هوس من اول نظرة ج2 الفصل العشرون

موقع أيام نيوز

يارا...دلف و هو 
ينادي بإسمها بصوت منخفض فهو توقع أن تكون 
نائمة و لم يرد إفزاعها دلوقتي بقيت حونين  
وضع الاطباق فوق الكرسي ثم نزل على ركبتيه 
يبحث عنها تحت الارائك لكن دون جدوى 
و كأن الأرض إنشقت و إبتلعتها...
دار حول نفسه يتفرس حوائط الغرفة بحثا عن 
اي باب لكنه لم يجد هو طبعا يعرف محتويات هذه 
الغرفة جيدا لكن إختفاءها المفاجئ جعل الشك 
يتسرب لقلبه ثم نادى على أحد رجاله الذين 
يقفون خارجا ليسألهم عنها لكنهم أخبروه أنهم 
لايعلمون شيئا و انهم طوال الليل كانوا 
يقفون أمام الباب و لم يسمعوا أي صوت ...
فجأة لفت إنتبابهه طرف النافذة التي كانت مفتوحة
قليلا ليقع قلبه بين يديه...جف ريقه و هو يندفع
نحو النافذة ليضغط على زر السحاب و ينفتح
باقي البلور على مصراعيه...
اطل صالح من النافذة و يتلفت يمينا و يسارا
ليتراءي له بعض الحرس الذين كانوا يقفون
خارجا...قفز من النافذة بخفة ثم توجه حولهم 
قائلا 
في حد خرج من الفيلا إمبارح أو النهاردة
أجابه أحدهم باحترام 
لايا بيه محدش خرج .
تمكن الشك من التسلل إلى قلبه ليعود مسرعا بكل قوته نحو الفيلا و يبدأ رحلة بحثه عن يارا و هو يتوقع أن أروى أو إنجي قد نجحتا في إخراجها من الشباك لكنه تفاجئ بعدم معرفتهما للأمر...
كان كمن فقد عقله لا يتوقف عن الركض بين الطوابق و يفتش جميع الغرف حتى غرفة جده صالح... يسأل هذا وذاك يتقبل شتائم أروى و
شقيقه فريد و تشفيهم فيه بعدم إهتمام.... 
شاهد جميع أشرطة كاميرات المراقبة أكثر من 
مرة لكن دون جدوى ليعلن في الاخير أنها قد 
هربت....
مرت ساعتان قبل أن تتوقف سيارة سيف 
أمام القصر ليجد صالح قد تحول لوحش هائج ينفث غضبه في رجاله المساكين الذين كانوا يصطفون 
أمامه و يستقبلون غضبه دون أن يتجرأ أي منهم 
على الاعتراض...غير بعيد عنه كان فريد يجلس 
على درج الفيلا الخارجي يستند برأسه على 
يديه و يفكر في أي فرضية تمكنه من معرفة
أين ذهبت يارا خاصة بعد أن تأكدوا 
أنها لم تذهب إلى منزل والدها بجانبه كان 
هشام يقف مستاء بعد أن فشل في إبعاد 
صالح و تهدأته قبل أن تنفرج أساريره قليلا 
عندما شاهد سيارة سيف تعبر البوابة...
سار متجها نحوه بعد أن نبه فريد بوجوده و الذي 
تبعه بدوره و كأن لدى سيف فانوس سحري 
سيحل جميع مشاكلهم...
ما إن ترجل سيف من سيارته حتى وقعت عيناه
على صالح ليتأفف بصوت عال لاعنا إياه في سره 
بعدها حث سيلين على الخروج من السيارة 
و توجه بها نحو الفيلا محاولا بكل وسعه أن 
لايدعها ترى همجية صالح لكن دون جدوى 
فصړاخ إبن عمه قد وصل صداه حتى الدول 
المجاورة.... 
توقف عن السير عندما وجد فريد و هشام أمامه 
اللذين رحبا بسيلين بكلمات مقتضبة... 
سيف 
إستنوا هنا هرجعلكوا حالا....
قاد سيلين نحو باب الفيلا و هو يوصيها أن 
تضل مع أروى و إنجي ثم أعطاها مفتاح 
جناحهما حتى تستخدمه إذا أرادت أن ترتاح 
قبل أن يعود أدراجه نحو فريد و هشام...
سيف بصرامة قولولي إيه اللي حصل بالضبط
تولى فريد مهمة سرد ماحصل مع بعض تدخلات من هشام الذي أخبره أنها كانت ترتدي ملابس خفيفة 
و أن الغرفة كانت فارغة بالإضافة إلى ضربه لها .
رمقهم سيف بدهشة قبل أن تتحول نظراته 
إلى الاستحقار خاصة نحو فريد باعتباره رجل 
أمن و كان بإمكانه إيقافه بأي طريقة قائلا بوجه 
متجهم 
طب هو حيوان و عارفينه... إنما إنت.
مسح على وجهه پغضب قبل أن يندفع نحو 
صالح الذي كان لايزال ېصرخ و يضرب حراسه
متهما إياهم بالتقصير.. جذبه من قميصه من 
الخلف بقوة حتى مزقه ثم وجه له لكمة قوية 
جعلته يرتد
تم نسخ الرابط