هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
فيي منزل سارة عبدالهادي.....
كانت الساعة تشير إلى الواحدة زوالا عندما 
دلفت سارة لشقتها بعد أن إستأذنت صاحب النادي في الخروج باكرا...وجدت والدتها تجلس 
في الصالون و عينيها مثبتتان على باب غرفة إبنتها الكبرى...إبتسمت سارة و هي تتذكر كيف روت ماحدث معها البارحة لوالدتها مع بعض التغييرات 

فقد إكتفت بإخبارها أنها عادت على الساعة العاشرة مساء ووجدت فتاة مسكينة ضائعة في الطريق 
و هذا ما جعل أم إبراهيم تأخذ إجازة من دكانها 
هي الأخرى و تبقى في المنزل تراقب الضيفة
بعد ذهاب بناتها إلى المدرسة... 
وضعت المفاتيح و حقيبتها على الطاولة ثم قبلت والدتها قائلة 
لسه مصحيتش
حركت ام إبراهيم رأسها بنفي ثم أجابت 
تؤ... لسه متدخلي تشوفيها يابت مش يمكن حصلها حاجة
بادلت سارة نظراتها بين باب غرفتها و بين والدتها 
مجيبة بقلق بعد الشړ ياماما..أنا هدخل أشوفها 
بس ممكن تحضريلها لقمة تأكلها دي أكيد جعانة 
و خصوصا إنها....
زمت شفتيها متوقفة عن إكمال جملتها خاصة بعد أن حدقت فيها ام إبراهيم بشك 
إنها إيه إنطقي يابت إنت مخبية إيه عليا 
ماأنا عارفاكي بير مصايب .
جاهدت سارة حتى تبدو طبيعية ثم أردفت 
ببراءة مفيش حاجة ياماما... أنا هدخل اصحيها.
هرعت سارة نحو غرفتها تاركة ام إبراهيم 
تحدث نفسها وتتساءل عن هذه الفتاة الغريبة 
التي لم يشأ القدر أن يضعها سوى في طريق إبنتها المتهورة... 
تمتمت و هي تتجه نحو المطبخ لتحضير 
بعض الطعام داه إيه المصاېب اللي عمالنا ترف فوق دماغنا يمين و شمال ربنا يهديكي ياسارة...إمتى هتعقلي بس المرة اللي فاتت عملالي فيها فتوة 
و نازلة ضړب في خلق الله و النهاردة جايبالي
مصېبة مش عارفين أصلها و لافصلها جيب العواقب سليمه يارب....
دلفت سارة حجرتها لتجد يارا تجلس على الفراش و تحدق أمامها منتظرة عودتها...إبتسمت لها برقة 
حالما رأيتها ثم وقفت في مكانها لتشكرها قائلة 
أنا كنت مستناكي عشان تيبجي مقدرتش أخرج برا الأوضة عشان خفت يكون في حد برا...
سارة بابتسامة مماثلة 
اه فعلا ماما برا.... 
ضحكت بصوت عال عندما رأت القلق يكسو ملامح يارا لكنها سرعان ماهدأتها 
قلتلك مټخافيش..تعالي إغسلي إيديكي ووشك عشان نتغدا إنت من إمبارح مكلتيش حاجة .
أسبلت يارا أهدابها بحزن و هي تقول مليش نفس.
سارة بضيق غلط على فكرة متنسيش إنك حامل 
يلا أحسن ماناديلك ماما و هي هتعرف إزاي تقنعك .
يارا برفض لاخلاص مفيش داعي انا هاجي بس...
سارة مبسش...نتغدا الأول و نشرب كبايتين شاي 
و بعدين تقعدي تحكيلنا حكايتك من طقطق للسلام عليكوا بس لو مش عايزة بلاش...بس إوعي تقولي لماما على اللي حصل إمبارح أنا قلتلها إني رجعت الساعة عشرة و بالليل و لقيتك ضايعة فدوري كده على أي سيناريو حلو عشان تقدري تعدي من اللجنة...
تطلعت يارا بغرابة لأنها لم تفهم ما ترمي إليه هذه الفتاة لتنفخ سارة بحنق و هي تزيح جاكيت بدلتها الرياضية قائلة 
لالا البصة دي انا عارفاها شبه البت رباب بتاعة الرقص...شكلك بنت زوات ذوات زيها...
يارا ببلاهة طب هقول لمامتك إيه أنا خاېفة
سارة بمزاح مټخافيش خالتك سلوى دي عسل 
يتأكل بالمعلقة... حنية إيه و دلع إيه عليها حتة
شبشب طائر في الغول على طول ...
وقفت يارا و قد تجهمت ملامحها متمتمة شبشب....
أخذت سارة بعض الملابس من خزاتها و أعطتها 
ليارا و هي تطمئنها 
بهزر معاكي ماما دي أطيب ست في الدنيا كلها.. 
خذي غيري هدومك و متفكريش في حاجة 
كفاية الضغط اللي مريت بيه إمبارح داه غلط علي صحة البيبي...غيري و
تم نسخ الرابط