طول بس بليز متتأخريش عليا أصلي بمۏت في المفاجأت
عن إذنك يابيبي .
دفعتها جانبا حتى تمر ثم فتحت باب المكتب و دخلت غمزت إنجي قبل أن تغلق الباب تاركة
و حديثها المستفز.
في القصر و بعد مرور أسبوع على إختفاء يارا...
تحولت نظرات الجميع نحو صالح من لائمة و محتقرة إلى أخرى تملأها الشفقة على حاله الذي
إنقلب مائة و ثمانون درجة منذ غيابها...
طوال الليل و النهار يظل هائما يجوب الطرقات
بحثا عنها و لايعود سوى فجرا لينام بضع سويعات
في سيارته ثم يعود من جديد للبحث عنها.. كلف مئات المخبرين السريين لكنهم لم يجدوا شيئا حتى الآن... كاميرات المراقبة لم تكن الأخرى مفيدة و خاصة أغلب الجيران لم ترصد شيئا...كان هادئا بشكل
غريب حتى أروى التي كانت لاتنفك تسمعه كلاما
مسمۏما كلما رأته... أشفقت عليه و لم تعد تحدثه...
لم يره احد يأكل او يشرب...حتى قاعة الرياضة التي كان يسكنها لساعات لم تطأها قدماه منذ أسبوع.
سيف فريد هشام...الجميع كانوا يبذلون قصارى
جهدهم لمساعدته...ريان شقيقها.. والدها حتى ميرفت التي نسيت مكانتها و صورتها أمام مجتمعها الراقي و أهملت نفسها كليا نسيت و لأول مرة في حياتها حتى بانت عليها علامات التقدم في العمر...
سناء التي لا تتوقف عن البكاء...القصر تحول لصحراء
قاحلة لا يسمع فيه أي صوت...
الثالثة فجرا أطل سيف من شرفة جناحه
عندما سمع صوت سيارة صالح تعبر بوابة القصر...
عاد للداخل ثم ألقى نظرة على سيلين النائمة
و توجه
متابعة القراءة