هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

حصليني اوام...
شكرتها يارا و قامت بتغيير ملابسها ثم خرجت لتناول طعام الغداء و حكت لسارة والدتها 
كل ماحدث معها بإستثناء حاډثة البارحة و هذا ما جعل سارة تغضب كثيرا و تعدها أنها لن تتركها مهما حصل....
في مستشفى هشام....
و تحديدا في مكتبه كانت وفاء تجلس بجانب هشام على الاريكة و على وجهها أمارات الحزن المزيفة
تتظاهر بمواساته و تقديم الدعم له 
إهدى ياحبيبي و متضايقش نفسك بكرة إن شاء الله كل حاجة هتتصلح و ترجع زي الاول و احسن كمان..
أومأ لها هشام بينما ظلت ملامحه ذابلة لا تظهر اي شيئ من مشاعره و قد لاحظت وفاء ذلك بل علمت أيضا بمشاعره تجاه إنجي إبنة عمه لكنها تظاهرت 
بالجهل حتى تكمل مخططها و بعدها سوف تتركه لها 
فهدفها الرئيسي ليس قلب هشام بل نقوده... 
تمتمت بداخلها بضيق و هي تضغط على 
أسنانها پغضب ماتهرب و إلا تغور في ستين داهيه ماتموت حتى إحنا مالنا بيها أوووف كل حاجة بازت بسببها أنا ا لازم أتصرف لا و كمان البنت اللي إسمها إنجي لازم ألاقيلها حل و أبعدها عن طريقي بأي شكل .
وضعت أفكارها جانبا و هي تلتفت نحو 
هشام الذي كان في عالم آخر.. وضعت يدها 
أعلى كتفه و إستندت عليه لتقف من مكانها 
و تقبل خده قائلة 
هروح أجيبلك حاجة تشربها...و ارجع على طول.
هشام ميرسي ياحبيبتي....
غادرت وفاء غرفة المكتب ثم أغلقت الباب وراءها 
نازعة عن وجهها قناع اللطف و البراءة و هي 
تفكر سريعا في طريقة جهنمية لتحقيق ما رغبت فيه منذ البداية...اخذت هاتفها من جيب معطفها الطبي
الأبيض الذي يناقض لون قلبها الأسود ثم 
ضغطت على عدة أرقام تحفظها عن ظهر قلب 
و ما إن اجابها الطرف المقابل حتى أسرعت 
تسأله 
إنت فين...تمام إستناني هناك و متتحركش
عاوزاك ظروري .
أغلقت الخط دون إهتمام بإجابته فهي تعلم 
جيدا أنه لايمتلك حلا آخر سوى الرضوخ 
لأوامرها و إلا فسوف يعلم مصيره جيدا... 
و من غيره ذلك المبنج الفاسد صابر عزمي 
الذي تم طرده من قبل أكثر من مستشفى 
خاص بسبب سرقاته المتكررة للأدوية و 
بيعها في السوق السوداء باضعاف ثمنها 
و كذلك تحرشه بالممرضات و الطبيبات 
أثناء مناوباتهم الليلية و تم حپسه لمدة عامين 
ثم خرج ليلتقي بوفاء عن طريق زميل 
سابق له و هي التي توسطت له حتى يتم 
تعيينه في المستشفى.... 
دلفت وفاء الكافتيريا ثم بحثت 
عنه لتجده يجلس في ركن منزو بعيد عن الانظار 
ې
لوت ثغرها بسخرية على مظهره المثير للاشمئزاز ثم أخذت طريقها نحوه... إنتبه لها ليعتدل في جلسته 
و أطفأ سيجارته ممثلا الاحترام. 
وفاء إنت مش هتبطل حركاتك اللي 
بتعملها دي...عاوز ترجع للسجن ثاني...
إبتلع صابر ريقه و تلون وجهه بألوان الطيف 
متذكرا أيامه الصعبة التي قضاها داخل السچن 
ليحاول التحدث معتذرا 
أنا...ممم
قاطعته وفاء بنبرة حازمة مش عايزة مشاكل 
بسببك ياصابر متنساش إننا اللي دخلتك المستشفى و بإشارة صغيرة مني هتلاقي نفسك برا.. و دلوقتي 
ركز معايا عشان عاوزاك في مصلحة مهمة و مفيش 
غيرك اللي هيخلصهالي .
رمقها صابر باستغراب متسائلا مصلحة إيه 
إنحنت وفاء نحوه إلى الأمام قليلا لتهمس له 
بصوت يكاد لايسمع عاوزاك تجيبلي أنواع 
الأدوية دي من غير ماحد يشوفك.
حركت يدها بخفة ثم وضعت في كفه ورقة صغيرة 
ثم قلبتها ليغلق صابر يده بسرعة و هو يومئ لها 
بالموافقة بينما كان عيناه تنطقان بفضوله لمعرفة 
ماتخفيه هذه الافعى التي تجلس أمامه و التي سرعان ما قطعت أمامه الطريق معلنة 
ملكش دعوة بأي حاجة...إنت تجيب الأدوية 
و بس... ممم و متقلقش عمولتك محفوظة 
ساعتين كده و هكلمك ثاني تكون عملت اللي 
قلتلك عليه...
نظر صابر حوله مليا قبل أن يفتح
تم نسخ الرابط